عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 23-03-2003, 02:08 PM
منسق لقاءات الخيمة منسق لقاءات الخيمة غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 689
إفتراضي

3- استعادة توازن الجسم باستعادة الميزان في القوانين الثلاثة التي وضعها الله في جسم الإنسان من خلال الغذاء الميزان , والذي بين الطريقة العملية المثلى لكيف يكون كاملا متكاملا , والمأخوذ من الفهم الصحيح والتفسير الدقيق لآيات الله في قرآنه , أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته , والقوانين العلمية في الطب الحديث0

هذا وقد تم عرض هذه الموسوعة بأسلوب علمي مبسط جدا يستطيع أن يتناوله القارئ غير المختص بشكل سلس وسريع بالرغم من غناه الكبير بالمعلومات العلمية الجديدة والحديثة والمتطورة،والتي عرضها الدكتور جميل القدسي بأسلوبه الشيق المميز المعروف،كما أنه غنى بالصور النادرة ، والجميلة والتوضيحية إذ تصل عدد الصور في كل جزء من الموسوعة إلى أكثر من 100 صورة وفي كل الموسوعة إلى أكثر من 500 صورة ، إذ يؤمن الدكتور جميل القدسي بضرورة اكتساب العلم من خلال المدارك الحسية مجتمعة حتى يصل طالب هذا العلم إلى المفهوم الشامل والادراك الكامل لمفهوم العلم الذي يغوص في بحره ، وقد كان هذا أسلوبه في كل المحاضرات التي القاها ، إذ كان يعرض أكثر من 150 سلايدا في المحاضرة الواحدة 0

وجمال هذا الكتاب يأتي من فهم الدكتور جميل الدقيق لآيات القرآن ومعانيه الدقيقة الخفية اللطيفه ، واقتران هذا الفهم بأعظم ما توصل إليه العلم الحديث ، في مجالات شتى ، فبالرغم ان الدكتور جميل القدسي هو طبيب ، إلا ان ما عرضه من علوم أخرى فيزيائية وفلكية ونباتية وحيوانية ، كان على مستوى عال جدا من الاختصاص لدرجة نالت إعجاب المختصين أنفسهم في هذه المجالات ، وقد عرضها بأسلوب بسيط شيق ومع ذلك مفصل مما يدل على تمكنه الكبير من هذه العلوم ، بفضل الله سبحانه وتعالى عليه 0
وأما خلاصة الكتاب فهي بحد ذاتها آيه في الجمال ، إذ قام الدكتور جميل القدسي بوضع نظام عالمي للغذاء مأخوذ من النص المباشر القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وبنفس الوقت من خلال التفصيل الدقيق للعلم الحديث وفلسفته ، وقد استطاع الدكتور بهذا النظام أن يعالج الآلاف من المرضى ذوي الأمراض النادرة المزمنة المستعصية ، بحيث أنه يعد دراسة الآن لتقديم هذه الحالات لمنظمة الصحة العالمية كسبق طبي إسلامي حديث 0
وقد قام استاد الفلسفة وعلم النفس وعلم الإجتماع الأستاذ محمد زكريا القدسي , وهو مؤلف كتب الفلسفة وعلم المجتمع في دولة الكويت سابقا بمراجعة هذه الدراسة من الناحية العلمية الأكاديمية , كان هذا تعليقه
تعليق الأستاذ محمد زكريا القدسي
" هذه الموسوعة تفجرت فيها ينابيع تجربة فكرية وعلمية رائدة تروي عطش كل من حاول أن يربط بين شتى المعارف العلمية، و التجارب الفكرية ليروي عطش عقله في فهم مظاهر الوجود – المادة و الحياة و العقل و الروح – في معرفة علمية دقيقة مترابطة ، تنسجم مع بعضها بعضاً من خلال قوانين عقلية صورية موحدة. تفسر و تشرح ترابط جنبات الكون في كلَّ موحّد قائم على البحث العلمي الدقيق .
وتلتقي بانسجام مطلق مع التنزيل الإلهي الذي علّم الإنسان ما لم يعلم من خلال كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أنزله الله بالحق ، و بالحق نزل على رسوله المبعوث رحمة للعالمين . محمد –صلى الله عليه و سلم- .
لقد سعت المذاهب الفكرية الفلسفية في تفسير مظاهر الوجود ورد بعضها إلى بعض، من خلال أخلاط من العلم و الفكر لم ترو عطشاً و لم تقنع عقلاً قناعة تامة مما دفع فلاسفة العصر إلى نبذ ما كان من تلك المذاهب الفردية و الانكفاء إلى بحث جزئي فرعي يجتمع عليه مفكرون من شتى أقطاب الأرض لعلهم يصلون من بحثهم إلى الحق، فتعددت بذلك مشاربهم بتعدد اتجاهاتهم في البحث و تعدد موضوعات أبحاثهم ، فعادت بذلك التجزئة إلى الفكر كما كانت عليه في أبحاث العلم .
و بقيت دعوة الفيلسوف البريطاني( هربرت سبنسر) الذي أراد أن يجعل للفلسفة و الفكر مهمة استراتيجية تتوحد فيها المعارف العلمية و الفكرية في قوانين شاملة لكل العلوم لتفسير مظاهر الوجود دون مجيب.
ولا ننسى ما كان من محاولات للتوفيق بين الفلسفة والدين بأسلوب قام عند بعض المفكرين على أخلاط من الفكر و العلم البدائي يحدوهم الأمل و تسوقهم العاطفة إلى ترسيخ عقيدة الدين بأبحاث فلكية و فلسفية متكلفة جاءت فشوهت الدين. وأدخلت في العقائد أموراً ظنية ضيعت المؤمنين وبلبلت أفكارهم و اتجاهاتهم وجعلت منهم شيعاً و أحزاباً يخالف بعضهم بعضاً و يكفر بعضهم بعضاً، بل و يقاتلون بعضهم بعضاً.
وجاء اتجاه معاصر من المؤمنين العلماء يبحثون فيما و عد الله به في كتابه العزيز
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) (53) فصلت 0
فاتجهوا للبحث في الآيات القرآنية ، وما انطوت عليه من معجزات علمية بحتة لم ُيدرك كنهها لم يكشف مستور ها إلا بعد أن تقدم العلم ليكون هدفهم من ذلك تعزيز الفكر الديني و الإيمان ببيان ما جاء في شتى جنبات العلم بما يوافق ما تنزل في القرءان الكريم .
و قلب عالمنا و مفكرنا مؤلف الكتاب الطبيب الدكتور جميل القدسي ظهر المجن ليبحث من خلال القرءان على ما يعزز العلم و يفتح آفاقه آفاقاً جديدة للبحث، فالعلم الإلهي هو العلم الحق ، وهو العلم الكلي الشامل فلا يعزب عن علم الله مثقال ذرة في السماوات أو في الأرض. وهو الذي علّم الإنسان ما لم يعلم
وعلم الإنسان هو علم جزئي مهما بلغ من الدقة ومهما تراكمت فيه من معارف و حقائق فسيبقى أمام العلم الإلهي علماً ضئيلاً قليلاً ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) 0
كان الدافع عند الباحث فيما جاء بالقرآن الكريم عن الغذاء هو الشعور بالعجز الإنساني ، فالطبيب الذي يقف عاجزاً أمام الأمراض المستعصية على العلاج و لا يستطيع أن يفعل لمرضاه شيئاً على الرغم من التقدم العلمي و التكنولوجي الهائل في الطب الحديث لا بد أن يتجه إلى مصادر أخرى لعله يستقي منها ما يروي فيه عطش الناس إلى الصحة و العافية و المعافاة , ويروي لي عالمنا الدكتور جميل القدسي تجربته فيقول : بعد تفكير عميق و ربط دقيق بين معظم الأمراض المستعصية على العلاج وجدت أن العامل الرئيس المشترك بينها والذي يعود إليه تشكلها هو( الفساد البيئي) و الذي أكثر ما يلج إلى أجساد الناس عبر الغذاء من طعام و شراب وما يلج في الأجسام عبر الهواء الذي نتنفسه أو الحقن التي تختلط بأجسادنا و دمائنا أو الأدوية التي نتجرعها، وما إلى ذلك من أمور.
فاتجهت أولاً إلى البحث عن نظام غذائي كامل متكامل لا يشوبه الخطأ و لا يعتريه النقص ولا العيب ، يسمو بصحة الإنسان على كافة المستويات الجسدية والفكرية و العقلية والنفسية ، ويشعره بالسعادة و هدوء البال و يبعد عنه شبح المرض و مرارة العجز . وخضت في سبيل ذلك في بحار الأنظمة الغذائية المختلفة الحديثة والقديمة منها الغربية و اليابانية و الهندية و الصينية – طويلها و قصيرها- وكنت كلما بحثت في نظام غذائي بشري وضعي من الشرق أو الغرب اصطدمت بمخالفته لما جاء في القرءان الكريم ، فبعض هذه الأنظمة يحرم ما أحلّ الله ، وبعضها يحلّ ما حرّم الله ، كما وجدت التناقض و الخلاف بين هذه الأنظمة الغذائية بعضها بعضاً ، فكل منها يدّعي الكمال و السمو مع أنها تخالف بعضها في أمور جذرية وعقائدية فهي تختلف في موادها و فلسفتها و طريق تناولها ، وأسلوب إعدادها وهدفها.
وعند تطبيق هذه الأنظمة و تجريبها وجدت لبعضها نجاحات نسبية محدودة لكنها غير قطعية ولا تمتلك صفة الديمومة.
وأنا كمسلم أعلم أن الإسلام رسالة الله إلى العالمين ، إلى كل أمم الأرض و شعوبها ، أنه الرحمة المهداة من رب العالمين و الله يقول في كتابه العزيز (مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ) (38) الأنعام 0
فاتجهت بقلبي و عقلي إلى البحث فيما جاء في القرءان الكريم عن ألوان الطعام و الشراب والغذاء، و استخدمت المنهج الإحصائي للمفردات الخاصة بالغذاء ، بعد أن أثبت هذا المنهج الإحصائي نجاحه في كشف الشيفرة القرآنية ، لفواتح السور القرآنية ، والمعجزات الرقمية و الرياضية في القرآن الكريم , وفتح الله عليّ ما كان مستغلقاً في البداية ، و بدأت تتكشف لي معجزات رقمية تتعلق بمفردات الغذاء و الطعام و الشراب الواردة في القرآن الكريم ، ثم تنبّهت إلى أسلوب تنظيم الأغذية و ترتيب تناولها و بيان أنواعها الاستراتيجية وأهمية كل نوع منها ، ثم تبين لي مجالات الاختيار فيها و مجالات الإجبار ، حتى وصلت إلى نظام غذائي إسلامي متكامل ، دفعني ذلك لإكمال هذا النظام بالبحث في الآيات التي تبحث في علم الطاقة، وعلم النفس، وعلم الألوان ، ووصلت من كل ذلك إلى شيفرة قرآنية تنساب في سور القرآن الكريم ، اهتديت من خلالها إلى الأسلوب الشامل المتكامل لنظام الغذاء و الطاقة الإسلامي , ثم جاء اليقين العلمي عند التطبيق ، في علاج الأمراض المستعصية و النجاح الذي تحقق بتفوق عظيم يتجاوز الـ 90 % من الحالات المرضية.
و هكذا كان الانسجام بين تكنولوجيا النظام القرآني ، وتكنولوجيا العلاج ، ليكون القرآن مرشداً للعلم ، مؤكداً لصحته.
(صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ.) (88) النمل 0
ثم جاءت فكرة تعميم الخير على الناس جميعاً ،و بدأت فكرة نشر هذا الكتاب بين الناس و كان لابد من وضع أسس نظرية و فكرية وعلمية ، لما جاء فيه من الحقائق و الدراسات و التطبيقات التي قمت بها في مجال الغذاء و الطاقة ....(انتهى كلام المؤلف)
و لما اطّلعت كمراجع على ما كتبه عالمنا الدكتور جميل في كتابه رأيت أن الزمن يجود علينا بابن خلدون جديد أراد أن يكتب في الطب فكان الجزء الأول من كتابه ، يتفجّر عن ينابيع فكرية و علمية يضع فيها قوانين شاملة لمختلف العلوم (كما كان يأمل سبنسر).
و يفسر من خلالها ظواهر الوجود( المادة والحياة و العقل) بأسلوب علمي دقيق شامل، غير متكلف. ثم يعزز في بحثه التوافق التام و الانسجام المطلق بين الفكر و العلم و الدين الحق كما جاء في القرآن الكريم.


مراجع الموسوعة : الاستاذ محمد زكريا القدسي 0
الرد مع إقتباس