عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 03-10-2003, 06:52 AM
ابن الوردي ابن الوردي غير متصل
السلف والخلف مؤمنون
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: أرض مباركة
المشاركات: 647
إفتراضي

استأذنت أخي محمدب برسالة خاصة وسمح لي أن أختصر الموضوع واستجابة لما طلب أخي كيم كام أضع أمامكم هذا الاختصار العام:

مقدمة: [قبل أن أضع أمامكم الاختصار المختار، كان لا بد من الإشارة إلى ملاحظة سريعة، وهي أن أي اختصار قد لا يتنزه من انتقاص فوائد الأصل، فليعذرني أخي كاتب الموضوع إن وجد من ذلك شيئا، وأنوه إلى أن الاشتغال بمثل هذه المواضيع هو ما ينبغي أن تكون عليه صفحات الحوار بدلا مما هو قائم الآن، وفيه الفائدة بإذن الله، وبارك الله فيكم والله المستعان على الخير]. إ.هـ

اختصار موضوع: تفعيل فضائل الإسلام

- "الإسلام" و"الواقع الإسلامي":
تحت هذا العنوان ابتدأ الكاتب مباشرة بطلب التمييز بين مفهومين اثنين:
[1] مفهوم الإسلام، [2] ومفهوم الواقع الإسلامي.

ثم وضع هذا التعريف لكل مفهوم كما يراه:
1-) الإسلام: نظام شامل عقدي وتشريعي موحى به وبين الواقع الإسلامي.
2-) مفهوم الواقع الإسلامي: وهو المفهوم الذي طبقه المسلمون من الإسلام.

ثم أوضح رؤيته "للواقع الإسلامي" وكيف أنه يتكون من عنصرين مترابطين:
1-) الفهم.
2-) والتطبيق.

وأشار الكاتب ان هذين العنصرين [الفهم والتطبيق] يتألفان من العناصر التالية:
1-) جوانب مُفعَّلة من الإسلام.
2-) جوانب مُهْمَلة من الإسلام.
3-) جوانب مُدْخَلة على الإسلام!


فأما الجوانب المفعّلة:
فيراها في إحدى حالتين:
1-) فهم المتطابق مع الإسلام.
2-) التطبيق الملموس أي الواقع المعاش في المسلكية.

والحالة المثالية في الحالتين برأي الكاتب إما
- أن تتطابقا مع الإسلام كمفهوم عام.
- أو أن تتناقصا بتفاوت.


كما يرى الكاتب أن 1 الفهم 2 والتطبيق يتفرع منهما عناصر أخرى:
1-) منها ما هو أصيل مهمل.
2-) ومنها ما هو دخيل مفعّل.


تنبيه: وبيَّـن الكاتب أنه لم يقصد بالثانية ما جاء من ثمرة اجتهادات الفكر الإسلامي، لأنها ترجع بالصلة [بشكل مباشر او غير مباشر] إلى الأصالة التي تحدث عنها في المفهوم العام، وإنما قصدَ ما تم استيراده بالفعل من غير المسلمين أو ما لم يأتي متطابقا مع الإسلام كمفهوم رئيس.

إشارة: وبما ان الواقع الإسلامي مرتبط بالمسلكية الاجتماعية للفرد المسلم توصل الكاتب في الحديث إلى النقاط بالاصطلاحات التالية:
[1]: الفضائل، [2]: والرذائل.

وقسّمها بالاستناد إلى ما سبق التقديم له ليخرج بالنتيجة التالية:
1-) فضائل مفعّلة.
2-) فضائل غير مفعّلة.
3-) رذائل مُدخلة أو دخيلة.


تعليق مقتضب: بعد هذا التقديم عمد الكاتب إلى التحدث عن الخلفيات المؤثرة في المكونات الاجتماعية -السالفة الذكر- ليتوصل مباشرة إلى تأثيرات مرحلة الاستعمار الأوروبي، ولست متيقنا من سبب ترك الكاتب التحدث عن تأثيرات سقوط بغداد مثلا أو عن الحملات الصليبية وأرجّح أن يكون سبب ذلك أن تلك الحملات القهرية التي تعرض لها المسلمون لم تؤثر في البنية الاجتماعية أو في ضرب المسلكية الفردية للمسلم، وربما لأنه يرى أنها كانت بأسباب وعوامل قهرية وليس بسبب عادات دخيلة أو تقصير في التطبيق الفكري أو الحضاري للإسلام.

العوامل المرجوة من تجربة المسلمين للاستعمار الأوروبي
وتأثيراتها في البنية التطبيقية للإسلام
يقول الكاتب:
صدمة الاستعمار الأوروبي، واكتشاف المسلمين لبنية الإسلام بالمقارنة مع الآخر.

إشارة: وهو بقوله: "اكتشاف المسلمين لبنية الإسلام" إنما يعني بها اكتشافهم لما أهملوا من جوانب كان اهتمامهم بها ليحول بينهم وبين هذا السقوط الحضاري، فسبّب ذلك عندهم نهضة فكرية أو فلنقل عودة إلى المفهوم الصحيح للإسلام كدعوة فكرية وحضارية متكاملة تكتسب مناعتها من جوهرها، دون الحاجة إلى المؤثرات الخارجية المباشرة.

الإسلام نظام متكامل بتكامل وظائف عناصره
إشارة: ويرى الكاتب أن الإسلام بمفهومه العام نظام شامل يحتاج أن تترابط كل نُظُمِه في خدمة سير منتظم لهذا النظام بأكمله، مما يجعلنا واعين أن أي خلل في هذا السير المنتظم يعود سببه لخلل ما في وظيفة بعض العناصر المكونة لهذا النظام الشامل، الامر الذي يستدعي البحث والتنقيب عن هذه الجوانب المهمة كما سماها الكاتب لتثبيت السير المنتظم، فلا [إفراط] ولا [تفريط]، كلمتان ينتقل بها الكاتب من تأكيد [المفهوم] إلى شرح ما ينبغي أن يكون عليه [التطبيقفنحن امة وسط، كما سيتابع في نهاية مقاله.

إشارة: وهذا الكلام من الكاتب لا يعني به انتفاء صفة الإسلام عن المسلمين كما ذهب بعض الكُتاب في خمسينيات القرن الماضي، لمجرد المخالفة في بعض فروع المفاهيم، طالما صفت المفاهيم الأصلية للإسلام كمعتقد ودين صحيح.

الآلة واللغة:
يستدل الكاتب بعد ذلك بمثال الآلة التي يسير نظامها العام بتكامل وظائف العناصر المكونة، كما استدل بمثال اللغة الأم التي لا يكتشف أهلها قواعدها إلا بعد انتباههم للخطأ على ألسنة الأعاجم، وفي الحقيقة إن مثاله الثاني عن اللغة الأم، من الصحة بدرجة كبيرة أيضا، فالاحتكاك بالأعاجم كان السبب في وضع علم النحو والقواعد والعروض والشعر وغير ذلك من علوم اللغة العربية.
خلاصة:
بعد الاستدلال بالأمثلة التي وصفها الكاتب بالصدمة التي أثرت إيجابا عاد ليوضح كيف أن صدمة الاستعمار لا بد وأن تؤثر إيجابا هي الأخرى، فهذا الاحتكاك مع الاستعمار الأوروبي –كما يرى الكاتب- لا بد وأن تدعوهم إلى النظر مجددا في الجوانب المهملة من الأصل والتخلي عما اكتسبوه من الجوانب الداخلة أو الدخيلة إليه، ليثمر جنى ما زرع الإسلام في قلوبنا من مفاهيم حضارية وفكرية، يقول الكاتب وكأني به يتكلم بلسان الألم واستنكار الواقع: [هذه الأمة التي جعلها الله وسطاً لتشهد على الناس] إلى قوله: [صارت الأمم الأخرى هي التي شهدت علينا]!!.

انتهى الجزء الأول
.
__________________
[size=3][align=JUSTIFY]قال الله تعالى: {ليس كمثله شيء}، الشرح: إن الله لا يشبهه شيء من خلقه، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، وقد جاء في العقيدة الطحاوية المعتمدة عند عموم أهل السنة والجماعة: [من وصف الله بمعنى من معاني البشر –أي بصفة من صفات البشر- فقد كفر، من أبصر هذا اعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر].
كان بطل ملوك الاسلام ومحرر الأقصى [السلطان صلاح الدين الأيوبي] أشعريا. كذلك [[color=red]السلطان محمد العثماني[/CO