عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 10-12-2002, 04:51 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

يبقى أن أعلق تعليقاً واحداً على مفهوم المسيري "للحوار المسلح".
تمنيت له لو استعمل تعبيراً آخر مثل "الحوار بلغة المصالح"
لأننا نعاني هذه الأيام مما أسميه "وثنية البندقية" فنحن أهملنا كل الطرق الإيجابية لتجاوز الوضع السياسي المنهار والاقتصادي المتخلف واقتصرنا على الإيمان بالسلاح وهذا خطأ.المقاومة عند الاحتلال وللدفاع عن النفس أمر مشروع بلا ريب ولكن ماذا نفعل إن كانت الجزائر مثلاً بعد حرب استقلال كلفتها مليون شهيد لا زالت مثل غيرها من بلادنا في حالة اجتماعية اقتصادية سياسية بل وفكرية أيضاً لا تسر الخاطر؟
هذا علماً أنني لا أظن أن المسيري لا يعرف هذا ولكنه اندفع إلى هذا المصطلح ربما لضيقه بوجهة النظر الساذجة التي ترى أن الحوار بين الشمال والجنوب سيحل مشكلة الجنوب دون أن يحاول الجنوب تقليع أشواكه بأسنانه لا أسنان غيره.
وكان مالك بن نبي قد انتقد هذه الطريقة التي صارت تلجأ إليها ما يسمى "البلدان النامية" في مؤتمراتها فبدلاً من تبني خطط بناءة داخلية لتجاوز الثغرة الاقتصادية الاجتماعية التي تفصلها عن الغرب صارت تركز على "مطالبة الغرب" بحقوقها.
ومبدأ مالك الثمين هو"لنركز على واجباتنا!"أي لنبن بنفسنا ولا ننتظر مساعدة الآخرين.
وبعد فتحليلات المسيري للظاهرة الصهيونية هي في غاية القيمة بل نقده للفكر الحداثي هو مما يضعه في مصاف أكبر مفكري التأصيل العربي المعاصر.
الرد مع إقتباس