[أبو إيهاب]

أود طرح بعض الأسئلة فى موضوع اتباع السلف :::


1 - هل السلف كانوا متبعين لكتاب الله ولسنة رسوله ؟؟؟ إذا كان كذلك ، فلنتبع نحن أيضا هذين المصدرين كما ورد بآية سورة النساء "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً " . نسترشد بالحسن من أفعالهم بعد ردها لله ورسوله .

2 - من هم السلف بالتحديد ؟؟؟ وهل الأخبار التى وردت عنهم محصت لمعرفة الصحيح منها من الحسن من الضعيف من الموضوع ، كما حدث مع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
لقد حفظ الله سبحانه وتعالى الذكر ، وهو كتاب الله ، وقيض لأحاديث رسول الله علماء جهابذة يذبون عنها كل زيف ، فهل حدث نفس الشئ مع أخبار السلف رضوان الله عليهم لتكون مرجعا مع الكتاب والسنة ؟؟؟

3 - هل السلف فى العصور المختلفة لم يختلفوا فى فهمهم وسلوكهم وآرائهم ، ولماذا كانت المذاهب المتعددة إذا ؟؟؟

4 - هل لو تمسكنا بالكتاب والسنة وأرجعنا كل عمل لسلفى أو أحد من العلماء على ممر العصور إليهما ، ألا يوحد هذا الأمة ولا يفرقها باتباع أشخاص ليسوا بمعصومين ، ويخطئون ويصيبون ويستغفرون ؟؟؟
أعنى أن اتباع السلف دون الرجوع للأصل "الكتاب والسنة" يمزق الأمة ، ولا أدل على ذلك من أتباع المذاهب ، والمعروف أن أصحاب المذاهب هم من خيرة المسلمين ، ولكن التحزب لواحد دون الآخر كان سببا فى تفرق الأمة ، هذا حنبلى لا يصلى خلف الشافعى ، وهذا حنفى لا يدخل مسجدا لمالكى المذهب ، وهكذا ... فلا داعى لأن نتمذهب فى هذا العصر الذى نريد فيه وحدة الأمة ، ولا يوحدها إلا الشئ المتفق عليه منا جميعا .

5 - ألا ترون معى على أن التمذهب فيه رمى للآخرين بالكفر ، أو على الأقل بالفسق إن لم يتبعوا هذا المذهب ؟؟؟
وأنا أقول ذلك استقراء مما أراه فى المنتديات من الإتهامات والسباب بأبشع الألفاظ !!! وقد كان بعض الأئمة يقولون "رأيى هذا صواب يحتمل الخطأ ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب " .

6 - ألا تقصدون بالسلفية أنها اتباع للصالحين من السلف ؟؟؟ فلماذا يتصرف البعض بما يثير الفتن ويؤجج المشاعر والأحقاد ؟؟؟ هل هذا هو خلق السلف الصالح ، وهل هذا ما يدعو إليه الإسلام ؟؟؟