[الشاعر الرشيق]

أتيتُ لساحكمْ و أنختُ نوقي
........................بما أني اهتديتُ إلى الطريق

و عندي من بضاعتكمْ عقودًا
........................لآلي لا تخافُ من النفوق ِ

و من نـَـكـَـد ِ الحداثـَـةِ جئتُ مشْـيـًا
.........................إليكم آمِـلا ً بـَـْـيْـعـًا بسوق ِ

فكمْ سعرُ الأصالة ِ في رباكمْ ؟
.........................و كمْ تشرونَ من شعري الرقيق ِ؟

أمْ أنكمُ ترونَ الشعرَ هَرجـًا
...........................و مَرجـًا مثلَ صارخـَـةٍ ببوق ِ؟

و ألـْـفاظـًاً تـُـحاكُ على عماها
...........................كقولكَ للمغيبِ من الشروق ِ

و ظـَّـنكَّ للمُـرَقـَّـق ِ من حرير ٍ
...........................يساوي ما تــَـخـَـشَـنَ من خروق ِ

و ظـنـَّـكَ ضوءَ خـُـنـْـفـُـسَةٍ بليل ٍ
..........................بشيرًا في السحائبِ من بـُروق ِ

و ظنـَّـكَ في الدخول ِ إلى خيام ٍ
...........................سهولـَـتـَـهُ كما طلبَ المروق ِ؟

عرضتُ بضاعتي فإلى مزاد ٍ
...........................لبيع ِ الشعر ِ كيلا ً في الطبوق ِ

و من لمْ يشتر ِ مني قريضي
.........................أجازَ عليَّ هاجـِـيَـة َ العقوق ِ