عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 02-05-2006, 02:10 PM
حماي الزمل حماي الزمل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 55
إفتراضي

وأذكر أني قلت له قبل مدة عندما بدأت الإذاعة بالعمل، قلت له يا أبا عثمان في البداية سوف يلتحق بك وينضم لدعوتك العوام وبسطاء الناس، ثم سيلحق بك أشراف الناس عندما يرون الثبات والصبر وأما الذين يظنون أنفسهم من النخبة فسيحسدونك فاصبر ولا تبتئس فإنك على الحق إن شاء الله.. فقال لي مفتخرا.. هذا من فضل الله.. ألا ترى قول المشركين لنوح عليه السلام {وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ} ؟ ثم أردف بأنه لن يحزن إذا لم يستجب له أحد فهمه وكفايته أن يعذر من نفسه أنه رجل رأى ظلما فاشيا وطغيانا فرفع صوته بكلمة الحق وكشف زيف الباطل ثم لا يهم ما يجري بعدها.. فقلت صدقت.. والله يقول.. {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين.}
أما اليوم فإن الألسنة تلهج بالدعاء لأبي عثمان بالتوفيق وأن يسدد الله خطاه في كل أرجاء المجتمع.
وبعد أيها القارئ الكريم فلقد تحدثت اليوم عن أبي عثمان ولم أتحدث عن غيره، وكلي شوق لذكر الذين تحيا القلوب بذكرهم أعني أبا عبدالله ورجاله من المجاهدين..
لكن مشروع أبي عثمان وصل حدا يستلزم أن أذكره وأشكره وأثني عليه بالخير ولا أزكي على الله أحدا، خصوصا وأن الكثيرين ممن يظنون أنهم من ( النخبة ) ومن العقلاء والمفكرين، يتحدثون إذا تحدثوا عن أبي عثمان على سبيل التقليل من شأنه، أو على سبيل الحسد، واعلم رحمك الله أنه لا يقلل من شأن أبي عثمان سوى مخذول أو حاسد فالتغيير النفسي والاجتماعي الحاسم الذي يقوم به أبو عثمان من أعظم مشاريع التغيير في أحوال المسلمين اليوم.. فمفتاح التغيير الاجتماعي والنفسي في بلاد الاسلام موجود في بلاد الحرمين.. والجهد الذي يقوم به أبو عثمان سترى إذا أحياك الله أن له تأثيرا جذريا على أحوال الأمة الإسلامية جمعاء..
وقد أعرضت عن ذكر كثير من الأسرار ومن أخبار أبي عثمان مما يثلج صدور المؤمنين وأنا أستعجل الزمان ليأتي الوقت الذي أستطيع أن أتحدث عن أبي عثمان بدون أي حرج.. وهو قريب، قريب جدا بإذن الله.