[المحمدي الصادق]

سبحان الله:

انا مسلم من امريكا وقد دخلت الى هنا وتمنيت ان يكون الكلام خلاف ما اراه من بعض الناس هنا في هذه البلاد الذين ابتلاهم الله وسخرهم ليكونوا سببا في بلاء الامة.

قد رايت الكثيرين ممن يقولون انهم اتباع السلف ويمجدون ابن باز وابن عثيمين وكانهم يعتقدون العصمة فيهم ولا يابهون لكلام عالم متقدما كان او متاخرا ولا اراهم يقولون الا قال ابن باز وقال ابن عثيمين وقال الالباني.

وكنت قد صممت على البحث عن الحقيقة وانا استاذ في جامعة من اكبر واضخم الجامعات في شمال امريكا وعندنا ثالث اكبر مكتبة جامعية. بحثت ونقبت عن الحقيقة وعن اعتقادات اهل السنة ومن خالفهم فوجدت ان كل العلماء يقولون خلاف ما تقوله الفرقة التي تدعي انها الفرقة الناجية وانها الفرقة السلفية. بل وجدت انه ليس على اعتقادهم الا شرذمة قليلة رماها العلماء بالشتبيه والتجسيم. ثم كلمت بعض هؤلاء الذين يدعون انهم سلفيون وصرت اناقشهم وكلما اسمع كلامهم كلما ازددت نفورا منهم والحمدلله ان قلبي قذف كلامهم من اول ما سممعته.

ومن الاشياء التي سالتهم عنها ولم اجد له جوابا هو اني قلت لهم: انتم تقولون التاويل تحريف وتعطيل والتفويض شر منه فما معنى اليد على الحقيقة والظاهر بلغة العرب عند مشايخكم ؟والرجل القدم ونحوه مما تصفون الله به. فلم اجد منهم الا الحيرة والتهرب فعلمت انهم باطنية وانهم يقولون للناس بلا تشبيه مع انهم يقولون بعين التشبيه. ومما اقشعر بدني منه هو نشرهم لكتاب فيه ان الله موصوف بصفة الفخذ وطبعا منهجمهم هو الحقيقة والظاهر من دون تاويل ولا تعطيل فيكونوا عندها وصفوا الله بالعورة فلا حول ولا قوة الا بالله.

لم ادخل يوما الى مجلس لهم الا ووجدت التفسيق والتبديع والتضليل وكلام انه الله فوق وجالس وايدي وارجل وساعد وذراع ونفس واصابع ولم اجد منهم يوما علم نافع ولا يعرفون حتى احكام الطهارة والنجاسة ولا يعرفون النجاسة العينية من الحكميةو لا معفواتها. ولا حول ولا قوة الا بالله . ويسالون لما المسلمون في تقهقر ولما هم يتراجعون. وهل يتوقعون ان نتقدم وان يكون لنا قوة وشان كما كان وان نطلع للقمر ونصنع طائرات ودبابات وبيننا اناس بهذه العقيدة العجيبة التي لا يقول بها ذو عقل سليم.

الله يهديكم.