عرض مشاركة مفردة
  #26  
قديم 04-03-2006, 12:52 AM
فلوجة العز فلوجة العز غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 415
إرسال رسالة عبر MSN إلى فلوجة العز
إفتراضي

أسامة بن لادن المليونير الذي حمل السلاح وأصبح المطلوب الأول لدى أميركا، كانت قناة (الجزيرة) قد أجرت معه لقاء في أواخر عام 1998م، الآن وبعد أن أصبح العالم كله يترقب أخباره، قناة (الجزيرة) تمنح مشاهديها فرصة الاستماع إلى ذلك اللقاء الذي بث من قبل في محاولة لفهم كيف يفكر الرجل الذي حوَّله الغرب إلى أسطورة، ها هو أسامة بن لادن يتحدث.

أسامة بن لادن.. من هو؟ وماذا يريد؟

أسامة بن لادن: أسامة بن محمد بن عوض بن لادن، مَنَّ الله –سبحانه وتعالى- عليه أن وُلِد من أبوين مسلمين في جزيرة العرب، في الرياض، في حي الملز، عام 1377 هجرية، ثم مَنَّ الله –سبحانه وتعالى- علينا أن ذهبنا إلى المدينة المنورة بعد الولادة بستة أشهر، ومكثت باقي عمري في الحجاز ما بين مكة وجدة والمدينة، أبي الشيخ محمد بن عوض بن لادن هو من مواليد حضرموت، كما هو معلوم، وذهب للعمل في الحجاز منذ وقتٍ مبكر جداً، منذ أكثر من 70 سنة، ثم فتح الله –سبحانه وتعالى- عليه بأن شرف بما لم يشرف به أحداً من البنائين ببناء المسجد الحرام حيث الكعبة المشرفة، وفي نفس الوقت بفضل الله -سبحانه وتعالى- عليه قام ببناء المسجد النبوي، على نبينا أفضل الصلاة والسلام، ثم لما علم أن حكومة الأردن قد أنزلت مناقصة لترميم مسجد قبة الصخرة، فجمع المهندسين وطلب منهم أن يضعوا سعر التكلفة فقط، بدون أرباح، فقالوا له يعني نحن -إن شاء الله- نضمن المشروع مع ربح، قالوا إنتوا ضعوا فقط سعر التكلفة، فلما وضعوا سعر التكلفة تفاجؤوا أنه -رحمه الله- خفض السعر عن سعر التكلفة حتى يضمن خدمة البناء لمساجد الله ولهذا المسجد، فأرسي عليه المشروع، ومن فضل الله عليه كان يصلي أحياناً في اليوم الواحد في المساجد الثلاثة –عليه رحمة الله- ولا يخفى أنه كان أحد المؤسسين للبنية التحتية في المملكة العربية السعودية، وبعد ذلك درست في الحجاز ودرست الاقتصاد في جامعة جدة، أو ما يسمى بجامعة الملك عبد العزيز، وعملت مبكراً في الطرق، في شركة الوالد -عليه رحمة الله- مع العلم أن الوالد -عليه رحمة الله- توفي وكان عمري عشر سنوات، هذا باختصار عن أسامة بن لادن.

أما ماذا يريد؟ فالذي نريده ونطالب به هو حق لأي كائن حي، نحن نطالب بأن تحرر أرضنا من الأعداء، أن تحرر أرضنا من الأميركان، فهذه الكائنات الحية قد زودها الله –سبحانه وتعالى- بغيرة فطرية، ترفض أن يدخل عليها داخل، فهذه –أعزكم الله- الدواجن.. لو أن الدجاجة دخل عليها مسلح.. عسكري يريد أن يعتدي على بيتها، فهي تقاتله وهي دجاجة، فنحن نطالب بحق هو لجميع الكائنات الحية فضلاً عن الكائنات الإنسانية البشرية، فضلاً عن المسلمين، فالذي حصل على بلاد الإسلام من اعتداء –وخاصة للمقدسات- ابتداءً بالمسجد الأقصى حيث قبلة النبي –عليه الصلاة والسلام- الأولى، ثم استمر العدوان من التحالف الصليبي اليهودي تتزعمه أميركا وإسرائيل حتى أخذوا بلاد الحرمين –ولا حول ولا قوة إلا بالله- فنحن نسعى لتحريض الأمة كي تقوم لتحرير أرضها والجهاد في سبيل الله –سبحانه وتعالى- لتحكم الشرع ولتكون كلمة الله هي العليا.

موقفه من الهجوم الأميركي على الدول العربية والإسلامية

المحاور: لكن حدث مؤخراً هجوم أميركي -بريطاني مشترك على العراق، وأولاً كيف تقيمون مثل هذا الهجوم؟ وثانياً ردود الفعل الشعبية الإسلامية والعربية وردود الفعل الرسمية حتى الآن لم تكن –كما يقال- بالمستوى المطلوب لمقاومة مثل هذا الهجوم أو لم تكن كما يتطلع شعب العراق للرد على هذا الهجوم، ما موقفكم من هذه الـ..؟


أسامة بن لادن أثناء التدريب
أسامة بن لادن: الحمد لله.. الهجوم الأخير الذي حصل قبل بضعة أيام على العراق قادته أميركا وبريطانيا أكد معاني كثيرة مهمة وخطيرة، ونحن لا نتحدث هنا عن الخسائر المادية أو البشرية ممن قتل من إخواننا المسلمين في العراق وإنما نتحدث عن دلائل هذا الهجوم، فالعراق تتهمه أميركا بأنه استخدم الغازات السامة ضد الأكراد، ضد شعبه، وتتهمه أنه استخدم أيضاً أسلحة فتاكة ضد إيران، ولكن الملفت للنظر الذي ينبغي أن يتوقف الناس عنده أنها لم تتحدث عنه في تلك المرحلة بهذا الكلام بل كانت تؤيده عبر وسطاء لها وعملاء في المنطقة، ولكن لما أصبح العراق قوة يعمل لها حساب في المنطقة، بل أصبحت أكبر قوة عربية في المنطقة تهدد الأمن اليهودي والأمن الإسرائيلي المحتل لمسرى نبينا، عليه الصلاة والسلام، من هنا بدأت تنبش هذه الأشياء وتدعي أنها تحاسبه عليها وتقول: "صحيح أن هناك أسلحة فتاكة وأسلحة دمار شامل كما في إسرائيل، ولكن إسرائيل لا تستخدمها، وإنما العراق استخدمها" فهذا كلام باهت مردود، أميركا هي تمتلك هذا السلاح، وهي التي ضربت شعوباً في أقصى المشرق، في (نجازاكي) و(هيروشيما) بعد أن سلمت اليابان، وبدأت الحرب العالمية تنتهي ومع ذلك أصرت على ضرب الشعوب عن بكرة أبيها، بأطفالهم ونسائهم وشيوخهم وكبارهم، فالحقيقة هنا ينبغي أن نستشعر أي هجوم اليوم على دولة في العالم الإسلامي إنما الهاجم الحقيقي هو إسرائيل، ولكن خشية أن يستيقظ الناس، وتبدأ حركات شعبية ضخمة تسقط الأنظمة العميلة التي تواطأت من أجل كراسيها عن نصرة الإسلام والمسلمين، فـ.. وقد خدرت مشاعر هذه الشعوب إلى حد ما بالنسبة لأميركا، فاستطاع اليهود أن يوظفوا النصارى من أميركان وبريطانيين للقيام بالواجب في ضرب العراق، وتدعي أميركا أنها تحاسبه وتحاكمه، ولكن الصواب أن السلطة الإسرائيلية، والسلطة اليهودية التي تنفذت في داخل البيت الأبيض، كما هو أصبح واضح على الملأ، وزير الدفاع يهودي، وزيرة الخارجية يهودي، مسؤولي الـ C.I.A والأمن القومي، كبار المسؤولين يهود، فهم ساقوا النصارى لتقصيص أجنحة العالم الإسلامي، والمستهدف في الحقيقة هو ليس صدام حسين، وإنما المستهدف هي القوة الناشئة في العالم الإسلامي والعربي سواءً ضربوا الشعب العراقي، أو كما زعموا من قبل في محاصرة ليبيا بسبب أن يوجد لديها مصنع كيماوي، أو عندما ضربوا المصنع، مصنع الشفاء في السودان، وهو مصنع أدوية، فينبغي الانتباه إلى ذلك، مسألة أخرى من دلالات هذا الحدث الظاهر أكدت بشكلٍ.. بشكلٍ واضح جلي ما ينبغي لمسلم ولا عاقل بعده أن يذهب إلى الأمم المتحدة، وأما المسلمون فشرعاً لا يجوز أن يتحاكموا إلى هذه الأنظمة الكفرية الوضعية، ولكن نقول عن العقلاء من غير المسلمين أيضاً هم لا يذهبون، فهذه كوريا الشمالية مثلاً.. هل يوجد عاقل –ولو كان كافراً- يذهب إلى محكمة القاضي فيها إن كان الحكم علينا ضربنا ضرباً شديداً موجعاً تحت ما يسمى زوراً وبهتاناً بالشرعية الدولية، وإن كان الحق لنا تستخدم أميركا حق الفيتو، فلا يذهب إلى هناك مسلم أصلاً لأن هذا يتنافى مع الإيمان، ولا يذهب عاقل ولو كان كافراً، والذين يكثرون من الحديث عن الأمم المتحدة، وقرارات الأمم المتحدة إما هم لا يفقهون دينهم أو هم يريدون أن يخذلوا ويخدروا الأمة بتعليق آمالهم على سرابٍ وهوان.. وأوهام ولا حول ولا قوة إلا بالله.
__________________