عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 18-12-2001, 06:20 PM
ALAMEER99 ALAMEER99 غير متصل
عضــو
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 4,541
إفتراضي

بسم الله ... وبه نستعين
أما بعد :-
أختي الكريمة ( بنت الدنيا ) .... تحية طيبة
كتبت قبل فترة مداخلة للأوفياء ( أمثالك ) .. وأجدني ملزماً أن أعيدها هنا لكِ ... فقد أصل من خلالها إلى البوح بما يناسب ما سطرته أناملك من إبداع في ما كتبت ... وأقول ...
هل لي أن أكتب بعد ذلك حرفاً واحدا ..؟؟
تساؤل طرحته على نفسي وأن أطالع ما كتبته أنامل الأوفياء سواء في البريد أو من خلال صفحات الخيام هذه ...
و والله إني لأقف حائراً .. كما لم أكن من قبل ..
تأبى الحروف أن تكتب للكلمات تعبيرا ...
وتأبى الكلمات أن توصل ما أريد ..
ويأبى اليراع إلا أن يكتب ...
فما ذا تراني سأصنع .. ؟؟ أو لنقل ما ذا تراني سأكتب ...؟؟
ولكن ...
يبقى لي مخرجاً أستطيع أن أَمُرُّ من خلاله ..
لأن كل واحد منّا ( وأنا أولكم ) مدين في حياته لأشخاص يعرفهم ...
سواء صديق وفيّ ، أو زوجة محبة ، أو إنسان مخلص ...
وأيضاً للأشخاص يجهلهم ... وهم كثير
مدّوا له أيديهم عندما وقع على الأرض ( ذات يوم ) ...
أضاءوا له شمعة عندما احتواه الظلام ..
قالوا له كلمة حلوةً عندما كانت ( مطارق ) الحياة تنهال على رأسه ..
أعطوه ابتسامة ( عطف ) عندما كشّرت الدنيا عن أنيابها في وجهه ..
أعانوه بدعوة صادقة في ظهر الغيب عندما كان بين الحياة والموت ..
وهذا ما عهدته ووجدته فيكم ( بارك الله بكم ) جميعاً
وستبقى الحقيقة واضحة وضوح الشمس ...
وهي ... أن الحياة بدونكم ستكون حتماً ... (( موحشة ... ))

أختي الكريمة ( بنت الدنيا ) ....
وإني أتوقف هنا للحظات أمام ما سطرتيه في حقي ...
وما ذاك إلا لأنني أجد نفسي عاجزاً عن مجاراة إبداعك وأدبياتك الرائعة
ومع ذلك سأطلب ( العذر ) منك إن شط القلم عن الهدف الذي أريد أن أكتبه ...
فالحمد لله أولاً وأخيراً على نعمائه وضراءه
والحمد لله أولاً وأخيراً على نعمه الكثيرة التي أجزلها علينا
والحمد لله على أن أمد لي في العمر حيناً حتى أرى وفاء الأوفياء ...
وأسعد بدعواتهم الصادقة لله حمداً وشكورا ...
وأنا أختي الفاضلة لست إلا طالب علمٍ يستقي المعرفة منكِ ، ومن كافة الإخوة هنا
ولست أكتب في صحراء ممحلة ، أو أرض مجدبة .. وما أنا إلا كورقة صغيرة في شجرة كبيرة خضراء مزهرة أنتم لها الجذور والأغصان ..
وحسبي أنني أنتسب إلى أحد أغصانها لألتمس منها غذاء يزيد من حياتي يوماً أو يومين
قبل أن يأتي الشتاء فيجعلها تهوى إلى الأرض ... يابسة محمرّة ..
وستبقى الجذور والأغصان واقفة شامخة لتظهر عليها أوراق جديدة خضراء في موسم الربيع القادم ..
فأنتم الجذور والأغصان ... وأنا من الأوراق وإلى الأوراق أقرب
فأينا ( أختي الكريمة) المعلّم ...
ولكنه أدب التواضع منكِ .. وأنا أقدره لكِ أيما تقدير ...
فأنا أعترف بأنكِ ممن أتعلم منهم .. وأعيدي قراءة ما كتبت يمينك لتعرفي ما أعنيه أيتها ( المبدعة )
وختاماً .. أسأل الله أن يحفظك سالمة غانمة ، وأن يهبك السعادة في الدارين الدنيا والآخرة وأن يجعلك من ورثة جنة النعيم

وأخيراً ...
إنّي لأرجـــو أن أعـــود وخـــــاطري *** في مثلكم آمــــاله قد عـــــــلقا
كم من ليـــــــال قد قضينـاها مــعاً *** نهر الهــــــــناء جرى لنا وتدفـقا
هذي القـــلوب وقد تآلــف جمعــها *** طاب الغراس لها وطـاب الملتـقا
شوقي لكم بل شوق كل جوارحي *** عجز اللسان بحبـــــكم أن ينطقا
فلكم جزيل الشــــــكر كل قلوبــــنا *** ما سار غيث في السـماء وأبرقا
وختام قولي الســـــــــــلام عليـكمُ ***وعسى هنـالك في الجنان الملتقى

ودمتـــــم ،،،،،
__________________

عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
الرد مع إقتباس