عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 17-05-2005, 02:51 AM
فارس الأندلس فارس الأندلس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 703
إفتراضي الإنفاق العسكري السعودي نموذج لتبديد ثروات المسلمين

الإنفاق العسكري السعودي نموذج لتبديد ثروات المسلمين


سوف تصاب شعوب الأمة الإسلامية بدهشة وصدمة حين تعرف أن القوات المسلحة السّعودية هي أكثر جيوش العالم إنفاقاً وأعلاها تكلفة، بالمقارنة، وفي الوقت نفسه، هي الأضعف من حيث القدرة الدفاعية بينها جميعاً!

هذه الحقيقة، التي لايستطيع أحد أن يجادل فيها، تطرح على الفور سؤالاً لامفر منه: لماذا ينفق النظام السعودي كل هذه المقادير الضخمة والمتزايدة من الأموال على الدّفاع؟ وأين تذهب هذه الأموال؟!

إن الإجابة على هذا السؤال تقتضي منا وقفة، نختبر فيها بعض الحقائق والأرقام عن الانفاق العسكري الخاص بالقوات المسلحة السعودية. وسوف نعتمد في جمع هذه الحقائق والأرقام على مصدر معروف بسعة المعلومات ودقتها فيما يتصل بالشؤن العسكرية والاستراتيجية للعالم كله، إلى جانب تمتعه بالثقة الكاملة في العالم كله كذلك: هو المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن «الذي يصدر سنوياً تقريراً شاملاً بعنوان: «التوازن العسكري».

وطبقاً لتقرير نشره المعهد عن السنة المالية 1982/81 فإن حجم الانفاق العسكري السعودي بلغ 24.4 أربعة وعشرين بليونا وأربعمائة مليون دولار أمريكي، بينما وقف الحجم الكلي للقوات المسلحة السعودية ــ بكافة قطاعاتها عند رقم 52200 أثنين وخمسين ألفاً ومائتي جندي موزعة على النحو التالي:

القوات البرية : 35000

القوات الجوية : 15000

القوات البحرية: 2200

المجموع : 52200

ولكي نفهم دلالة هذه الأرقام ومغزاها نحتاج إلى بعض التحليلات والمقارنات الضرورية لهذا الفهم. والجدول الآتي يتضمن مقارنة للإنفاق العسكري السعودي بالإنفاق العسكري في خمس عشرة دولة هي: الولايات المتحدة ــ بريطانياــ ألمانيا الغربية ــ باكستان ــ ماليزيا ــ الأردن ــ أسبانيا ــ تركيا ــ المغرب ــ الجزائر ــ أندونيسيا ــ السودان ــ نيجيريا. ووحدة المقارنة في هذا الجدول هي: نصيب الفرد الواحد من السكان من جملة الإنفاق العسكري للقوات المسلحة في وطنه والناتجة من قسمة جملة الانفاق العسكري في السنة على مجموع السكان في البلد المعني:
































الدلالة واضحة، فبينما يخص الفرد الواحد من مواطني السعودية 3014 دولاراً في السنة 1981تفإن ما يخص الفرد الأمريكي هو 782 دولاراً، تهبط بالنسبة لأسبانيا مثلاً إلى 95 خمس وتسعين دولارا، وهكذا بالنسبة لنيجيريا ... إلى أحد عشر دولاراً فقط.

فإذا جمعنا أنصبة الأفراد في الخمس عشرة دولة وقارنا المجموع بنصيب الفرد الواحد في السعودية وحدها وجدنا النسبة كالآتي:

مجموع أنصبة الأفراد في الخمس عشرة دولة هو: 2948 دولارا.

نصيب الفرد الواحد في السعودية هو: 3014 دولاراَ.

ومعنى هذا أن معدل نصيب الفرد من الانفاق العسكري السعودي، ليس أعلى المعدلات في العالم كله، ولكنه فوق ذلك، أعلى من مجموع معدلات الإنفاق العسكري للخمس عشرة دولة التي تضمنها الجدول مجتمعة!!

و الجدول الآتي يتضمن مقارنة بين السعودية ـــ وبين ثماني عشرة دولة أخرى من بينها مجموعة الدول التي تمتلك الطاقة النووية ـــ بكل التزاماتها الدولية.

وقد اتخذ، أساساً للمقارنة هنا، نصيب الفرد من أفراد القوات المسلحة من جملة الانفاق العسكري السنوي (1981). ويمكن الحصول عليه بقسمة جملة الأنفاق العسكري السنوي على مجموع القوى البشرية في القوات المسلحة، (أنظر إلى الجدول رقم (2) في الصفحة التالية).












































نسبة ما يخص السعودية وحدها إلى مجموع الثماني عشرة دولة هي:470000 للسعودية، 332967 للثماني عشرة دولة مجتمعة!!

نتائج المقارنة هنا مفزعة، فكما هو واضح فإن نصيب الفرد في القوات المسلحة السعودية يزيد عن أربعة أضعاف ونصف ضعف نصيب نظيره في القوات المسلحة الأمريكية .. ويزيد ما تنفقه السعودية لوحدها بالنسبة للفرد من أفراد قواتها المسلحة بنسبة 44% عن مجموع ما تنفقه الثماني عشرة دولة ( المتضمنة في هذا الجدول) مجتمعة!!

أما هذا الجدول فيقارن بين القوات المسلحة السعودية وبين القوات المسلحة في أحدى عشرة دولة أخرى من حيث ما تمتلكه في قطاعيها الأساسيين :القوات البرية ــ والقوات الجوية من طائرات ودبابات.

أنظر للجدول رقم (3) في الصفحة التالية:

























ومن هذا الجدول يتبين لنا :

أن البلاد الإسلامية الإحدى عشرة مجتمعة تمول الإنفاق العسكري على كل قواتها المسلحة بما يساوي تقريباً ثلثي ماتنفقه السعودية وحدها على قواتها المسلحة!!

فإذا لاحظنا:

أن القوات المسلحة للدول الإحدى عشرة ... تمتلك وتنفق على :

2330850 من القوى البشرية مقابل 52200 للسعودية.

2366 طائرات حربية مقابل 128 للسعودية.

12877 دبابة مقابل 450 للسعودية.

إذا لاحظنا هذا بدت لنا الصورة غير معقولة، وغير قابلة للتفسير بأي مقياس أو منطق مقبول!



أين تذهب هذه البلايين؟!


إن الصورة التي يقدمها لنا تحليل الحقائق والأرقام السالفة تبدو مزعجة إلى أبعد مدى! فبالرغم من الإنفاق السعودي العسكري الضخم عبر السنين، والذي يبلغ مئات البلايين من الدولارات فقد استمرت القدرة الدفاعية للقوات المسلحة السعودية على وضعها الهزيل الذي لايتناسب على الإطلاق مع حجم الانفاق العسكري الضخم!

وهكذا يظل السؤال : أين تذهب هذه البلايين إذن؟

والإجابة في غاية البساطة .. والمرارة معاً!

فهناك

أولاً: نسبة ضخمة من الانفاق العسكري السعودي تمتصها رواتب العاملين بالقوات المسلحة، والتي تعتبر أعلى الرواتب بالمقارنة إلى مايأخذه نظراؤهم من العسكريين على مستوى العالم كله.

وهناك

ثانياً: جزء كبير من هذا الانفاق يذهب في توفير وتغطية الخدمات والمرافق اللازمة لحشود الأمريكيين العاطلين هناك (من مدنيين، وعسكريين) كمستشارين، ومخططين، ومدربين، والذين يبلغ عددهم عشرات الآلاف، يتقاضون أجوراً ومرتبات عالية.

وهناك

ثالثاً: قدر هائل من هذا الإنفاق يوجه لبناء المدن العسكرية الضخمة، والقواعد الجوية.، ومايتبعها من منشئات ألخ. وهذه غالباً ما تعطي عقودها للشركات الأمريكية بعطاءات باهظة ــ بالقياس إلى المستويات العالية السائدة ـــ لايبررها سوى ما تنطوي عليه من إعادة مبالغ طائلة من قيمة العقود تقدم للمسؤلين الرسميين!

وهناك فوق ذلك:

عشرات البلايين، يخطط لإنفاقها في السنوات القادمة، على صفقات نظم تعد من أحدث النظم العسكرية المتقدمة: من مثل « نظم التجسس والمراقبة والتحكم»، المعروفة باسم « الأوكس»، ومثل طائرات F15 (المقاتلة)، وحاملات الوقود لتزويد الطائرات في الجو، وهذه كلها لن تستخدم بواسطة القوات السعودية، وإنما بواسطة مايسمى بقوات الانتشار السريع الأمريكية:

(Rapid Deployment Joint Task Force)

على غرار المدن العسكرية والقواعد الجوية، وسائر المنشئات الأخرى، التي أقيمت كلها لخدمة وتحقيق أهداف وسياسات الولايات المتحدة الأمريكية، أولاً .. وأخيراً.

لقد نسجت الإدارة الأمريكية مع النظام السعودي أسطورة كاذبة، مؤداها أن القوات المسلحة على وشك أن تنهض في المنطقة كقوة عسكرية مؤثرة!!

ولهذا فنحن مضطرون إلى القاء مزيد من الضوء على حقيقة الأوضاع الخاصة بالجيش السعودي لكي تعرف الشعوب الإسلامية (وبالأخص الشعب السعودي) ماهي الحقيقة!! ولكي تنحى عنها أوهام الدعايات المضللة!

حقيقة الوضع في السعودية أن قواتها المسلحة تعاني ضعفاً وتخلفاً عسكرياً إلى حد الخطر، وهي معرضة ـ بشدة ـ للانهيار الكامل، تحت أي عدوان اسرائيلي، وهو أمر محتمل!

القوات العسكرية السعودية غير مؤهلة، ولا قادرة على حماية أقدس البقاع في بلاد الإسلام، في مكة المكرمة والمدينة. ومن حق الأمة كلها أن تعلم يقيناً أن سياسات النظام السعودي، وبرامج الإنفاق العسكري لاتتجه لدعم كفاءة القوات السعودية، وزيادة فاعليتها، وإنما تتجه، في الأساس، لدعم الموقف السياسي والعسكري للولايات المتحدة الأمريكية على نحو يهدد كل دول المنطقة.

ساعة بغلاف من ذهب.. ولكن بدون ماكينة تديرها:

لقد كان النظام السعودي مضطراً لكي يغطي ويبرر انفاقه العسكري المتزايد خلال السنوات الأخيرة أن يحاول إيهام العالم أنه على وشك أن يصبح .. القوة العسكرية المسيطرة في المنطقة.

ولكن هذا كذب محض! فالحقيقة المجردة أنه خلال السنوات الست أو السبع الماضية لم يحدث سوى زيادة ضئيلة، لاتذكر في القوة العسكرية، برغم الإنفاق العسكري الذي تجاوز مائة بليون دولار.

وهنا يجدرأن نتأمل بعض الحقائق:

في سنة 1975 وحين أصبح فهد بن عبد العزيز ولياً للعهد والنائب الأول لرئيس الوزراء، كان مجمل القوات السعودية، البرية، والجوية، والبحرية، هو 47000 وبعد سبع سنوات أي 1982 لم يتجاوز هذا الرقم الكلي للقوات المسلحة 52200 بمعدل سنوي لايزيد عن 740 فرداً. وطبقاً لهذا المعدل فإن السعودية سوف تحتاج من الزمن 65 سنة لتزيد قواتها المسلحة إلى مائة ألف فقط (وبافتراض عدم تعرضها لخسائر)!

ألا يكفي هذا لاقناع الشعب السعودي، وشعوب الأمة الإسلامية معه، أن الحديث الطنان عن الرغبة المحمومة للاسراع ببناء القوات العسكرية السعودية ليس أكثر من دعاية كاذبة، وخداع مضلل!؟

ماحدث فعلا هو أن ثروات الأمة ذهبت ومازالت تذهب هباء، تحت ذريعة الإسراع بتحويل السعودية إلى طاقة عسكرية مؤثرة، تملك الدفاع عن استقلالها السياسي، وحماية حدودها كاملة. الأمر الذي لم، ولن يتحقق مادامت السياسات والممارسات تجري كماهي الآن.

لقد وصف « دافيد وود» القوات المسلحة السعودية في تقرير نشر في الهيرالد تريبيون (1981/11/11) على النحو التالي:
__________________
فارس الأندلس
***************
اللهم يا منزل الكتاب,ويا مجري السحاب, ويا سريع الحساب, وياهازم الأحزاب إهزم النصارى واليهود والعلمانيين والمنافقين المحاربين للأسلام والمسلمين. اللهم اهزمهم وزلزلهم, اللهم اقذف الرعب في قلوبهم, اللهم فرق جمعهم, اللهم شتت شملهم, اللهم خالف بين أرائهم, اللهم اجعل بأسهم بينهم, اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك. ياقوي يا قادر اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين, اللهم ارسل عليهم الرياح العاتية, والأعاصير الفتاكة, والقوارع المدمرة, والأمراض المتنوعة, اللهم اشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين, اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل, وجعل كيدهم في تضليل, اللهم أرسل عليهم طير الأبابيل, ترميهم بحجارة من سجيل,اللهم خذهم بالصيحة, وارسل عليهم حاصبا, اللهم صب عليهم العذاب صبا,اللهم اخسف بهم الأرض وأنزل عليهم كسفا من السماء, اللهم اقلب البحر عليهم نارا, الجو شهبا وإعصارا, اللهم أسقط طائراتهم,اللهم دمر مدمراتهم, واجعل قوتهم عليهم دمارا. ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. اللهم عليك برؤس الكفر, اللهم عليك ببوش,اللهم عليك ببلير, اللهم عليك بشارون اللهم عليك بهم كل الظالمين. اللهم طال ليل الظالمين, اللهم سلط عليهم يدا من الحق حاصدة. اللهم إن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك. لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش الكريم, لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
****************************