عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 17-05-2005, 09:38 AM
فارس الأندلس فارس الأندلس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 703
إفتراضي

الشرق الأوسط / كشف جندي أميركي عمل مترجماً في معتقل غوانتانامو الأميركي، عن أن الواعظ المسلم جيمس يي، الذي اتهم بالتجسس في المعتقل ثم أسقطت عنه التهمة لاحقا، توصل إلى حل وسط بين المعتقلين والمحققين حول قضية لمس المصحف، على أساس أن المعتقلين كانوا يرفضون ذلك والمحققون يصرون عليه باعتباره إجراء أمنياً.

جاء ذلك، في كتاب أعده الجندي إريك سار، في الآونة الأخيرة، بعنوان «داخل الأسلاك»، بمساعدة فيفيكا نوفاك، مراسلة مجلة «تايم» في واشنطن.

وقال إريك سار، إن كل معتقل قدمت له، يوم وصوله، «الاساسيات»، وهي مصحف وسجادة صلاة وبطانية وطاقية وفرشة أسنان. وأضاف أن أشياء أخرى تعطى للمعتقل، حسب سلوكه وتعاونه مع المحققين، مشيراً إلى أن «السجين المتعاون» يعطى كوبا لشرب الماء، وحق الاستفادة من مكتبة السجن، وزيادة ساعات ممارسة الرياضة والبقاء خارج الزنزانة.

وأوضح سار، انه عمل في غوانتانامو مع مترجمين مسيحيين ومسلمين ويهود. ولم يشر إلى أسماء هؤلاء، حسبما تقتضي قوانين البنتاغون، لكنه أشار إلى السوري أحمد الحلبي، لأن اسمه نشر في الصحف على خلفية قضية تجسس في غوانتانامو، بريء منها في الأخير. وقال سار أن الحلبي كان أحسن المترجمين لأنه كان قادر على كتابة الترجمة في الكومبيوتر، ولهذا أوكلت له مهمة ترجمة الأقوال الصادرة عن المعتقلين أو الموجهة إليهم. ولاحظ أن «معظم الخطابات تبدأ بعبارة باسم الله الرحمن الرحيم، وفيها آيات من القرآن، ونصائح بالصبر، والاعتماد على الله، وتقوية الايمان، وبعضها يقول: كلما زاد التعذيب زاد حسن الجزاء».

وأوضح الحلبي للمترجم سار بأنه، كمسلم، تأثر بوضع المعتقلين الذين «إذا كانوا مجرمين، فإنني لا أؤيد ما فعلوا، لكنهم، على أي حال، بشر. أقول هذا لإنني شاهدت معتقلين أعمارهم في الخمسينات والستينات، وشاهدت معتقلين أطفالا. وتساءلت إذا كان هؤلاء هم أسوأ الإرهابيين؟».

ولاحظ المترجم سار، عندما دخل السجن أول مرة، أن في قسمه نحو خمسين معتقلا، كان بعضهم يقرأ القرآن، وكل واحد في زنزانة صغيرة، طولها أقل من ثلاثة أمتار، وعرضها أقل من مترين، وفيها سرير حديدي، ومرحاض تقليدي، وحوض للغسيل قريب من الأرض لتسهيل الوضوء.

وعندما سمع معتقلا ينادي «مترجم، مترجم»، ذهب، في أول مهمة له، واستغرب المعتقل لأن سار أميركي يتكلم العربية، فسأله «أين المترجمين الخونة»، في إشارة إلى المترجمين المسلمين. وسأله أيضاً «هل البنت الشقراء متزوجة؟» في إشارة إلى فانيسا الجندية الأميركية الجميلة والمحبوبة وسط المعتقلين.

ثم ناداه معتقل آخر وسأله «لماذا أنا هنا؟»، فأجابه سار بأنه مترجم ولا يعرف الإجابة على سؤاله. وأصبح هذا سؤالا تقليدا من كل معتقل تقريبا. وسأله معتقل آخر: «هل أنت من تكساس، ولاية بوش؟». فلم يجب سار على السؤال لأن قوانين السجن تمنع العسكريين من تقديم أي معلومات عن أنفسهم للمعتقلين.

ارتعد سار عندما انبعث صوت الأذان للصلاة من ميكرفون السجن، وقال إنه كان سمع الأذان عندما توجه إلى مصر لتعلم اللغة العربية، لكن الإذان في سجن عسكري أميركي كان مفاجأة له، وجعله يتساءل «ما إذا كان ذلك مناسبا؟». وجاء دوره لترجمة ما يجري خلال التفتيش اليومي للمعتلقين، وكانت معه المحققة جيسيكا التي سألت كل معتقل، بعد «صباح الخير»، أسئلة روتينية، وكانت إجابات المعتلقين روتينية أيضا: كيف الأكل؟ جيد. كيف نمت؟ جيد. هل تعاني من كوابيس؟ لا. هل فقدت الأمل؟ لا. هل تريد ايذاء نفسك؟ لا. هل تريد ايذاء الآخرين؟ لا.

كان هناك معتقل يقرأ القرآن، وبسبب الأسئلة الروتينية، كان يجيب بدون أن يرفع رأسه من المصحف، وقال: «أنام جيدا، والأكل جيد، وليست عندي كوابيس، وهذا المكان مثل الجنة».

ولاحظ سار أن ثلاثة عوامل ساعدت المعتلقين، هي: الدين، والحديث مع بعضهم، وتحدي المحققين الأميركيين. وقال سار: «لا بد أن اعترف بأنني أعجبت بقوة ايمانهم بالإسلام. لكنى قلقت لأني لاحظت أننا، باعتقالهم، نزيد ايمانهم. وأنهم، عندما يعودون إلى بلادهم، سيكونون أكثر عداء لنا».

وقال سار إن «كل المعتقلين الذين عملت معهم تقريباً يصلون خمس مرات في اليوم، ويصومون أياما أخرى، بالإضافة الى رمضان، ويحفظون أجزاء من القرآن، وبعضهم يحفظ القرآن كله. ومعظمهم يريد الاستشهاد في سبيل الله». وقال إن المعتقلين يصمتون عندما يتحدث أمامهم واعظ إلى «درجة انك تستطيع سماع صوت إبرة إذا وقعت على الأرض». وعندما يسمع المعتقلون زميلاً لهم يجرى له التحقيق معه بقسوة ينادونه: «لا تلن، اصبر وتحمل». وقال سار إن هذه المناداة أصبحت تكتيكا يستعمله المعتقلون لتحدي المحققين، وإثبات أن ايمانهم أقوى من المحققين. ومرة غضب معتقل من محقق، وردد «الله أكبر»، وخلال لحظات كان كل المعتقلين يرددون عبارة التكبير لمدة خمس عشرة دقيقة.

وقال سار إن واحدة من أكبر المشاكل في غوانتانامو هي كيفية إظهار «قدسية المصحف، وطريقة صيانته، ومكان وضعه، ومن يلمسه ومن لا يلمسه. إساءة المصحف لا تعد أساءة للمعتقل فقط، وإنما إساءة للإسلام».

ورفض المعتلقون أن يلمس المحققون المصحف، إلا أن مهمة المحققين هي تفتيش كل شيء، وتقليب صفحات كل كتاب كأجراء أمني. وساعد جيمس يي (واعظ مسلم يخدم في الجيش الأميركي واتهم بالتجسس في غوانتانامو ثم اسقطت عنه التهمة)، في التوصل ،لى حل وسط في هذه القضية، وهي أن يفتش مترجم مسلم المصحف كلما أراد المحققون ذلك. وصاح المعتلقون مرات كثيرة عندما كانوا يعرفون أن حارسا أو محققا أميركيا يمسك بالمصحف. ويقوم المعتقلون حينها بالتكبير، حسبما يفيد سار في كتابه.
__________________
فارس الأندلس
***************
اللهم يا منزل الكتاب,ويا مجري السحاب, ويا سريع الحساب, وياهازم الأحزاب إهزم النصارى واليهود والعلمانيين والمنافقين المحاربين للأسلام والمسلمين. اللهم اهزمهم وزلزلهم, اللهم اقذف الرعب في قلوبهم, اللهم فرق جمعهم, اللهم شتت شملهم, اللهم خالف بين أرائهم, اللهم اجعل بأسهم بينهم, اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك. ياقوي يا قادر اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين, اللهم ارسل عليهم الرياح العاتية, والأعاصير الفتاكة, والقوارع المدمرة, والأمراض المتنوعة, اللهم اشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين, اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل, وجعل كيدهم في تضليل, اللهم أرسل عليهم طير الأبابيل, ترميهم بحجارة من سجيل,اللهم خذهم بالصيحة, وارسل عليهم حاصبا, اللهم صب عليهم العذاب صبا,اللهم اخسف بهم الأرض وأنزل عليهم كسفا من السماء, اللهم اقلب البحر عليهم نارا, الجو شهبا وإعصارا, اللهم أسقط طائراتهم,اللهم دمر مدمراتهم, واجعل قوتهم عليهم دمارا. ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. اللهم عليك برؤس الكفر, اللهم عليك ببوش,اللهم عليك ببلير, اللهم عليك بشارون اللهم عليك بهم كل الظالمين. اللهم طال ليل الظالمين, اللهم سلط عليهم يدا من الحق حاصدة. اللهم إن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك. لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش الكريم, لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
****************************