[صمت الكلام]

كنتُ أدري قبل خروجي من المنزل

أنني سأرى ما لا احب ان أراه

مع أنني لم اكن اجهلُ يوماً ان هذه الفئات

قطعة من افئدتنا

وقطعة مِن قلوبنا

بإختصار

قطعة لا تتجزأ منا

عندما قادتني الخطوات

إلى المكان

تيقنت ان الصخرة ستذرف الدموع

عندما تراهم لا للشفقة

بل لما انتجته هذه الفئة من أبداع لا حدود له

وادركت ان الشمس تجري في وقت المغيبّ

انهم على قدر التحدي حتى لو شيدوا امامهم حائطاً عظيما


**

لم اتفأجا مما رأيته ولكن فكري احتار
هؤلاء الذين نطلق عليهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة

نراهم اكثر ابداعاً وحيوية منا نحن المعافين

رأيتُ لوحة وقلت ما اروعها

فهي بالطبع لفنان عظـــيم

ولكن

قالوا لنا انها لفتاة صغيرة بالسن مصابة بمرض المنغوليا

قلت في نفسي سبحان الله ... سبحان الله


ولكن الشئ الذي اوقف شعري عندما مررت من احداهم

فكان يتخيل بأنه صقراً امامه

ويأشر باصبعيه ويقول باعلى صوته

falcon ... falcon

هذا الشيءُ الذي أوقفَ شَعْري


وعلى العين قد شدّ قناع

وحمدت الخالق حمدآ كثيرآ على العافية والسلامة

***

فئة اكثرهم شامخين كالجبال
سعداء انغامهم كالكروان والبلابل

***

صــرخة

لماذا تعاملوني هكذا يا اصحاء ؟

كل ما اريد ان تعرفوا ان لي عقلٌ يفكر

ولسان وايادي للأُبدع

وقلبٌ ينبُض



***

ومضة : يجب ان لا نطلق على هذه الفئة مصطلح معاقين بل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة المبدعين.
فليس هناك انسان خالي من العيوب ومثالي على وجه هذه الخليفة فالكل يحتويه العيوب الكثيرة بل الكثيرة جدآ

بقلمي