عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 07-07-2007, 06:20 AM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي

خامسا
صخب اللغة




اللغة كيان صامت
لكن!
نحن نملك أن نبعث فيه روحا وحركة ...إلى درجة الصخب


والأفكار.. وجود غير محسوس
لكننا نملك أن نثير في ذلك الوجود..... كل الحواس الإنسانية!


والخيال عالم غامض
لكننا نملك أن نجعله محسوسا أكثر من الواقع!

وذلك فقط

عندما نجيد امتطاء صهوة المفردات..
ونمنح الحياة للأبجديات


كيف إذا تمنح صخب الحياة لخاطرتك ؟


تأكد انك تنقل تلك المشاعر من عالمك الداخلي إلى عوالم الآخرين

عن طريق

إثارة معظم الحواس أو كلها


يعني بالمختصر

انعش خاطرتك في وجدان القارئ.... ودعها تدخله حية ترزق


قدِّم خاطرة

صالحة للقراءة
تستحق الحياة في حواسه

بمعنى

أن يقرأ الخاطرة

ويلمسها

ويسمعها

ويتذوق نكهتها

ويحلق إلى ما بعدها ..

كيف؟؟؟

أولا
تنوع وسلاسة الأسلوب


من سرد إلى وصف ... واستفهام... وتقرير.. وغيرها

استخدام كل أدوات البلاغة
من تشبيه ... وتورية... ومحسنات لفظية

من شأنها أن
تضيف حركة في لغة الخاطرة

وتذكر

أن الأسلوب هو بحر واسع...

و

لك أن تختار أي أسلوب .. يميزك كاتبا...


لذلك

تفرَّد

وتميَّز

وابتعد عن التقليد

حتى لو أعجبك كاتب معين!




ثانيا
تحاشي الركاكة اللفظية
والأخطاء الإملائية



مثل

سوء اختيار المفردات

وسوء توظيف حروف الجر

تكرار الكلمات بشكل مخل

أو استخدام ... و و و ... للإضافة بشكل مستمر

الخلط بين بعض الحروف مثل الضاد والظاء والذال والزاي

الخلط بين العامية والفصحى

فإذا كان الخاطرة بالعامية فاحرص على اللهجة المحببة للنفس

وإذا كانت بالفصحى فاحرص أن تجعلها نقية من : "أنتي، كتبتي، إلخ".




ثالثا
التناغم أو الجرس الداخلي


اختيار مفردات من شأنها جعل خاطرتك
مسموعة... منسابة.. مثل خرير جدول صافي..

تلك هي الموسيقى الداخلية للخاطرة..
التي تمزج بين الفكرة واللغة والمشاعر

لتخلق خاطرة قريبة من النفس


وهكذا فانك ستجبر القاري أن

يستمتع بقراءة الخاطرة




أليس هذا جميلا


الاديبة مها السليماني
بتصرف
الرد مع إقتباس