المختصر/
مفكرة الإسلام: حذّر وزير الدفاع البريطاني جون ريد من أنّ أفغانستان معرضة لعودة سيطرة حركة طالبان على مقاليد الأمور فيها مرة ثانية.
وبعد اجتماع مع نظيره الدانماركي سويرين جايد أخبر وزير الدفاع البريطاني المراسلين في كوبنهاجن: "الخطر الأعظم هو أن تقع أفغانستان مرة ثانية في أيدي طالبان والإرهابيين"، في إشارة إلى المقاومة الإسلامية التي تواجه قوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان.
وقال جون ريد: "نحن نمر بمرحلة شديدة الحساسية والخطورة فيما يتعلق بالأوضاع في أفغانستان".
وتأتي تصريحات وزير الدفاع البريطاني متزامنة مع اشتداد وتيرة الهجمات التي تنفذها عناصر طالبان ضد الإدارات المحليّة والقوّات الحكومية الموالية للاحتلال خاصة في شرق وجنوب أفغانستان.
ووفقًا لوكالة فرانس برس أضاف وزير الدفاع جون ريد: "سيكون تهديدًا مباشرًا وخطيرًا لبريطانيا والدانمارك أن تعود السيطرة على مقاليد الأوضاع في أفغانستان ليد طالبان".
وأدلى ريد بهذه التصريحات وسط حالة من التخوف الشديد التي تسود أوساط الشعب البريطاني بسبب قرب استلام القيادة العسكرية البريطانية ممثلة لمنظمة الناتو قيادة المهام في المناطق الخطيرة في أفغانستان، إضافة إلى عزم لندن على الدفع بآلاف من جنودها إلى الأماكن التي اشتهرت بمقاومة طالبان العنيفة.
وقال وزير الدفاع البريطاني: "دعونا نتذكّر لماذا أرسلنا قواتنا إلى أفغانستان، لأن هذه الدولة عندما كانت تحت حكم طالبان وفرت المناخ المناسب لتنظيم القاعدة كي يخطط ويدرب عناصره ليطلق أكبر هجوم إرهابي في التاريخ ذلك الذي وقع في الولايات المتحدة وقتل ثلاثة آلاف شخص".
وأردف وزير الدفاع البريطاني: "لهذا نحن نرسل ونعزز قواتنا في أفغانستان من أجل تمديد سلطات الرئيس حامد كرزاي وكذلك لحماية المنظمات والمؤسسات المدنية الرامية لإعداد حكومة ديمقراطية ولتمكين الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية في كافة أنحاء البلاد"