[قرن فلفل]

نفسي دائما تدعو الله أن ييسر لها سبل الجهاد
وتدعي أنها راغبة في الشهادة

ولكني بت لا أصدقها وسأفضحها الآن أمامكم



إسمحي لي يا نفس سأبدأ الكلام
وسأفضح الآن كذبك للأنام

دخل الروس أرض أفغانستان
وأحرقوا البلاد ودمروا البنيان

عبدالله عزام يجوب البلاد
وأسامة بن لادن يجهز العتاد

فقلت لي يا نفس قد كنت صغيرة
فهذا ابن عمر ألم تقرأ السيرة



ولما كبرنا وصرنا الشباب
وتبنا إلى الله وصرنا نخشى العقاب

بات رضا الله الهم الوحيد
وحب الجهاد الحب الأكيد

فالجهاد قائم بأرض فلسطين
ضد اليهود الكفرة الغاصبين

وقلت لك يا نفس هذا ما كنت تحلمين
وتسألي الإله بقلب حزين

فقلت لي كلا الطريق مسدود
ولن أستطيع أن أعبر الحدود



ثم سمعنا ببلد إسمه شيشان
وبطولات تسطر على جبال البلقان

شامل وخطاب رجال من حديد
ورفيق دربهم أبو الوليد

أصبحنا نتابع أخبار الأسود
بالرغم ما تفصلنا عنهم من حدود

وقلت لك يا نفس هذا ما كنت تحلمين
وتسألي الإله بقلب حزين

فقلت لي كلا بلادهم بعيدة
والطريق لها وعرة شديدة



ثم جاءت أعظم الغزوات
منهاتن دكت بأعتى الطائرات

فعلتها وربي قاعدة الجهاد
لله درهم أعادوا الأمجاد

فجهزت أمريكا أعظم الجيوش
وحكامنا معها أصحاب الكروش

وطالبت الملا بتسليم أسامة
فرفض ذلك بكل شهامة

وتجهز الأبطال لقتال الكفار
ووقف ضدهم علماؤنا الأحبار

وقلت لك يا نفس هذا ما كنت تحلمين
وتسألي الإله بقلب حزين

فها أنت الآن أصبحت كبيرة
ألم تدعي بأنك قرأت السيرة

فقلت لي كلا قد ولت الأزمان
محرم الآن قتال الأمريكان

فحذرتك وقلت علماء السلطان
وأول من تسعر بهم النيران

وخوفتني بالسجن والضرب والتعذيب
والبعد عن الأصحاب والأهل والحبيب



وجهز الأمريكان جيوشهم من جديد
لضرب بغداد عاصمة الرشيد

وهتفت بغداد حي الجهاد
وتجمع الأبطال من كل البلاد

أبو مصعب ومعه جيش المسلمين
ومجلس الشورى أحفاد صلاح الدين

وقلت لك يا نفس هذا ما كنت تحلمين
وتسألي الإله بقلب حزين

فقلت لي كلا راية عمياء
ألم تسمع ما أفتى به العلماء

إيه يا نفس أما زلت تسمعين
لهؤلاء المضلين أصحاب السلاطين

فها هي الجنان قد فتحت الأبواب
وسبقونا إليها أبطالنا الأحباب

واستشهد أبو مصعب البطل المغوار
وأنت ما زلت قابعة في الدار



تبا لك يا نفس إلى متى القعود
وتكذبي علي وتخلفي العهود

فاحذري يا نفس أن يقرعوا باب الدار
ووقتها يا نفس لن ينفع الفرار