[زومبي]

كتب:خالد سلطان السلطان
العقل نعمة من الله والعاقل من يتصرف بحكمة ويضع الشيء في موضعه، فإذا صنعت امرا لا يتناسب مع الحدث فاعلم انك مخالف للحكمة والعقل معا وكلما ازداد الشطط زاد الابتعاد عن الحكمة والعقل حتى يوصف هذا بالسفه والجنون.
اليهود يسمون العقلاء «سابورائيم» واطلقوا هذا المصطلح على الذين شرحوا «التلمود» في القرنين السادس والسابع.
ومن ير ردود الافعال اليهودية تجاه القضايا يجزم انه ليس فيهم رجل رشيد بل ولا مسحة من «السابورائيم».
ان ما حدث في قطاع غزة وما حدث في جنوب لبنان وما طال بيروت وما حولها ما هو الا شاهد على الجنون والسفه الذي يستخدمه اليهود مع الاخرين قصف مدفعي، قصف جوي، استهداف للبنية التحتية، استخدام اسلحة فتاكة واسلحة محرمة دوليا، ترويع الآمنين وقتل الابرياء بجميع الاعمار والاجناس والجنسيات، كله من اجل اسر جنديين او ثلاثة فهل من الحكمة ما يفعله اليهود من ردود افعال دامية من أجل الاسرى؟ اين ما يسمى الامم المتحدة ام هي متحدة على العرب والمسلمين فقط؟ وأين المحكمة الدولية ام هي قضاة على العرب والمسلمين فقط!؟ واين شعارات السلام الكاذبة والدعوة للدبلوماسية المزعومة ام هي قواعد وقوانين لتخدير العرب والمسلمين ان كانوا الضحية فقط!؟
لغة واحدة: ان اليهود لا تعرف الا لغة واحدة لغة «القتل والحرب» ولا يتقنون الا اسلوبا واحدا، اسلوب «الدمار الشامل»، وهذه اللغة وهذا الاسلوب ورثوه جيلا بعد جيل وخير وصف لهم هو ما قاله الله جل جلاله عنهم (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم» المائدة13/ .
فان كان اليهود قد فقدوا «السابورائيم» فلا نفقد نحن امة الاسلام قيادة وحكومة وشعوبا العقل والحكمة.

كلمة مشفق: يجب ان نعرف اننا ضعفاء وذو قلة وذلة وانه لم يأت بعد الوقت المناسب لنقف ندا لليهود امام تنظيمهم وتنظيرهم واجتماعهم «اللوبي» وما معهم من عدة وعتاد وانه يستلزم علينا في هذه المرحلة ان نلجأ كما لجأ رسولنا صلى الله عليه وسلم للصلح والمصالحة وللدعوة الى السلم والسلام ولو كان فيه شيء من التنازلات لنحقن الدماء ونعصم الاعراض ونبقي الثروات حتى يقضي الله امرا كان مفعولا.