عرض مشاركة مفردة
  #29  
قديم 04-03-2006, 12:55 AM
فلوجة العز فلوجة العز غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 415
إرسال رسالة عبر MSN إلى فلوجة العز
إفتراضي

والمسألة الأخرى أنه قيل أن رسالة وصلتكم من دولة مجاورة – ويقصد بها باكستان- تطلب منكم الخروج من ذلك المكان مباشرة لإمكانية تعرضه للقصف، ما مدى علاقاتكم مع باكستان وكيف تقيمون موقفها منكم؟ وهل تظنون أن باكستان يمكن أن تتعاون مع الولايات المتحدة في توجيه الضربة لكم؟

أسامة بن لادن: الحمد لله.. المعلومة التي كانت عند الأميركان.. ظاهر –بفضل الله- أنها كانت معلومات خاطئة، لم أكن في (خوست) أصلاً في كل ولاية (باكتيا) لم أكن موجود فيها، بل كنت على بعد يعني بضع مئات من الكيلو مترات عن ذلك المكان، و أما ما قيل عن معلومات وصلتنا، فنحن –بفضل الله سبحانه وتعالى- وجدنا شعباً متعاطفاً، معطاءً في باكستان فاق جميع حساباتنا من تعاطفهم –نرجو الله أن يتقبل منهم- وتصلنا معلومات من أحبابنا ومن أنصار الجهاد في سبيل الله ضد الأميركان، والشعب والناس في باكستان أعطوا معيار واضح لمدى البغض والكره للغطرسة الأميركية على العالم الإسلامي، وأما ما ذكرته بالنسبة لباكستان فهناك أجنحة متعاطفة مع الإسلام ومتعاطفة مع الجهاد ضد الأميركان، وهناك أجنحة قليلة هي –بفضل الله- لكن للأسف مازالت تتعاون مع أعداء الأمة من هؤلاء الأميركان.

المحاور: على الصعيد الرسمي تقصدون؟

أسامة بن لادن: أقصد الحكومة يعني فيه أجنحة في داخل الحكومة.

[موجز الأخبار]

المحاور: نشر في بعض الصحف العربية والأجنبية أيضاً مواضيع حول سعيكم لامتلاك سلاح نووي أو كيماوي أو بيولوجي خاصة عن طريق بعض التجار من دول وسط آسيا أو بقايا الاتحاد السوفيتي، ما صحة هذه المعلومات خاصة وأن الإدارة الأميركية في سجل الاتهامات الذي اتهمتكم به -والبالغ 235 اتهاماً –سجلت هذه الاتهامات وأنكم تسعون جادين لامتلاك مثل هذه الأسلحة؟

أسامة بن لادن: نحن –كما ذكرت- نطالب بحقوقنا، بإخراجهم من بلاد العالم الإسلامي وعدم سيطرتهم علينا، ونعتقد أن هذا حق الدفاع عن النفس هو حق لكل البشر، ففي وقتٍ تختزن إسرائيل فيه مئات الرؤوس النووية والقنابل النووية ويسيطر فيه الغرب الصليبي على هذا السلاح بنسبة كبيرة، فلا نعتبر هذا تهمة، بل هو حق ولا نقبل من أحد أن يوجه تهمة علينا بذلك، يعني كما تتهم رجل، كيف أن يكون فارساً شجاعاً مقاتلاً تقول أنت لماذا ذلك؟! لا يتهمه بذلك إلا رجل مختل، غير عاقل، وإنما هذا حق نحن أيدنا وهنأنا الشعب الباكستاني عندما فتح الله عليهم وامتلكوا هذا السلاح النووي، ونعتبر أنه حق من حقوقنا ومن حقوق المسلمين، ما نلتفت لهذه التهم المهترئة من أميركا.

المحاور: يعني هل هذا تأكيد للاتهامات أنكم تسعون للحصول على هذا السلاح؟

أسامة بن لادن: نحن نقول هذا ليس تهمة، يعني هذا واجب على المسلمين أن.. أن يملكوه، وأميركا تعلم اليوم أن المسلمين يملكون هذا السلاح، بفضل الله سبحانه وتعالى.

المحاور: الاتهامات التي وجهتها لكم الإدارة الأميركية أو المتعلقة بقضايا -كما يقولون -أنها تتعلق بالإرهاب ودعم جماعات إرهابية وغيرها وكذا، هل أنتم على استعداد لمواجهة مثل هذه الاتهامات والمحاكمة في دولة أخرى وفي محكمة محايدة؟

أسامة بن لادن: أقول هناك طرفان في الصراع: الصليبية العالمية بالتحالف مع اليهودية الصهيونية تتزعمهم أميركا وبريطانيا وإسرائيل، والطرف الآخر العالم الإسلامي، فمن غير المقبول في مثل هذا الصراع هو يعتدي ويدخل على أرضي ومقدساتي وينهب بترول المسلمين ثم عندما يجد أي مقاومة من المسلمين يقول هؤلاء هم إرهابيون!! هذا يعني حماقة أو بيستحمق الآخرين، فنحن نعتقد من واجبنا شرعاً أن نقاوم هذا الاحتلال بكل ما أوتينا من قوة ونعاقبه بنفس الطرق التي هو يستخدمها ضدنا.

المحاور: لكن حكومة طالبان أعلنت أنها مستعدة أو أنها ستسعى لمحاكمتكم في حال وجود أو ورود أي أدلة من.. قطعية من أي دولة ومن أي جهة لها حول الاتهامات التي وجهت إليكم من قبل هذه الدول، هل تقبلون بمحاكمة وفق القوانين التي تطبقها طالبان والشريعة الإسلامية؟

أسامة بن لادن: نحن خرجنا من بلادنا جهاداً في سبيل الله، سبحانه وتعالى، مَنَّ الله –سبحانه وتعالى- علينا بهذه الهجرة المباركة، رغبةً في السعي لتحكيم الشريعة والتحاكم إلى الشريعة فهذا مطلبنا ونحن خرجنا من أجله، فأي محكمة شرعية تطبق الشريعة الإسلامية بعيداً عن الضغوط التي يمارسها أهل الأهواء، هذا هو هدفنا ومطلبنا، ونحن مستعدون في أي وقت لأي محكمة شرعية يقف فيها المدعي والمدعى عليه.

أما إذا كان المدعي هو الولايات المتحدة الأميركية فنحن أيضاً في نفس الوقت نكون أيضاً ندعي عليها بأشياء كثيرة، بعظائم الأمور التي ارتكبتها في بلاد المسلمين، لكن الأميركان –قاتلهم الله- عندما طلبوني من الطلبة، رفضوا التحاكم إلى الشريعة وقالوا نحن نطلب شيء واحد أن تسلموا أسامة بن لادن فقط، يتعاملون مع الناس كأنهم عندهم عبيد أو غلمان من كبرياءهم، نرجو الله أن يذلهم.

علاقته بتفجير السفارات الأميركية في شرق إفريقيا

المحاور: التفجيرات التي حدثت ضد السفارات الأميركية في شرق إفريقيا، في نيروبي وفي دار السلام، هناك اتهامات وجهت لكم من خلال الاعترافات التي نشرت عن طريق بعض الصحف الباكستانية والعالمية منسوبة لمحمد صادق هويده الذي اعتقل في باكستان وسلِّم للولايات المتحدة والسلطات الكينية، ادعى هو عليكم أنكم أنتم أعطيتموه أوامر وطلبتم منه تنفيذ هذه التفجيرات، ما حقيقة موقفكم من هذه التفجيرات؟ وما علاقتكم بمحمد صادق هويده؟

أسامة بن لادن: هو بفضل الله –سبحانه وتعالى- أدخلت السرور على المسلمين في العالم الإسلامي، والمتابع للصحافة أو للإعلام العالمي وجد مدى التعاطف في العالم الإسلامي لضرب الأميركان، وإن كان الناس قد أسفوا لمقتل بعض الأبرياء من أهل تلك البلاد، لكن الواضح هو الموجة العارمة من الفرح والسرور التي عمت العالم الإسلامي لأنهم يعتقدون أن اليهود وأميركا قد بالغوا في التعسف وفي احتقار المسلمين، وعجزت الشعوب عن أن تحرك الدول الإسلامية لأن تدافع عنها أو أن تثأر لدينها، فلذلك هذه الأفعال هي ردود أفعال شعبية بحتة من شباب قدموا رؤوسهم على أكفهم يبتغون رضوان الله، سبحانه وتعالى، فأنا أنظر بإجلال كبير واحترام إلى هؤلاء الرجال العظام على أنهم رفعوا الهوان عن جبين أمتنا سواء الذين فجروا في الرياض أو تفجيرات الخبر أو تفجيرات شرق إفريقيا وما شابه ذلك، أو إلى إخواننا الأشبال في فلسطين الذين يلقنون اليهود دروساً عظيمة في كيف يكون الإيمان وكيف تكون عزة المؤمن، ولكن للأسف بعد تلك العمليات الجريئة في فلسطين اجتمع الكفر العالمي، والمحزن أن يجتمعوا على أرض الكنانة في مصر، وجاؤوا بعملائهم من حكام المنطقة، من حكام العرب، بعد أن ضحكوا على الأمة أكثر من نصف قرن وكلما اجتمع ملك مع رئيس قالوا: "بحثوا القضية الفلسطينية" وبعد مرور نصف قرن تتضح الصورة جلية أنهم جاؤوا لا ليخذلوا المجاهدين في فلسطين وإنما جاؤوا ليدينوا أولئك الأشبال الذين قتل آبائهم وقتل إخوانهم، وسجنوا، وعذبوا، واضطهدوا، يدافعون عن دينهم، يريدون أن يجلوا الكفار منهم، فكما يُقال "من المعضلات توضيح الواضحات"، فلا أدري ماذا ينتظر الناس بعد هذه العمالة الواضحة البينة والاستخزاء الذي يمارسه الحكام العرب لصالح اليهود أو أميركا، لعله جزء من السؤال ما أجبت عليه من طوله.. أتذكر.

المحاور: نعم، لكن الولايات المتحدة تقول أنها على قناعة ولديها أدلة بتورطكم بهذه العمليات، وحتى الآن لم تكشف هي عن هذه الأدلة غير أنه في التحقيقات يقال أن شخص كان من جماعتكم أو من أنصاركم اعترف للمخابرات الأميركية بأشياء كثيرة عن تنظيمكم وعن علاقتكم بعمليات حتى مركز.. تفجير مركز التجارة الدولي.
__________________