عرض مشاركة مفردة
  #16  
قديم 31-07-2002, 01:01 AM
نوفان العجارمة نوفان العجارمة غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 876
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى نوفان العجارمة
إفتراضي

الاستاذه الاكارم بارك اللله فيكم ولكم .. وجهد مشكور يا استاذ محمد

هذه المحاضرة وصلتني عبر البريد وهي لـ د.عالية شعيب تحاضر عن :

الحجاب بين المظهر والجوهر
الشبكة الإسلامية 10/2/2001:

-- - - -

في الأعوام السابقة أثير جدل كبير حول أستاذة الفلسفة الأخلاقية

بجامعة الكويت ، الدكتورة عالية شعيب ،

وذلك لجرأتها في تصريحاتها الصحفية أو في الكتابة ،

أو في فن الرسم ، الذي تقوم به ، وقد أنذرتها سفارة الكويت

في إحدى الدول الغربية بعد أن أقامت معرضًا لها فيه الكثير من الجرأة ،

ورفعت ضدها قضية على إحدى مؤلفاتها "عناكب ترثي جرحًا" ،

لما فيه من الخروج غير المألوف على المجتمع الشرقي ،

واتهمت فيه بالتطاول على الذات الإلهية ،

ولكن حينما أراد الله لها الهداية ، قامت بأداء العمرة هذا العام ،

وارتدت حجابها ، وأكدت أن الحجاب هو مستقبل الأمة الإسلامية ،

وأقامت لها لجنة زكاة العثمان ـ حسب مانشرت مجلة البلاغ عدد/1429/2001ـ ندوة بعنوان "الحجاب بين المظهر والجوهر"

تحدثت فيها قائلة :
هل الحجاب هو قطعة قماش تلفها المرأة على جسدها أم غير ذلك ؟

وهل يجوز للمرأة أن تتحجب ، ثم تملأ نفسها أصباغًا وعطرًا ؟

، إننا نحن نجهل الحجاب ونجهل معناه !!

فالحجاب في الحقيقة ستار المقصود منه إخفاء جزء من الجسد

هو ملك للمرأة لا يجوز لأحد أن يراه ، ويستهدف حماية المرأة وحفظها ،

وصيانتها ، لتبقى العلاقة مع الله شفافة ، وكريمة ، وعالية ،

وأضافت : أن الحجاب هو ستار يفصل بين شيئين ،

بين المرأة ، وبين الإنسان الغريب ،

وهذا ما يجعلني أتشرّف بارتداء الحجاب

مثلما ارتدته نساء الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونساء الصحابة ،

فالحجاب فخر ، واعتزاز ، والحجاب علو وارتقاء .
وأكدت أن وجودها في العمرة ، وهي تطوف حول الكعبة المشرّفة ،

قد جعلها في موقف حميم ، وحسّاس مع الله سبحانه وتعالى ،

فما وجدت نفسها إلا وتذرف الدموع تلو الدموع رهبة ، وخشية ،

وخيفة ، وطاعة ، واحترامًا لرب العزة .
وأكدت أن التزامها بالحجاب هو التزام إيمان وعقيدة ،

وفهم لدور المرأة في الإسلام ،

وليس صحيحًا أن حجابي مؤقت ، وسوف أنزعه قريبًا،

بل هو حاضرها ، ومستقبلها ، وخصوصًا إذا فهمت المرأة المسلمة

المعنى الحقيقي للحجاب ، وليس كما نرى اليوم بعض المتحجبات

اللاتي يخلطن بين الحجاب ، وبين الأصباغ والعطور المحرّمة !!
وقالت : إن من الضروري أن نفهم المعاني غير المباشرة للحجاب

مع فهم المعاني المباشرة ؛ لأن الحجاب ليس هو فقط ستار جسد ،

بل هو منهج أخلاقي ، والتزام بالشرع الإسلامي ، والاعتزاز بهذا الفعل

في كل زمان ومكان ؛ لأن الحجاب حماية ، ورعاية من الله للنساء المسلمات

وأكدت أن من أهم معاني الحجاب القدسية الخاصة للجسد البشري ، وبالخصوص بالنسبة
للمرأة التي يعتبر جسدها كنزًا غاليًا لها ،

أراد الله سبحانه ستره ، وحجبه بغرض حـمايته ، وليس استغلاله ،

فهو أسلوب حياة أكثر من كونه شكليات ومظاهر .
وتحدثت عن جوهر الحجاب ، والجوهر شيء خفي ،

وأن النية هي جوهر الحجاب ، بمعنى أن على المرأة المتحجبة أن تنوي

الحجاب لله ، حتى يكون سلوكها مبنيًا على نية صادقة ،

فإذا حسنت النوايا حسن السلوك ، إن هنالك مفاتيح ورموزًا

يمكن من خلالها اكتشاف هذه النية ، أما المرأة التي تتحجب ، ثم تتزين ،

وتتعطر ، وقد تستغل الحجاب للقيام بأعمال مشينة ،

وهذا يتعارض مع النية الحسنة للحجاب ، وجوهر ارتداء الحجاب .
وقالت تصوروا امرأة متحجبة تلبس بنطالاً ضيقًا ، وامرأة أخرى متحجبة

تلبس لباسًا يكشف شيء من ظهرها ، أو رقبتها ، أو صدرها أو ساقيها ،

فهذا ليس هو الحجاب ، ويبدو أنها ليست مقتنعة بالحجاب ، فهذه النماذج

تتعامل مع الحجاب كمظهر ، وليس كجوهر ، وأنها تتعامل مع الحجاب

كوسيلة لتحقيق غاية ، أو هدف معين .
وأكدت أن بعض الفتيات يمارسن أسوأ الأفعال تحت ظل الحجاب ،

وهذا خطأ كبير ، وخطر عظيم ، بل هنالك من الفتيات المتحجبات

اللاهثات وراء الموضة ، والأزياء الجديدة ، والزخارف ، والعطور ، والأصباغ التي
تشجعها الشركات اليهودية لإفساد نساء المسلمين .
وركزت على مسؤولية الوالدين حول لباس المرأة ، وسفورها ،

فهنالك بنات يلبسن لباسًا أشبه ما يكون عاريًا ، فأين الوالدين؟ ،

وأين الأب والأم ؟ ، أين الرقابة الأسرية من فتيات يرتدين الحجاب

ثم ينزعنه في الأسواق ؟ ، بل هنالك أمهات يشترين الألبسة العارية لبناتهن .
وقالت : إنها كانت قد فكرّت بالحجاب سابقًا بعد وفاة والدها ،

ثم كان لبرنامج في قناة أبو ظبي دور فاصل في حياتي ،

حتى وجدت نفسي أبكي وأبكي ، وكأني أسقط في بئر سوداء ،

فقمت وصليت ، وأحسست أنه ينبغي أن أغير نمط حياتي ،

ورأيت بوابة واسعة تمتلى نورًا ، فتذكرت أن ذلك النور هو الحقيقة ،

حتى جاء شهر رمضان فكان هنالك إلحاح للباس الحجاب ،

ثم تلا ذلك ذهابي إلى العمرة ، حيث ارتديت حجابي ،

فما أن اقترتب من الحرم ورأيت الكعبة ، وجدت نفسي غارقة بالدموع ،

وشعرت أن الكعبة ، ليست شيئًا جامدًا ، أو مظهرًا ،

بل حالة متحركة مليئة بالمشاعر .
وأكدت أنها رأت سهير البابلي الفنانة المشهورة ، التي ارتدت الحجاب ،

وهي تقوم بتدريس بعض النساء ، شارحة لهن أهمية الحجاب ،

وأخلاق الإسلام ، وهذه أيضًا الفنانة شمس البارودي ، وغيرها من النساء

المؤمنات المتحجبات ، وكذلك من الرجال الفنانين ، الذين هجروا الفن المبتذل ،

ورجعوا إلى الله سبحانه وتعالى ، بعد أن رأوا النور الذي رأته المحاضرة .

ودعت الأستاذة المحاضرة ، بعد أن ردت على جميع أسئلة الأخوات

الحضور اللاتي غصت بهن قاعة الشيخ سالم العلي بقرطبة ،

دعت جميع الفتيات والنساء إلى احترام الحجاب ،

واعتباره من أهم ما يحمي المرأة ، ويحفظها ،

إذا فهمن أن الحجاب جوهر ، وليس مظهرًا ، وأنه نعمة من الله ،

كي تعلو المرأة في مكانتها ، وكي تقوم بدورها خير قيام .
وفي السياق نفسه تتكلم الدكتورة عالية شعيب عن ممارسات الفتيات

في الجامعة وهدفهنَّ من ارتداء الحجاب فتقول ـ

كما نقلت مجلة " لها " عدد/20/2001ـ :

" كل امرأة تهدف إلى مرمى من وراء أزيائها فهناك من يتحجبن

من أجل الحصول على فرصة الزواج، أو للوصول إلى هدف آخر

وهذا ما يسيء إلى الحجاب .
ومن الطالبات من يلهثن خلف الإعلام والموضة وصور الإعلام الغربي ..

وهنا أود أن أشير إلى إهمال الأهل وأتساءل هل يرى الأهل ابنتهم

قبل الخروج من المنزل إلى الجامعة ؟ أشك في هذا ،

وإلا لما شاهدنا ما نشاهده يوميـًا من ثياب غريبة وغير لائقة

في الحرم الجامعي ، ويؤلمني في عملي أن أرى ما هو مرفوض

من أزياء للطالبات ، لأنني أحب أن أتعامل معهنَّ بهدوء ،

وقد اضطررت لطرد طالبة من محاضرة لأنها كانت ترتدي

بنطلونـًا حتى الركبة وقبعة كبيرة من القش وقميصـًا عاري الذراعين ،

وحين رأيتها صدمت وهي تقف بلا مبالاة ،

والأمر بالنسبة إليها عادي جدًا وسألتها :

هل كنت ذاهبة إلى البحر وضللت الطريق وجئت إلى المحاضرة ؟

أجابت باستنكار : لقد سمح لي الدكتور في المحاضرة السابقة

بحضور محاضرته دون مشاكل ولم يعترض على ملابسي ،

فقلت لها : إنه حر ، ربما هو ليبرالي متحضّر أكثر مني

ويسعده أن يشاهد هذه المناظر بين طالباته ، ويشجعهنَّ ؛

لكن أنا أعتذر لك عن عدم قبولك لدي بهذا الشكل ،

وهناك طالبات يخرجن من البيت برداء ويرتدين غيره في الخارج ،

كما أنني شاهدت في الأسواق البنت تشتري الثياب الفاضحة والأم تدفع

ولا تسأل ، هناك غياب للرقابة الأسرية ،

وأيضـًا سلطة الأب غائبة تمامـًا ؛

بل إن بعض الآباء يترفّع عن التدخل في شؤون أبنائه الطلبة .
كما أنني شاهدت طالبة محجبة في إحدى المحاضرات

ترتدي قميصـًا قصيرًا وبنطلونـًا ، وحين انحنت للإجابة بان ظهرها

ـ إذن ما علاقة الحجاب هنا بالثياب ،

وأيضـًا شاهدت طالبة محجبة كانت تغش

وهي بهذا لا تشجعّ السافرة على الالتزام ،

القضية كبيرة ولا بد من حدوث تغيير على المستوى الشخصي "
__________________
دائما الحقيقة موجودة في مكان ماء .
ـــــــــــــــــــــــــــ
nofan_71@yahoo.com