عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 28-04-2006, 04:26 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

إن السير الوئيد برتابة قاتلة، لا تصنع بطولات، ولا تصنع معجزات، و لا تحدث التحولات الكبيرة التي نرجوها إذا أردتم تحرير فلسطين كل فلسطين، إذا أردتم التخلص من الاحتلال إذا أردتم مشروعاً عربياً إسلاميا في المنطقة، لا بد من مخاضات كبرى، شرفنا في حماس أننا في قلب فلسطيني وشرف الشعب الفلسطيني أنه يقود هذا المخاض مهما كان الثمن.

أقول للشعب الفلسطيني بالداخل والخارج: أيها الشعب العظيم ما بخلت بتضحيات وما توقفت عن مقاومة، ولا يوجد إلا الصبر هذه معركة الله هذه معركة الإيمان اليوم.

يا شعب فلسطين أنا أعرف البعض متألم، ويقول أن إخواننا العرب اليوم البعض منهم مقصر معنا ويعيشون في ترف ونحن نعيش على الهواء؟!!.

أقول لكم ألا يكفيكم ما قاله الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، حين قال للأنصار في غزوة حنين بعد أن أخذوا في أنفسهم على حبيبهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إذ وزع الغنائم على غيرهم من المؤلفة قلوبهم، فأخذوا في نفوسهم على حبيبهم، ماذا قال لهم؟ قال لهم خطبة أبكتهم فمما قال لهم علية الصلاة والسلام: ألا تحبون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتعودوا بمحمد برسول الله إلى المدينة , وأنا أقول لأهل فلسطين ألا يكفيكم شرفاً أن يشغل الناس بالملذات وتشغلون بالجهاد، ألا يكفيكم شرفاً أنكم على أرض النبوات؟، أيوجد أحد اختاره ربه أن يولد على أرض الإسراء والمعراج قبلة المسلمين الأولى حيث سار الأنبياء والرسل والصحابة والتابعين؟، ألا يكفيكم شرفاً؟!!.

والله لو متنا جوعاً ولن نموت لأن الأمة فيها أحرار وأخيار، ولكن أقول لو متنا جميعاً شرفنا أن نلقى الله صابرين محتسبين على أرض المعراج لذالك الآية القرآنية " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " وقول الله تعالى " وكأيِّن من نبي قاتل معه ربيُّون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا ".

يا أهل غزة يا أهل الضفة يا أهل الـ /48/ يا أهل الشتات هذا توجيه الله :" فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين، وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة "، وقول الله تعالى: " لا تحزن فإنك في أعيننا "، ربنا يقول لمحمد صلى الله عليه وسلم " واصبر لتحكم ربك " والضمان هو فإنك في أعيننا، اصبروا على رفض إسرائيل ولا تعترفوا بها، اصبروا على المقاومة تمسكوا بحقوقكم، ارفضوا الحصار وأنتم في أعين الله إن شاء الله، أنتم في أعين الله، وأنا واثق من هذا وأختم الحديث أيها الأحبة ما هو دورنا نحن اليوم، نحكي ونقول عن الشعب الفلسطيني وأخونا الدكتور الزهار بيننا يريد أن يسمع كلام الذين في الخارج ماذا سيفعلون، اسمعوا هناك ثلاثة أشياء نريد أن نفعلها نحن في الخارج:

الشيء الأول ليس أهل فلسطين بل أهل سوريا والدول العربية و الإسلامية, أولا نريد أن نتفاعل مع مبادرات جمع التبرعات، اليوم سوريا أعلنت حسابا، وقدمت دعماً والجامعة العربية فتحت حساباً، و إيران وبلاد عربية وإسلامية فعلت ذالك ودعمت أو فتحت حساباً، ماذا نريد نريد كل واحد منا أن يعمل ليل نهار كما المجاهدون يستشهدن، ويعملون ليل نهار، كل واحد فيكم كل امرأة كل طفل يعمل ويحث الناس على الجمع بطريقة منظمة، ويصب في الحسابات الرسمية المنظمة لأنها ستدعم الحكومة وتدعم الشعب الفلسطيني, هذا أولاً هذا واجب كبير، جهاد بالمال تشتركون فيه مع أهل فلسطين.

المسألة الثانية إخوانكم في غزة وفي الضفة خرجوا في مسيرات يرفضون الحصار و يدينون الحصار الصهيوني الأمريكي الأوربي، ماذا فعلتم في مخيم الباروق؟، ماذا صنعتم في مخيمات لبنان؟، في مخيمات الأردن و العواصم العربية؟، ماذا فعلت الجماهير العربية المسلمة؟ ثالثاً:النبي عليه الصلاة والسلام: ( ليس منا من بات شبعان وجاره جائع )، طبقوا الحديث المليارات من الرجال والنساء في المخيمات الفلسطينية وفي العواصم العربية والمسلمة ترد على الصلف الأمريكي، ترد على التجويع وتقول نحن مع الشعب الفلسطيني، ولن ندع الشعب الفلسطيني وما زال فينا عرق ينبض هذا هو الرد المطلوب منكم.

ثالثاً : الواجب المطلوب منكم، سورة التوبة لما نزلت سميت الفاضحة، فضحت المنافقين ليس مهمة حماس ولا الفصائل الفلسطينية أن تفضح المنافقين في الساحة الفلسطينية والعربية، واليوم زمن الانترنت والمواقع الالكترونية و الفضائيات والإعلام ، نريد الدور الثالث هو كشف الحقائق كل واحد لديه معلومة يخرجها اليوم أنتم ترون أن هناك منافقين، هناك عملاء في منطقتنا طابور خامس يتقاطع مع الصهاينة والأمريكان نري أن نفضحهم، نريد دورا نريد همة، نريد مواقف والحمد لله رأينا في الساحة العربية مواقف شجاعة وكريمة، و كذلك في الساحة الإسلامية واليوم الشيخ العلامة الكبير يوسف القرضاوي الذي أسأل الله أن يحفظه، اليوم في خطبة الجمعة قال كلاماً عظيماً هذه دعوة للعلماء أن يحتذوا بالشيخ القرضاوي وبكل العلماء والمشايخ الكبار والمفكرين والشعراء بارك الله فيكم .

أيها الأحبة النصر قادم" إن ينصركم الله فلا غالب لكم، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده "، والله سننتصر ولن ننكسر سنظل في الطريق دون تنازلات إن شاء الله، حفظ الله سوريا وفلسطين وحفظكم جميعاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.