الموضوع: حور وبيت من قصب
عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 07-08-2003, 10:36 AM
محمود مرعي محمود مرعي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 8
إفتراضي

[poet font="Traditional Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=right use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يا ذا الَّذي باسْمِ الأَدَبْ = يَهْجو النِّساءَ بِلا سَبَبْ
وَيُنَقِّبُ الْأَسْفارَ كَيْ = يَجْلو النَّقائِصَ وَالثَّلَبْ
فَاسْمَعْ مَقالَةَ شاعِرٍ = لَمْ يَأْلُ جُهْدًا إِنْ كَتَبْ
هَيَّجْتَ بِي شَجَنًا أَخِي = وَأَثَرْتَ خابِيَةَ الَّلهَبْ
وَالْحَقُّ أَوْلَى بِاتِّباعٍ فَهْوَ مَوْثوقُ السَبَبْ
هَجْوُ النِّساءِ مُحَرَّمٌ = هُنَّ الشَّقائِقُ ، لا الْجُنُبْ
هذا مَقالُ الْمُصْطَفَى = صَلَّى عَلَيْهِ مَدى الْحِقَبْ
وَهْوَ الرَّسولُ وَقَوْلُهُ = وَحْيٌ وَهَدْيٌ لا كَذِبْ
وَالْوَحْيُ عِنْدي مَنْهَجٌ = وَالنَّصُّ أَوْجَبُ ما وَجَبْ
هُنَّ الْقَواريرُ الَّتِي = أَوْصى بِها الْهادي ، اَجِبْ
هُنَّ الْوُرودُ بِحُسْنِها = وَبِعِطْرِها وَالشَّوْكِ ، هَبْ
وَخَزَتْكَ شَوْكَتُها فَفِي = حُسْنٍ وَعِطْرٍ ما تُحِبْ
إِنَّ النِّسا مِثْلُ الرِّجالِ هَلِ الرِّجالُ بِلا وَصَبْ
كَمْ فِي الرِّجالِ رَبيبِ عُهْرٍ فارِغٍ مِثْل الْقَصَبْ
كَمْ فِي الرِّجالِ مُخَنّثٍ = نَحْوَ الْفُجورِ لَهُ خَبَبْ
وَكَذاكَ كَمْ فيهِمْ تَقِيْ = عَذْبِ الْمَذاقَةِ كَالرُّطَبْ
أَوْ حَبَّةِ الْأُتْرُجِّ فِي = ريِحٍ وَطَعْمٍ ، لا الْعِنَبْ
وَعَلَى النُّجومِ مَقيلُهُ = وُدَّ الْمَكارِمِ قَدْ خَطَبْ
شاكِي السِّلاحِ لِعِزِّ أُمَّتِهِ اسْتَعَدَّ وَما هَرَبْ
صِنْوانِ مُذْ كُنَّا فَهُنَّ لَنا وَنَحْنُ لَهُنَّ طِبْ
هُنَّ السُّلافَةُ لا سُلافَةَ غَيْرَهُنَّ لِمَنْ طَلَبْ
حَتَّى إِذا أَغْضَبْنَنا = ما جازَ يَصْرَعُنا الْغَضَبْ
هُنَّ الْحَرائِرُ وَالشَّقائِقُ وَالْعَقائِلُ وَالْعُرُبْ
وَالأُمَّهاتُ الْوالِداتُ الصَّابِراتُ عَلَى التَّعَبْ
اَلْمُرْضِعاتُ السَّاهِراتُ بِجَنْبِ مَهْدِكَ فِي الْوَقَبْ
الشَّاكِياتُ إِذا أُصِبْتَ ، أَوِ السَّقامُ إِلَيْكَ دَبْ
هُنَّ الْمَحاسِنُ وَالْمَفاتِنُ فِعْلُهُنَّ هُوَ الْعَجَبْ
هُنَّ الْحَبيبَةُ وَالْعَشيقَةُ وَالْوَليفَةُ ، مَنْ تُحِبْ
اَلْمُرْخِياتُ لِثامَهُنَّ الرَّامِياتُ مِنَ الْهُدُبْ
اَلْمُسْقِماتُ الْمُشْفِياتُ الْمُؤْنِساتُ لِكُلِّ لُبْ
مِنْهُنَّ كُلُّ رَشيقَةٍ = هَيْفاءَ تَسْبِي تَخْتَلِبْ
مِنْهُنَّ كُلُّ شَريفَةٍ = سَبَقَتْ إِلَى عَلْيا الرُّتَبْ
لَمْ يَثْنِها الْقَوْلُ " اقْعُدي " = يَمْشِي بِهِ جِلْفٌ وَخَبْ
بَلْ زادَ ذاكَ يَقينَها = بِطَريقِها وَمَضَتْ تَخِبْ
عادَتْ بِهامَةِ قَوْمِها = نورًا أَضاءَ جَلا الْحُجُبْ
مِنْهُنَّ مَرْيَمُ فِي الْكتابِ تَكَرَّمَتْ نِعْمَ النَّسَبْ
مِنْهُنَّ قُدْوَتُنا إِذا = شِئْتَ اقْتِداءً أَوْ حَسَبْ
مِنْهُنَّ خَنْساءُ الْقَصيدِ رَقَتْ بِها كُتُبُ الْأَدَبْ
وَاسْأَلْ بِأَرْضِ الْقادِسِيَّةِ صَبْرَها حِينَ الْعَطَبْ
أَوْدى بِأَرْبَعَةِ الْبَنينَ فَوَدَّعَتْهُمْ تَحْتَسِبْ
مِنْهُنَّ خَوْلَةُ إِنْ بَدَتْ = بَيْنَ الصُّفوفِ بَدا عَجَبْ
أَوْ هِنْدُ وَانْظُرْ فِي فُتوحِ الشَّامِ فَالْفِعْلُ انْكَتَبْ
وَجَميلَةٌ بِنْتُ الْجَزائِرِ لَيْسَ تَجْهَلُها الْكُتُبْ
وَسَناءُ فِي لُبْنانَ إِذْ = كَتَبَتْ سُطورًا تُنْتَخَبْ
مِنْهُنَّ آياتُ الَّتِي = بِحِزامِها الْباغِي انْتَكَبْ
ذاتُ النِّطاقِ نِطاقِ مَوْتٍ ثارَ فَانْتَشَرَ الَّلهَبْ
هذي النِّساءُ وَما عَهِدْتُكَ مُنْكِرًا بِنْتَ الْعَرَبْ
هذي النِّساءُ بُطولَةً = وَكرامَةً عَلَتِ السُّحُبْ
هُنَّ الْمُحيطُ طَهارَةً = فِي الْقَعْرِ كَنْزٌ ، ما الذَّهَبْ!!
ما ضَرَّهُ إِنْ تَطْفُ فَوْقَ السَّطْحِ عارِضَةُ الْخَشَبْ

[/poet]
الرد مع إقتباس