عرض مشاركة مفردة
  #27  
قديم 26-09-2001, 05:46 PM
laysh laysh غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 371
Question

<FONT FACE="Andalus" SIZE="5"><FONT COLOR="#2000ff">
السلام عليكم وموضوع اليوم:
__________________________________<FONT FACE="Andalus" SIZE="5"><FONT COLOR="#0000c0">
فوائد معرفة الآيات:

يزعم بعض الناس أنه لا فائدة من معرفة آيات القرآن. وللرد علـيهم نذكر لهذه الـمعرفة ثلاث فوائد لا فائدة واحدة:

الفائدة الأولـى: العلـم بأن كل ثلاث آيات قصار معجزة للنبـي . وفـي حكمها الآية الطويلة التـي تعدل بطولها تلك الثلاث القصار. ووجه ذلك أن الله تعالـى أعلن التـحدي بالسورة الواحدة فقال سبحانه:

{وإن كنتم فـي ريب مـما نزلنا علـى عبدنا فأتوا بسورة من مثله}
(البقرة: 23) والسورة تصدق بأقصر سورة كما تصدق بأطول سورة. وأقصر سورة فـي القرآن هي سورة الكوثر، وهي ثلاث آيات قصار. فثبت أن كل ثلاث آيات قصار معجزة، وفـي قوتها الآية الواحدة الطويلة التـي تكافئها.
الفائدة الثانـية: حسن الوقف علـى رؤوس الآي عند من يرى أن الوقف علـى الفواصل سنة، بناء علـى ظاهر الـحديث الذي استدلوا به فـيما يرويه أبو داود عن أم سلـمة رضي الله عنها أن النبـي

صلى الله عليه وسلم
كان إذا قرأ قطع قراءته آية آية، يقول:
{بسـم الله الرحٰمن الرحيم}
ثم يقف.
{الـحمد لله رب العالـمين}
ثم يقف.
{الرحٰمن الرحيم}
ثم يقف.
قال صاحب «التبـيان» فـي موضع آخر. ما نصه: (قال بعض العلـماء: وفـي الاستدلال به ـــ أي بذلك الـحديث ـــ علـى ما ذكر نظر، وذلك لأنه حديث غريب غير متصل الإسناد. رواه يحيى بن سعيد الأموي وغيره عن ابن جريج عن ابن أبـي ملـيكة عن أم سلـمة. والأصح ما رواه اللـيث عن ابن أبـي ملـيكة عن يعلـى بن مٰلك أنه سأل أم سلـمة عن قراءة رسول الله وصلاته فقالت: «ما لكم وصلاته؟ ثم نعتت قراءته مفسرة حرفا حرفا»، ذكر ذلك الترمذي) اهــ.

أقول: ويمكن الـجمع بـين هذين الـحديثـين بأن النبـي

صلى الله عليه وسلم
كان تارة يقف علـى كل فاصلة ولو لـم يتم الـمعنى، بـيانا لرؤوس الآي. وكان تارة يتبع فـي الوقف تمام الـمعنى فلا يلتزم أن يقف علـى رؤوس الآي، لتكون قراءته مفسرة حرفا حرفا. وعلـى هذا يمكن أن يقال: حيثما كان الناس فـي حاجة إلـى بـيان الآيات حسن الوقف علـى رؤوس الآي، ولو لـم يتم الـمعنى، وحيثما كان الناس فـي غنى عن معرفة رؤوس الآي لـم يحسن الوقف إلا حيث يتم الـمعنى.
ويحتمل أن كلـمة «مفسرة حرفا حرفا» فـي الـحديث الآنف يراد بها الترتـيل وإخراج الـحروف من مخارجها، فلا تعارض الـحديث الأول.

الفائدة الثالثة: اعتبار الآيات فـي الصلاة والـخطبة قال السيوطي ما نصه: «يترتب علـى معرفة الآي وعددها وفواصلها أحكام فقهية، منها اعتبارها فـيمن جهل الفاتـحة، فإنه يجب علـيه بدلها سبع آيات. ومنها اعتبارها فـي الـخطبة، فإنه يجب فـيها قراءة آية كاملة، ولا يكفـي شطرها إن لـم تكن طويلة، وكذا الطويلة علـى ما حققه الـجمهور. ثم قال: ومنها اعتبارها فـي السورة التـي تقرأ فـي الصلاة أو ما يقوم مقامها، وفـي الصحيح أنه كان يقرأ فـي الصبح بالستـين إلـى الـمائة. ومنها اعتبارها فـي قراءة قـيام اللـيل إلـى آخر ما قال» اهــ. ما أردنا نقله. بـيد أنه نقل عن الهذلـي فـي «كامله» ما نصه: «اعلـم أن قوما جهلوا العددوما فـيه من الفوائد حتـى قال الزعفرانـي: إن العدد لـيس بعلـم، وإنما اشتغل به بعضهم لـيروج به سوقه. قال: ولـيس كذلك ففـيه من الفوائد معرفة الوقف، ولأن الإجماع انعقد علـى أن الصلاة لا تصح بنصف آية. وقال جمع من العلـماء: تـجزىء بآية، وآخرون بثلاث آيات، وآخرون لا بد من سبع. والإعجاز لا يقع بدون آية. فللعدد فائدة عظيمة فـي ذلك» اهــ غير أنا لا ندري ما الذي أراده الهذلـي علـى التعيـين من كلامه هذا؟ ولا عن أي مذهب يتـحدث؟.
______________________________________
شكرا لك وجزاك الله خيرا.
__________________
دقات قلب المرء قائله له... إن الحياه دقائق وثواني
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها...فالذكر للإنسان عمر ثاني
الرد مع إقتباس