عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 22-01-2003, 01:29 PM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي تابع اعلاه

الاسلام دين الرحمة والحكمة والحب والترابط

ايها الاصدقاء :

ان الاسلام هو دين الناس كافة ، قال تعالى مخاطبا النبي محمداً صلي الله عليه وسلم : "وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن اكثر الناس لايعلمون " سورة سبا ـ 28" وقال تعالى " وما ارسلناك الا رحمة للعالمين " ( سورة الانبياء ـ 107) وقال تعالى : " لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز علية ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم " ( سورة التوبة ـ128) والاسلام هو دين الحكمة : قال تعالي : "يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وما يذكر الا اؤلوا الالباب " ( سورة البقرة ـ269) والاسلام هو دين الحب والترابط والتسامح والاخاء وفي هذا المعنى يوجهنا نبينا ( محمد بن عبدالله) صلى الله عليه وسلم فيقول: " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكي منة عضو تداعي لة سائر الجسد بالحمي والسهر " . ويصف الله تعالي في القرآن الكريم قوة الرابطة والاخوة الاسلامية بقوله "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمتة اخوانا ("سورة ال عمران ـ 103) . هذا المفهوم في الحب والترابط بين المسلمين في جميع انحاء المعمورة يجب أن تفهموه بموضوعية واحترام ، حيث أننا كمسلمين سعوديين وغير سعوديين ، يجمعنا دين واحد و هوية واحدة هي الإسلام . الوطن بالنسبة لنا لا يعني السعودية فقط ، وإنما كل البلدان المسلمة هي وطن لنا ، فالعراق مثلا وطننا وفلسطين وطننا وكشمير وطننا والدول الخاضعة تحت الهيمنة الروسية حاليا تعتبر من الاوطان المغتصبة التي يجب ان تعود الي حاضرة الإسلام . إننا نرى مساندة حكومتكم لاسرائيل التي ضربت بعرض الحائط كل القرارات الدولية الصادرة من مجلس الأمن، علاوة علي العنف والارهاب اليوميين اللذين توجههما اسرائيل ضد المدنيين الأبرياء العزل ، بالإضافة الى إنتهاج مبدأ الارض المحروقة وتدمير وهدم البنية التحتية للحياة المدنية في المدن والقرى والأرياف، وهدم المخيمات والمنازل، وتجريف الاراضي والمزارع . كما ان رفض اسرائيل دخول لجان التفتيش الدولية لمنشآتها العسكرية وامتلاكها لاسلحة التدمير الشامل أموراً نراها كبيرة جدا ولاتجد الاهتمام من لدن حكومتكم التي تكيل بمكيالين .انها تنظر الى العراق كدولة خطيرة بدعوى انتهاكه قرارا او قرارين من قرارات مجلس الأمن ، كما ان اسلحة العراق يجب نزعها فورا دون تأخير والا فالضربة العسكرية . اما بالنسبة لاسرائيل فالوضع مختلف تماما وهذا ما يحز في نفوسنا ويجعل الاحباط والياس ملازمين لنا كمسلمين ، مما يصعب معه احيانا كبح جماح هذا الغضب وهذا الهيجان الثائر الذي نرجو منكم ان تفهموه وتعوه في ظل هذه الاوضاع المقلوبة.
اننا اذ نسرد ونكررعليكم هذه المأساة لا نقصد استدرار عطفكم , فإننا نؤمن بأن ما اخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة ، وعلينا ان نسعى الى استرداد حقوقنا باذن الله تعالي . ونأمل منكم تفهم ذلك وشرحه لحكومتكم لمحاولة الالتقاء في منتصف الطريق ان امكن , بحيث تتم معالجة الأمور بالحسني ووفقا للقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة . وتعلمون أن الاوضاع وصلت الي مرحلة الياس والغليان وسيكون من الصعب السيطرة علي الامور . ويتضح ذلك جليا في العنف والعنف المقابل بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي والذي لن يتوقف الا بالعودة الى الشرعية الدولية راجين ان تكون حكومتكم حريصة على تحقيق ذلك .

اننا نكررها عن قصد ، وذلك لنوضح لكم الرؤية فيما يخص الرابطة القوية بين الشعوب الاسلامية في كل مكان , وهذا هو السبب المباشر في قوة الترابط الاعتقادي بين المسلمين . واننا حريصون علي توضيح و تعريف بعض جوانب الاسلام التي تؤكد قوة الترابط والود والاخوة بين المسلمين , وهذا مقصود ايضا رغم معرفتنا بامكانية رجوعكم الى مراجع علمية عن الدين الاسلامي ، قد يكون في بعضها تضارب في التعريف والصياغة . ولهذا احببنا اختصار الطريق عليكم في ذلك , كما نامل ان تتوج هذة البيانات والردود عليها بلقاءات تكون اكثر ايجابية وعلمية في الطرح والمناقشة مستقبلا .
ادارة الصراع :

اصدقائنا :

ننتقل الي موضوع ادارة الصراع الذي نعتقد ان خلافنا حولة لفظي لا اكثر , فاللغة العربية من اللغات الغنية في شمول الكلمة الواحدة لمعنى واسع ،فعندما نقول الاستقرار والسكون فان الحقوق والحريات داخلتان ضمن هذا الاستقرار . أما عندما تضيع الحقوق وتنتهك الحريات فلن يكون هناك اي استقرار او أمن او سكون وهذا مايحصل فعلا في فلسطين الآن أمام انظار العالم .



اما من ناحية اعتقادكم بان الحقوق والحريات هما اساس الاستقرار فنحن بكل تأكيد نتفق معكم على هذا التصور والاعتقاد الا انه يبدو ان خلافنا حول معني الحقوق والحريات . فنحن نرى الحقوق من منظور شامل وواسع وهي الحقوق علي اطلاقها دون استثناء ، فالحق الفلسطيني في الاراضي المحتلة يجب ان يعود الى اصحابه والحريات المكبوتة في فلسطين للافراد والجماعات والسلطة الفلسطينية يجب ان تطلق لكي تساهم في البناء والتنمية . أما أن يحصر معنى الحقوق والحريات في هامش الحقوق المدنية والحريات الشخصية والتعبير ، فهذا ما نختلف حوله ، ونعتقد انه مفهوم ضيق من جانبكم ، مع تعمدكم اساءة الاستخدام . وهذا ما نقول عنه في لغتنا " كلمة حق اريد بها باطل " .
فنحن في المجتمعات الاسلامية لنا خصوصية في العيش والاعتقاد وجميع مناحي الحياة . وديننا الحنيف لم يترك اي امر يتعلق بالحياة الدنيا وجميع انشطتها الا عالجه بمنظور راقٍ وحكيم ، ونحن راضون رضاءً كاملاً بهذا المنهج وهذا السلوك . اما الديمقراطية الشاملة والمطلقة ومفهومها بأن الدين لله وان الوطن للشعب ، فهذا لايمكن تطبيقه بشكل كلي في العالم الاسلامي ، وان كنا نرغب في تطبيق الجوانب المتعلقة بالمحاسبة والتقييم والاختيار والشفافية . اننا نأمل كما تأملون في حكومتكم ان تعتمد نهجا اكثر وضوحا وثباتا في دعم الحقوق والحريات بمفهومها الشامل ، ليشمل الحقوق والحريات الضائعة في فلسطين .
ونحن اذ نكرر ان مسؤولية اعتداءات 11 سبتمبر واعمال العنف والارهاب التي تمارسها في انحاء شتى من العالم مجموعة من الافراد ممن وصلوا الى مرحلة اليأس والاحباط , تقع على جميع الاطراف الداعمة للجانب الاسرائيلي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية . ولهذا ، نطلب مساعدتكم في تحطيم أعواد المشانق المنصوبة لكل فدائي فلسطيني مع فتح أبواب السجون والمعتقلات التي ضاقت بالمناضلين والابرياء .

ساعدونا في اعادة اللاجئين المشردين إلى أوطانهم التي طردوا منها .
وفي اعادة الارض المغتصبة الي اصحابها الحقيقين , وبعد هذا كله يمكن ان تحاسبونا عن أي " إرهاب " يقدم عليه اي فرد او جماعة .. لأن المقاومة تقف عند حدود عودة الحق المسلوب الي اصحابه فهل نأمل في تلك المساعدة كما تأملون ؟؟ نرجو ذلك !


خاتمة وتلخيص :

لانود ان يكون الحوار بيننا يدور في حلقة مفرغة , كما هو حادث بيننا للاسف في الايام السابقة والللاحقة لاحداث سبتمبر. وان نظرتكم لنا تفتقر دائما الي الموضوعية والاحساس بقيمة الانسان العربي . وهذا ماجعل المشاكل والخلافات تتفاقم وتتزايد فيما بيننا علي مر الايام .



عندما جاء الاسلام هذب ثقافاتنا وعاداتنا القديمة التي سادت في الفترة السابقة له ، وزودنا بانظمة راقية تشمل جميع مناحي الحياة ، وبين لنا أحكام العبادات وحقوق الانسان والتعامل السمح مع غير المسلمين ودعانا الى أعمال الخير للمسلمين وغيرهم .

وقد أوصي رسول الله صلي الله علية وسلم ومن جاء بعده من الخلفاء وقادة الجيوش الاسلامية المتجهة للدعوة الى الاسلام بعدم قطع الاشجار وردم الابيار وهدم الصوامع وعدم التعرض للشيوخ والنساء والاطفال وعدم الحرب والقتال ليلا او دخول المدن خلسة وغفلة من اهلها . ويبرز دخول الخليفة عمر بن الخطاب مدينة القدس بدعوة من رجال الدين المسيحيين فيها واستلام مفاتيحها والحفاظ علي كنائسها من الشواهد الدالة على سماحة الاسلام ورحمتة والتي تشمل جميع الطوائف .

اما تساؤلكم عن " التقوي الاسلامية " فهذه تعني " مخافة الله " وتحدد لنا منهج السلوك الاسلامي الذي يجب أن نسير عليه وفق كتاب الله (القران الكريم ) والسنة النبوية المطهرة ، وهي منهج متسامح وكريم ورحيم سبق ايضاحه عند الحديث عن سماحة الاسلام ، والتقوى لا تدعو اطلاقا الى العنف والقتل العشوائي ، ولعل القصاص ضد الجناة في بلادنا يوضح مدى حرص الاسلام علي دماء واموال واعراض المسلمين وغير المسلمين .

اما تفسير الدور البارز الذي اضطلع به عدد من السعوديين في اعتداءات 11 سبتمبر 2001 م ، فنحن نعتقد ان سبب ذلك هو استمرار وتصاعد اعمال القمع والقهر والتنكيل والاحتلال التي تمارسها اسرائيل ضد اخوتنا في فلسطين كما سبق واسلفنا في صدر الموضوع .

ومقولة ان العنف لايولد الا عنفا مضادا صحيحة . وعلية فان تفسير هذا الدورينبغي ألايطلب منا وحدنا وانما منكم ومن جميع المعنيين في دوائر دولتكم السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

اما فيما يخص النصح والتوجيه فان قادتنا والمثقفيين يولون هذا الأمر اهتماما كبيراً لتوضيح سماحة الاسلام وبراءته من جميع ماينسب اليه من اعمال منافية لهذه السماحة من الغلو والتطرف .

وختاماً ، دعونا نعمل معاً من أجل تفاهم أفضل !
__________________

kimkam