[قناص بغداد]

يبدو ان تنظيم القاعدة، والجماعات المحسوبة عليه باتت تمسك بالحرب على جبهة اخرى مع الولايات المتحدة، والتحالف المنضوي تحت قيادتها فيما بات يعرف بـ"الحرب على الارهاب".
هذه الحرب تقوم الان على جبهة "الانترنت"، ويظهر ان القاعدة اصبحت تمسك بقوة بمقاليد هذه الحرب، التي كان البنتاغون قد اعترف رسميا قبل اشهر بأن الولايات المتحدة تخسرها، واطلق عليها وزير الدفاع الامريكي بـ"حرب الدعاية".
خلال ايام قليلة ظهر ثالوث القيادة في جبهات القاعدة الساخنة، اسامة بن لادن، وبعده الزرقاوي لأول مرة بالصوت والصورة، واخيرا وليس اخرا ايمن الظواهري الذي تحدث عن ان القاعدة "قسمت ظهر امريكا في العراق"، وقبلهم جميعا كان ناصر القحطاني يخرج في شريط تحدي بعد ان تمكن مع عدد من رفاقه من الهرب من سجن باغرام في كابول حيث القوات الدولية من كل جنس ولون، (شاهد التسجيلات الاربعة نهاية التحليل).
وفيما لا تزال قيادات البيت الابيض عند موقفها من التقليل من شأن الحرب مع القاعدة، على الرغم من النقد الصارخ الذي باتت تواجهه هذه السياسة داخل الولايات المتحدة، الا ان الثابت في كل مراحل الحرب الجديدة بين القاعدة والولايات المتحدة ان الانترنت بات ساحة خلفية للحرب على الولايات المتحدة تخسر فيها واشنطن يوميا بفضل الفضاء المفتوح الذي وجده قادة القاعدة ببث اشرطتهم وتسجيلاتهم عبر الفضائيات التي لا تملك سوى التعامل مع هذا النوع من الاخبار الجاذب لمختلف شرائح المشاهدين، اضافة لفضاء الانترنت بسبب الفضول في الاستماع والتحليل، بل وتسجيل هذه الرسائل وبيعها كما يحدث في بعض الدول العربية والاسلامية، التي تحول فيها بن لادن والزرقاوي الى "ابطال" يتم تناقل صورهم عبر البريد الالكتروني ورسائل البلوتوث في الهواتف الخلوية.
حرب الانترنت دفعت بشبكة مثل "الحسبة"تعلن اعتزامها عن اطلاق "قناة الحسبة" عبر الانترنت، مما يعني ان الولايات المتحدة ربما تندم يوما على ثورة الاتصالات التي اطلقتها شركاتها املا في جني الارباح اللا محدودة، بينما استغل اعدائها هذا الفضاء لتحقيق مكاسب لا محدودة ايضا لا سيما في نشر رسائلها على نحو لا يخضع للحجب او الرقابة بأي حال من الأحوال.










http://www.akhbaruna.com/node/1342