عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 26-03-2004, 08:44 AM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي

مضى الشهيد " أحمد يس ".

مغترب قديم

ليس العزاء لأستاذي ابنُ ياسينِ = لكن لأمتنا أرثي و للدينِ
ما البغي إلا على أحياء أمتنا = أما الشهيد فنال العز في الحينِ
نال الذي يرتجي من ربه أبداً = فكيف نأسف أو نسعى لتأبين
ما كان في حَزَنٍ من ذاق جنته= نحن الذين همُ صرعى مساكينِ
يا كم لبثنا على أسباب ذلتنا = و الناس من حولنا شم العرانين
ثاروا على يأسهم ، نمنا و ما انتفضت = أسودنا في الوغي مثل البراكين
إن الذي موتهُ لله منتصرٌ = مثل الذي شأنه يحيا لذا الدينِ
مضى الشهيد سمت روحٌ لبارئها = أزكى من العطر من فوحِ الرياحينِ
شرُ البلاغِ بلاغٌ لا صباح به = أضحت قفاراً به خضر البساتينِ
بات المساء ينير الغدر جانبهُ = فيه العِداة بجمر الموتِ ترميني
إسلامنا يشتكي لله غربته = مما دهاه على أيدي السلاطينِ
أين العطاء وأين الشعب منتفضاً = أين الزعامة أين الحق يأتيني؟
أبكي على أمتي من سوء ما بلغت = غدت مروءتها من دون تثمينِ
يا أ كرم الناس إلا في مبادئكم = يا أشجع الناس إلا في الميادينِ
يا أخذل الناس إلا في مخالفة = يا أسرع الناس في شكٍ وتخوينِ
خاب الذي عاش في قومٍ يجمّعهم = كأسُ ودشٌ لهُ فعل الطواحينِ
من لي بفعل يهز العابثين بنا ؟ = من لي بنصرٍ يرد العز في ديني؟
هاتوا السلاح فقد آن الأوان لنا = هاتوا السلاح فإن الموت يُرضيني
هاتوا السلاح فما في الحق يكفيَنا = موتُ اليهود ولا جند الشياطينِ
كل الحياة لأجل الله أبذلها = كل الممات لأجل الدين يجزيني
فيم الحياة وهذا الموت يُصلحنا = خير من العار في دنيا ستحييني
إنا بنو أمةً أضحت مُسَيّرةً = لما أبت عِزةً بالداء ترميني
بتُ المُطارد في بيتي وفي وطني = بِتُ العدو الذي دسوهُ بالطينِ
أخشى خيالي إذا ما مر طائفهُ = حتى كأن خيالي اليوم يعصيني
جريمتي أن لي نهجٌ و لي خُلُقٌ = جريرتي أن بي ديناً يغذيني
بل إنها قصتي أحيا تحاربني = خلْقٌ ترى عزها في الموت تسقيني
نِلت العداء فما أبقيت باقية = منهُ لغير دماءٍ في شراييني
لكنني صابرٌ ، قد قلتها أبداً = إن الشدائد أمرٌ ليس يُثنيني
أني أنا مسلمٌ والدين عشتُ له = والقدس قِبلتنا من قبل تكويني
إني نذرتُ لرب الناس محتسباً = روحاً أجود بها ، أني فلسطيني
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس