[عبد الله الصادق]

مرّة بعد مرّة، تتبلور الصورة الحقيقيّة لأحقر إرهابيي العالم…
نعم… هدّدوني بالقتل… لست أنا بمفردي… بل هددونا جميعًا بتهمة واحدة… أجل لمجرد أننا من هذه الخيمة… لمجرد أن لنا أصولاً متجذّرة في هذه الأرض… بعد أن سمّوا أنفسهم زورًا:"شعب الله المختار"… يعودون اليوم ليبرهنوا عن عنصريّتهم… عن ذاك الحقد المتراكم في قلوبهم مع الأيّام والسنين… وعلى لسان أحد أبرز رجال الدين عندهم المدعو بـ"المرشد الروحي" لحركة "شاس" العنصريّة الحاخام أوفاديا يوسف الذي صرّح بحقارة أنّه يجب على اليهود أن يقتلوا العرب، كلّ العرب وأن يبيدوهم بالصواريخ…
وليست هذه الضجّة الأولى التي يثيرها الحاخام نفسه والبالغ من العمر ثمانين عامًا تقريبًا، فمنذ أقلّ من عام قال عن الفلسطينيين إنّهم أفاعٍ… ويا له من أفعى ذاك العنصريّ الحقود…
ولكن يطالعنا الصهاينة بعد ذلك بتصريحات أخرى تشجب تصريح الحاخام الذي يعتبر من الشخصيات الأكثر شعبيّة ونفوذًا في الكيان الصهيونيّ… وهذا هو شأن الصهاينة، يتركون أحدهم يعلن عن العنصريّة اليهوديّة من حين إلى حين، ثم يهبّون للاستنكار استمالةً للرأي العام الدولي… ولكن بحق اللهّ كيف يبرّؤون ذممهم من دماء العرب ومن تعطّشهم لها؟
إنّ الذي علينا جميعًا أن نعرفه هو أنّ اليهود، كلّ اليهود لا يشعرون بأيّة شفقة على صغير أو كبير مسلم أو عربيّ… هذه هي حقيقتهم، فهم لا يوفّرون فرصة للقتل والإذلال في حقّ المسلمين والعرب إلا ومارسوا شتى السبل في سبيل ذلك… وعلينا جميعًا أن نعرف بأننا لسنا بحاجةٍ لعطفهم وشفقتهم؛ بل نحن لو وعينا حقيقتنا لوجدنا أننا مكمن القوّة كلّ القوّة مهما حاولوا إضعاف صورتنا في أعيننا… أجل، أقولها بالفم الملآن نحن أقوى منهم في كل شيء فمهما يكن ما يجتمع هؤلاء الستّة ملايين عليه، لن يكون أقوى مما يجمعنا ونحن مليار يجمعنا شيء هو أقوى وأمتن وأعلى… ألا وهو الإسلام…
بعد هذا كلّه… فليقتلوني لأنّني منكم… فليبيدونا بالصواريخ إذا شاءوا ذلك… ولكن عليهم أن يعلموا وهم يعلمون جيّدًا أن الله لن يزيل هذه الأمّة عن بكرة أبيها حتى يخلق فيهم وفي أتباعهم أمرًا…