[شوكت]

حذرنا مراراً من تسعير النار الطائفية التي تغذيها بعض الأقليات الزهيدة في العالم الإسلامي والتي ثبت مراراً أنها أكثر أطراف تتسلل إليها الأجهزة الصهيونية الخبيثة بسبب الانعدام التام لكل وعي سياسي لديها وللعمى الكلي الذي أصيبت به فجعلها لا تميز العدو من الصديق ولا التناقض الرئيسي غير القابل للحل من التناقض الثانوي. وقد قلنا مراراً أن البلطجة اللفظية الشائعة التي يستسهلها بعضهم عبر التحريض الطائفي الموجود في المنتديات وبعض القنوات الفضائية المشبوهة يمكن أن ينقلب إلى بلطجة حقيقية ودماء وأشلاء وسكاكين تمزق أبناء الوطن الواحد.
وها هو ذا هذا الثنائي المشبوه:الصهاينة والأمريكان جنباً إلى جنب مع الفكر الخارجي فكر الغلاة-الخوارج القدماء في الحقيقة كانوا ربما أحسن حالاً من هؤلاء فهم لم يكونوا قط بهذا الجهل- يضرب اليوم ضربته في العراق.
وحكينا مليون مرة أن الخلافات في الاعتقاد بين الطوائف لا يجب أن يعني الحرب الأهلية. وأن الاختلاف الفكري التاريخي لا يحل بالسكاكين والخناجر والقنابل وأن هذا الحل بالخناجر هو ما تريده الصهيونية التي تخطط لدويلات طائفية في المنطقة تكون هي أكبرها.
وعلى من تقرأ مزاميرك يا داوود.
هناك أناس لا تفهم ولو جئتهم بكل آية لا يؤمنون.
المطلوب الآن أقصى درجات الوعي من الفريقين والتصميم المؤكد على إفشال مخططات الأعداء.وعلى رد كيد الكائدين.