أخي جمال
السلام عليكم ورحمة الله وبعد
ما شككت يوما في صحة ما تقول، ولا أشك الآن.
وما عرفتك وعمر إلا أخوين بينكما ما لا يتوقف على ولا ينحصر في الخيمة أبدا. وما عرفت من أحدكما تجاه الآخر إلا الود وحسن الخلق.
وللجمع بين هذه الحقائق أكاد أجزم أن في الأمر لبسا، فلعله قد سقط من كلامه -لفظا أو كتابة- شيء وبقي شيء، وكأن هذا الذي بقي بمثابة (ويل للمصلين) وما سقط سواها.
معرفة مني بخلقك وحسن ظنك بأخيك عمر آمل أن تحمل ذلك على هذا المحمل، حتى لو أثقل ذلك عليك، فهو على كل حال أخف وطأة مما هو الحال.
ثم ألا ترى أن ما يجري على المرسال مكانه المرسال.
لعل سيدنا عمر بن الخطاب هو القائل ما معناه لا تحتمل من أخيك كلاما على محمل السوء ما دمت تجد له من الخير محملا.
|