[ابو جاسم المصرى]

*** أوكرانيا تفكر في سحب قواتها من العراق ***

صرح مصدر رفيع المستوى بوزارة الدفاع الأوكرانية أن بلاده تدرس الآن سحب قواتها من العراق، وتقوم بالتفاوض مع الولايات المتحدة وبولندا لتقليل عدد القوات ومن ثم في النهاية سحب جميع القوات من العراق، لتنضم إلى الدول التي تفكر في سحب قواتها بالكامل من عملية غزو العراق.
وقد صرح المتحدث باسم وزير الدفاع الأوكراني فياشيسليف بولوتنيك لوكالة الأسوشيتدبرس أنه سوف يكون هناك تقليل حاد في عدد القوات في العراق، ولكنه لم يحدد جدول زمني لذلك التقليل.
وقد صرحت وزارة الدفاع أن البعثة العسكرية الأوكرانية في العراق قد بدأت بتسليم مهام الحراسة لأهم المواقع والمنشآت العراقية إلى الجنود العراقيين، كما قامت بتسليم حرس الحدود العراقي مهام مراقبة الحدود العراقية الإيرانية في القطاع الشرقي المتاخم لإيران.
وقد صرح الوزير الأوكراني يفين مارشوك لوكالة إيتار-تاس الروسية في وقت مبكر من صباح اليوم أن المفاوضات قد بدأت في وارسو منذ أوائل هذا العام واستمرت حتى الشهر الماضي في قمة حلف شمال الأطلنطي 'الناتو' التي عقدت في إستنبول الشهر الماضي.
وكانت أوكرانيا من الدول التي عارضت الغزو الأمريكي للعراق، ولكنها أرسلت قواتها فقط من أجل تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد الاتهامات الأمريكية للرئيس الأوكراني ليونيد كوشما بأنه قد وافق على بيعد أنظمة رادارات عسكرية متقدمة إلى صدام حسين.
ولدى أوكرانيا 1650 جنديًا يخدمون ضمن البعثة العسكرية البولندية التي تقوم بعمل دوريات في جنوب العراق، وهي رابع أكبر قوة عسكرية في البلاد، وكان من المقرر تجديد أمر بقاء القوات العسكرية الأوكرانية في العراق في أغسطس القادم، وكان الرئيس كوشما قد ساند بقاء القوات في العراق لفترة قادمة، ولكن حكومة البلاد واقعة تحت ضغوط متزايدة في الداخل من أجل سحب قواتها من العراق، وخاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأوكرانية التي على الأبواب، ومن المتوقع أن تقعد في 31 أكتوبر القادم، ويأتي على رأس المرشحين للرئاسة رئيس الوزراء الحالي فيكتور يانوكوفيتش الذي يحظى بمساندة الرئيس كوشما، إضافة إلى زعيم المعارضة فيكتور يوشيشنكو.
وقد لقي 7 جنود أكرانيين مصرعهم في العراق، ثلاثة منهم سقطوا في اشتباكات مع المقاومة العراقية في أبريل الماضي، في حين جرح 20 آخرون.
وقد أعادت الكثير من الدول النظر في بقاء قواتها في العراق مع تزايد حدة المقاومة العراقية وعمليات الخطف التي هددت أي وجود أجنبي في البلاد، وقد سحبت الفلبين قواتها العسكرية في 20 يوليو الجاري، قبل شهر من الموعد المقرر لها مسبقًا، وذلك بعد قيام أفراد من المقاومة العراقية بالتهديد بقتل سائق شاحنة فلبيني كانوا قد اختطفوه في وقت سابق، وتم إطلاق سراحه بعدما رحلت القوات الفلبينية عن العراق.
كما قامت أسبانيا بسحب قواتها من العراق بعد تفجيرات مدريد في 11 مارس الماضي، والتي يعتقد أن تنظيم القاعدة قد قام بها مما أدى إلى الإطاحة بحكومة أثنار-.

*******
اللـــــــــــــــــــــه اكبر *** وللــــــــــــــــه الحمد