الأخ الزميل د/سمير السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله كل الخير على ما قدمته للمتصفح الكريم من معلومات قيمة على التقدم التكنولوجي و العلمي في ميدان صحي هام و هام جدا يهم كل اخواتنا و امهاتنا و بناتنا خاصة من هن في مرحلة ما بعد سن المراهقة او في مرحلة سن الياس.
في ضاهر الأمر كل ما توصل اليه الطب الأكاديمي جميل و جميل جدا و لكن العاقل لو يفكر قليلا بكل موضوعية و عقلانية و يتساءل بينه و بين نفسه هذه القصطرة ، او استئصال الورم بعملية جراحية عادية او الاستئصال الكلي للرحم او عموما استئصال اي ورم في الجسم هل فعلا حلّ المشكلة؟ و اشفى المريضة بأتم معاني الكلمة من مرضها؟ طبعا سيجيب نفسه بالنفي. اتدري لمذا؟ لأنه في حقيقة الأمر هذا الفعل الطبي او الجراحي لم يقم بسوى حذف التعبير الخارجي للآلية التي افرزت هاته الأورام، اليس من النطق ان نبحث على هاته الآليات الفيزيولوجية و العصبية و الأيضية و نحاول اصلاحها حتى نستأصل المرض من جذوره؟ من المؤكد انك تعلم دور الإختلالات الهرمونية في مثل هاته العوارض و كما اشرت فان الطب الألوباتي اعتمد كثيرا في معالجة لهاته الأمراض على استعمال الهرمونات المصنعة و اشرت بكل وضوح الى سلبيات هاته الأدوية و عدم نجاعتها.
لا اشك في معرفتك اخي الكريم الى الدور الهام الذي يلعبه الهرمون المنشط للغدد التناسلية الـ FSH و لكن ليس لوحده فكذلك هرمون الـ GH و غيره من الهرمونات مثل هرمون التدرق فكل هاته الهرمونات تزداد انشطتها في ما بعد مرحلة المراهقة (خاصة من 15 الى 21 سنة) و كذلك في مرحلة سن اليأس و دوما يكون سببها عجز نسبي في الغدد التناسلية، مع الإشارة ان هرمون FSH يلعب بدور هام في العديد من الأمراض الأخري مثل مرض الصدفية و PAR و العديد من الأمراض المناعية الأخرى.
إخي الكريم ليس معنى كلامي تقليل من قيمة عملية القصطرة فهي تقدم علمي باهر و تبقى دائما لها مكانة إذ في العديد من الحالات المتقدمة علينا استعمالها عوض عن العملية الجراحية و لكن دوما علينا البحث عن الأسباب الحقيقية للمرض و معالجتها لأنه كما ذكرت سابقا استئصال الورم او الرحم هو استئصال العضو المحبذ لهاته الآلية و بالتالي سوف تحول وجهتها الى عضو آخر اي مرض آخر قد يرى فيه المواطن العادي مرض آخر و لكن اهل الإختصاص يرونه امتدادا و تعبيرا جديدا آخر للآلية الأولي و علك تذكر الروابط الموجودة بين الأورام الليفية و الضدفية و بعض التهابات المستقيم و المعي الغليظ و كذلك بعض امراض التهاب المفاصل.
أخ سمير هذه وجهة نظر "طب باطن الحياة و الوراثة" التي تترق الى عمق الجسم بحثا على الأسباب الحقيقية للمرض و طبها مع أخذ الإعتبار بالأسباب المحرضة و كذلك هاته المنهجية الطبية الأصيلة و الحديثة تعتمد في وساءلها العلاجية مواد طبيعية اهمها النبتة الطبية أي: التداوي السريري بالنباتات.
وفقنا و اياكم الى ما فيه خير ديننا و دنيانا
و السلام عليكم.
أخوكم في الله و على سنة رسول الله.