العوائق التي تعيق وصولي للهدف السامي :
العائق الأول : الشيطان الرجيم .
قال تعالى :
{ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ( 16 ) ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) }
سورة الأعراف
وحتى نرد كيد الشيطان إلى نحره بعد أن عرفنا أنه العائق الأول
تعالوا لنتعرف على أساليبه الإضلالية :
الأسلوب الاضلالي الأول للشيطان :
تزيين الباطل
قال تعالى :
{ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى} (120)
سورة طـه
فالشجرة التي نهى الله آدم وزوجه أن يقربا منها سمّاها ذلك اللعين شجرة الخلد وملك لا يفنى ، فانظروا كيف زين لهما الباطل .
الأسلوب الإضلالي الثاني للشيطان :
إنساؤك ما فيه صلاحك
الشيطان انسى آدم وزوجه قول الله لهما : ( ولا تقربا هذه الشجرة )
ولهذا قال الله : ( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزماً )
وأنت يا أخي العزيز ويا أختي العزيزة
لا تتركوا للشيطان فرصة حتى ينسيكم صلاحكم
ففيكم إن شاء الله خصال من الخير تفيض منكم :
-فأنتم مسلمون .
-تحبون الله ورسوله .
-على استعداد لتلقي كل ما فيه فائدة في الدنيا والآخرة .
لديكم صفة القابلية للتغير والارتقاء الإيماني
فلا تجعلوا الشيطان يطمس هذه المعالم الزاهرة .
العائق الثاني : النفس الأمارة بالسوء
قال الله حاكياً عن إمرأة العزيز :
( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) .
فهذه النفس الأمارة بالسوء معكم في كل لحظة من لحظات حياتكم
فهي لا تفارقكم في أي مجتمع كنتم وفي أي بلاد .. فلننتبه منها ولا ننقاد لهواها .
العائق الثالث : أصدقاء السوء
قال تعالى :
( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً * يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جآءني وكان للإنسان خذولاً ) .
العائق الرابع : الأمراض الشخصية
( الكبِر ، استصغار الذنوب ، الشعور بالإكتفاء ،......)
- الكبِر :
مرض خارجي حرمه الله وجعل صاحبه يأتي يوم القيامة وحجمه كالذر ( النمل الصغير ) ومن مثال ذلك إبليس ، وفرعون .....
- استصغار الذنوب :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن إذا اجتمعن في الرجل أهلكنه ) .
-الشعور بالإكتفاء :
تهتف الأنفس فتقول لقد اكتفيت :
اكتفيت من مجالس الذكر ، اكتفيت من الذهاب للمحاضرات الإسلامية ، اكتفيت من سماع الأشرطة الإسلامية ، اكتفيت من تلاوة القرآن ، اكتفيت من الذهاب إلى العمرة ، وغيرها من الأمثلة الكثير .
فهذا مرض شخصي اسقط العشرات فضعفت همتهم وتقاصر أدائهم وتباطأت أرجلهم عن الذهاب إلى المسجد ، وبعد توالي الأيام سقطوا ، لأن ميزان التفاعل صار مع زينة الحياة فطغى على ميزان التسابق إلى الخيرات
قال تعالى : ( أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ) .
ويا حسرتاه على أحبابنا اللذين جرفهم التيار
فاللهم اعدهم إلينا .. وثبتنا وإياهم على طاعتك .
.. يتبع ..