عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 24-12-2006, 09:29 AM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
إفتراضي

حزب التحرير

التعريف :

حزب التحرير حزب سياسي إسلامي يدعو إلى تبني مفاهيم الإسلام وأنظمته وتثقيف الناس به والدعوة إليه والسعي جدياً لإقامة الخلافة الإسلامية معتمداً الفكر أداة رئيسية في التغيير . وقد صدرت عنه اجتهادات شرعية كانت محل انتقاد جمهرة علماء المسلمين .

التاسيس وأبرز الشخصيات :

أسسه الشيخ تقي الدين النبهاني 1326-1397هـ ، 1908-1977م فلسطيني ، من مواليد قرية إجزم قضاء حيفا بفلسطين . تلقى تعليمة الأولي في قريته ثم التحق بالأزهر ثم دار العلوم بالقاهرة ، وعاد ليعمل مدرساً فقاضياً في عدد من مدن فلسطين .

- إثر نكبة 1948م غادر وطنه ومع أسرته إلى بيروت .

- عين بعد ذلك عضواً في محكمة الاستئناف الشرعية في بيت المقدس ثم مدرساً في الكلية الإسلامية في عمان .

- في عام 1952م أسس حزبه وتفرغ لرئاسته ولإصدار الكتب والنشرات التي تعد في مجموعها المنهل الثقافي الرئيسي للحزب . تنقل بين الأردن وسوريا ولبنان إلى أن كانت وفاته في بيروت وفيها دفن .

بعد وفاة النبهاني ، ترأس الحزب عبد القديم زلوم وهو من مواليد مدينة الخليل بفلسطين ، وهو
عالم من خريجي الأزهر ، وصاحب كتاب هكذا هدمت الخلافة وكتاب الأموال في دولة الخلافة .

بناء على طلب تقدم به كل من : علي فخر الدين ، طلال البساط ، مصطفى صالح ، مصطفى النحاس ومنصور حيدر ، فقد تأسس فرع للحزب في لبنان بتاريخ 19/10/1378هـ .

الشيخ أحمد الداعور : من قلقيلية بفلسطين وهو عالم من خريجي الأزهر ، وكان مسئولاً عن فرع الحزب في الأردن ، ألقي عليه القبض عام 1969م إثر محاولة الحزب الاستيلاء على الحكم ، وحكم عليه بالإعدام ثم ألغي هذا الحكم .

الشيخ عبد العزيز البدري من علماء بغداد وداعية إسلامي مشهور قتله حزب البعث .

المحامي الأستاذ عبد الرحمن المالكي من دمشق وهو صاحب كتاب السياسة الاقتصادية المثلى وكتاب نظام العقوبات .

الأستاذ غانم عبده المقيم في عمان حالياً وصاحب كتاب نقض الاشتراكية الماركسية .

في شهر أغسطس 1984م أعلن عن تقديم 32 شخصاً من المنتمين إلى حزب التحرير إلى المحاكمة في مصر وذكر أن زعماء هؤلاء الذين وجهت إليهم تهمة العمل على قلب نظام الحكم هم : عبد الغني جابر سليمان ( مهندس ) ، صلاح الدين محمد حسن ( دكتوراه في الكيمياء ) ويقيمان في النمسا ، والفلسطيني كمال أبو لحية ( دكتوراه في الاكترونيات ) مقيم في ألمانيا الاتحادية آنذاك ، وعلاء الدين عبد الوهاب حجاج ( بجامعة القاهرة ) .

الأفكار والمعتقدات :
· تقوم غايتهم على استئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة الدولة الإسلامية في البلدان العربية أولاً ثم الخلافة الإسلامية ، ويتم حمل الدعوة بعد ذلك إلى البلدان غير الإسلامية عن طريق الأمة المسلمة .

· الميزة الرئيسية التي يتصف بها الحزب هي التركيز الكبير على الناحية الثقافية والاعتماد عليها في إيجاد الشخصية الإسلامية أولاً والأمة الإسلامية آخراً ، ويحرص الحزب أشد الحرص على تنمية هذه الناحية لدى المنتسبين إليه .

· يركز الحزب على إعادة الثقة بالإسلام عن طريق العمل الثقافي من ناحية والعمل السياسي من ناحية أخرى :

العمل الثقافي :

- ويكون بتثقيف الملايين من الناس تثقيفاً جماعياً ، بالثقافة الإسلامية ، وهذا يوجب على الحزب أن يتقدم أمام الجماهير ويتصدى لمناقشتهم وأسئلتهم وشكوكهم ليظفر بتأييدهم حتى يصهرهم بالإسلام ". من كتاب مفاهيم أساسية ص87).

العمل السياسي :


- ويكون برصد الحوادث والوقائع ، وجعل هذه الحوادث والوقائع تنطق بصحة أفكار الإسلام وأحكامه وصدقها فتحصل الثقة لدى الجماهير بذلك ". نداء حار ص 96 .

· يفلسف الحزب طريقة وصوله إلى تحقيق أهدافه بما يراه من أن أي مجتمع إنما يعيش الناس فيه داخل جدارين سميكين : جدار العقيدة والفكر ، وجدار الأنظمة التي تعالج علاقات الناس وطريقتهم في العيش ، فإذا أريد قلب هذا المجتمع من قبل أهله أنفسهم فلا بد أن يركز هجومه على الجدار الخارجي ( أي مهاجمة الأفكار ) مما يؤدي إلى صراع فكري حيث يحصل الإنقلاب الفكري ثم السياسي ويصر الحزب في دعوته على قاعدة " أصلح المجتمع يصلح الفرد ويستمر إصلاحه " .

· يقسم الحزب مراحل عملية التغيير إلى ثلاث مراحل على النحو التالي :

- المرحلة الأولي : الصراع الفكري ، ويكون بالثقافة التي يطرحها الحزب .

- المرحلة الثانية : الإنقلاب الفكري ، ويكون بالتفاعل مع المجتمع عن طريق العمل الثقافي والسياسي .

- المرحلة الثالثة : تسلم زمام الحكم ، ويكون عن طريق الأمة ، تسلماً كاملاً .

- ويرى أنه لا بد له في المرحلة الثالثة من طلب النصرة من رئيس الدولة ، أو رئيس كتلة ، أو قائد جماعة ، أو زعيم قبيلة ، أو من سفير ، أو ما شاكل ذلك .

· حدد الحزب أولاً مدة ثلاثة عشر عاماً من تاريخ تأسيسه للوصول إلى الحكم ، ثم مددها ثانياً إلى ثلاثة عشر عاماً للوصول إلى الحكم ، ثم مددها ثالثاً إلى ثلاثة عقود من الزمان ( 30 سنة ) مراعاة للظروف والضغوط المختلفة ، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث على الرغم من مضي المدتين .

· يغفل الحزب الأمور الروحية وينظر إليها نظرة فكرية إذ يقول : "ولا توجد في الإنسان أشواق روحية ونزعات جسدية ، بل الإنسان فيه حاجات وغرائز لا بد من إشباعها " .
" فإذا أشبعت هذه الحاجات العضوية والغرائز بنظام من عند الله كانت مسيرة بالروح ، وإذا أشبعت بدون نظام أو بنظام من عند غير الله كان إشباعاً مادياً يؤدي إلى شقاء الإنسان " .

· يرى الشيخ تقي الدين أن الصعوبات التي تعترض قيام الدولة الإسلامية هي :

- وجود الأفكار التعليمية غير الإسلامية وغزوها للعالم الإسلامي ( الغزو الفكري ) .

- قيام البرامج التعليمية على الأساس الذي وضعه المستعمر واستمرار تطبيقها .

- وجود نوع من الإكبار لبعض المعارف الثقافية واعتبارها علوماً عالمية .

- بعد الشقة بين المسلمين وبين الحكم الإسلامي حيث لا تنفذه أي دولة تنفيذاً كاملاً لا سيما في سياسة الحكم وسياسة المال ، حيث يؤثر هذا البعد فيجعل تصور المسلمين للحياة الإسلامية ضعيفاً .

- وجود حكومات في البلاد الإسلامية تقوم على أساس ديمقراطي وتطبق النظام الرأسمالي كله على الشعب وترتبط بالدولة الأجنبية وتقوم على الإقليمية .

- وجود رأي عام منبثق عن الوطنية والإشتراكية بعيداً عن مفاهيم الإسلام .

· يحرم الحزب على أعضائه الإعتقاد بعذاب القبر وبظهور المسيح الدجال ومن يعتقد هذا في نظرهم يكون آثماُ .

· يرى زعماء الحزب عدم التعرض للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن ذلك لديهم من معوقات العمل المرحلي الآن ، فضلاً عن أن الأمر والنهي إنما هما من مهمات الدولة الإسلامية عندما تقوم .

· للحزب دستور مؤلف من 187 مادة معدة للدولة الإسلامية المتوقعة ، وقد شرح هذا الدستور شرحاً مفصلاً ، ورغم أن هذا الدستور لم يطبق تطبيقاً فعلياً فقد وجه إليه النقد بأنه لا يفي بتصور واحتياجات دولة الإسلام المعاصرة .
__________________