[عبد الحي عبد القيوم]

للاسف مات الضمير العربي سريريا. هذه العبارة نطقت بها الطبيبة (عزة الاسلام)عند خروجها من غرفة العناية المركزة التي ترقد فيها (امة الاسلام)وعندما سال الحاضرون الطبيبة عزة الاسلام عن السبب اجابت :

انه شيئ عجيب في حياتي الطبية على مدار القرون الماضية ففي كل مرة يداهم المرض امة الاسلام كنت اسارع الى علاجها وادفع في جسدها ترياق العروبة الممزوج بنخوة الاسلام مع دفعة من الايمان بالله فكانت تتعافى بسرعة وتعودالى سابق قوتها ولكن هذه المرة لاحظت عليها الياس الشديد.

وتكمل الدكتورة عزة الاسلام كلامها بالقول وعندما سالت (امة الاسلام) عن سبب هذا الياس اجابت بحسرة هل هذا سوال تسالينه يا دكتورة عزة؟

الا ترين ابنائي وهم يحرقون و يقتلون على يد السرطان الصليبي الصهيوني

الا ترين نساء العراق وابناء فلسطين واطفالها تنتهك اعراضهم جهارا نهارا عيانا؟

وما يزيد من حسرتي ان من ينشر هذا السرطان في جسمي هم من ابنائي انفسهم ممن باعوا ضمائرهم لهذا السرطان وهذا ما ساعده على انتشاره سريعا.

واسباب اهم ما في جسدي هو الضمير فاصبح في حالة احتضار دائم واضيف الى ذلك ان هؤلاء العملاء عندما تقع كارثة على ابنائي لايبحثون عن صلاح الدين ولا عن خالد بن الوليد وانما يسارعون الى عند اقدام الاعداء وترجون سفراء امريكا في بلادهم بان يصفحوا عنهم وان لايشملهم عذابهموبعد كل هذا تسالين عن سبب ياسي يا دكتورة.؟

ثم اضافت امة الاسلام : لن ينهض من هذا المرض سوى اشباه المجاهدين فاين هم , وبعد ان انتهت الدكتورة عزة من كلامها ...ساد الحزن والوجوم وجوه الحاضرين .

انتصار عبده محسن جحاف

صنعاء

القدس العربي 3/6 /2004