رابعا
غموض التفاصيل
في الخواطر نكتب عن تجاربنا الشخصية
لنتقاسم خبراتنا وتجاربنا مع الاخرين ..
لكن هذا لا يعني
أن نكون كتابا مفتوحا للآخرين بأدق التفاصيل..
لا تكتب وكأنك تكتب إلى شخص بعينه
ان كنت تريد أن يقرأك اخرون غيره...
وإلا فالرسائل الخاصة العادية مكانها صناديق البريد...
لكن
إذا كنت سترسل رسالتك علنا.
حوّلها
من كتابة عادية.................إلى................. كتابة تصلح للنشر والتداول
يعني
لا تقم بتوضيح كل التفاصيل
وتبرير الحالة العاطفية
وشرح الموقف
كأنك تسجل شهادتك على العصر ..
مما يجعل الخاطرة
خالية من بنود أساسية لرقيها
وهي
أولا
متعة التحليق في أفق الكلمات
تصور بحرا بلا خط أفق!
القاري يستمتع...بتأويل النص...وإسقاط مشاعره الخاصة فيه...
ويظل المعنى في جوف الشاعر...
وعليه
لا تشرح..وتفصل
مثال
يمكن أن تقول
وأنت تدفعين بي إلى اليأس بسبب بعدك
أو
قلبي الذي يعدو خلفك أنهكه اليأس من لقائك ...
وتترك الباقي لخيال القاريء..
فالقاري ليس محققا في قسم الشرطة
ثانيا
حس الإثارة والتشويق
(النص المبرقع )
يبرز البرقع جمال العيون .
ويخفي القبح الذي قد يكون موجودا في تفاصيل وجه المبرقعة
ورغم ذلك يظل الناظر يعتقد أن هناك جمال مخفيا
وأسرارا خفيه خلف ذلك البرقع
عليه
إذا تعلق الأمر بالنظر إلى خاطرة خلف برقع الغموض
فإنه
سيقرأ بتروي أكثر
ومرات أكثر
وسيطلب المزيد
يعني
لا ترم أوراقك كاملة ...
احرص على خلق بعض الاستفهامات في خيال القاري
لكي يجد سببا للاستمرار في القراءة لك
\
مثاله
للتعبير عن الحزن
قد نكتب:
وكنت تقف حزينا مثلي على الفراق
أو
مرت أيام كثيرة على دموع وداعنا
أو
زمن انقضى على تقاسمنا حزن أمسية وداعنا الباكية...
قلة التفاصيل لم تضر المعنى بل
أعطت له جمالا وخيالا أوسع..
واستفهاما عن سبب الفراق ربما ؟؟؟؟
كن صبورا ..وعد من جديد
مها السليماني
بتصرف قليل