[مغربي]

الملاحظ أن حالتنا النفسية تتحسن خلال شهر رمضان أليس كذلك
فالشعور بالاكتئاب ينعدم تقريبا والروحانيات ترتفع والاحساس بالترفع عن السفاسف يجعل الانسان صافي الدهن مرتاح البال
فكرت مليا في السر فلم أجد الا تفسيرا واحدا
البعد عن المعاصي والتقرب الى الله بالطاعات
أي والله ان المعاصي لها تأثير كاسح على نفسية الانسان فاذا قرب منها وقارفها ازدادت حالته النفسية سوءا وكلما زادت معاصيه واصراره عليها ساءت نفسيته أكثر فأكثر
والعكس بالعكس اذا ابتعد عن المعاصي يشعر بالطمأنينة والسكينة والسلام الداخلي وكلما زادت طاعته وابتعاده عن المعصية كلما رفرف قلبه طربا ونفسه سكينة وصفاءا
فيا حبذا لو أن كل أيامنا رمضان
لا أقصد الصيام المادي الجسدي بل الصيام المعنوي الروحي الأخلاقي المتمثل في هجر المعاصي والتقرب بالطاعات و التوبة المستمرة وعدم الاصرار على المعصية لان ذلك سينعكس على الشعور والاحاسيس وينعكس على الحالة النفسية بطريقة جد ايجابية
فدواء الاكتئاب الطاعة والبعد عن المعاصي
ودواء القلق الطاعة والبعد عن المعاصي
ودواء الاضطرابات النفسية المختلفة الطاعة والبعد عن المعاصي
من منا لا يبحث عن راحة البال وسكينة النفس وطمأنينة القلب
طبعا كلنا
يقول الله جل وعلا ": وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ"

نعم أصلح بالهم وأزال عنهم الاضطرابات والامراض النفسية ووهبهم راحة البال بماذا ? بالطاعة والابتعاد عن المعاصي. بالايمان والعمل الصالح .

فيا حبذا أن نقتبس من رمضان ما يديم علينا السعادة والراحة النفسية طول العام بل طول الحياة

نفتبس منه طاعة الله والبعد عن المعاصي لصحة نفسية أفضل