لله درك يا صاحب الموضوع… !
أسري خلف القطيع متهالكا موافقا، قانعا، صابرا إلى ما شاء الله… قبح الله نسبيتك يا اينشاين: في القبح مسحة جمال كما في الجمال بعض قبح…!
والله ما أفلحت أمة صار سفهاؤها سادة لها…!
كنا ولا نزال نعيش في وئام الحملان و وحدة القطيع ورقي مصطنع، وتحضر اجتماعي وثقافي حتى صرنا أشبه بالخلدان التي تنخش الأرض تضل في النور أو جعل ينتحر لعبق الزهور… ليس هذا فحسب، بل وحتى رياضي… فالوالي بمثابة سيد الرياضة والرياضيين.. ونعاني من استقرار سياسي وهدوء مطبق. جهود الوالي وحاشيته مسخرة لخدمة الأمة لكننا نلهث خلف ركب التطور ونتباكى على الأطلال. نظف الوالي أدمغتنا بأرييل، وسزى تجاعيد أدمغتنا بمكواة أفرنجية حتى صرنا لا نفرق بين الصفع والنفع، بل ونكتب مثل القول أعلاه ولا نخجل…
وصلت قلة الحياء والصفاقة والوقاحة في المواطن العربي مبلغا، لدرجة أنه صار يتعلم حروف وأدوات الاستفهام… من يدري وقد يتلوها بأدوات النفي والعياذ بالله….! بالضبط كما لو كان من أصحاب الدرجة الأولى … وفجأة ترتفع أصوات هنا وهناك تطالب بحرية الكلام …والكتابة …والتنقل …و الاعتراض …والانتخاب …و الترشح …وحتى الحكم … بل واستنشاق ذات الأوكسجين الذي تعبق به رئتا الوالي، وأشياء غريبة عنا، يقولون عنها حقوقا أساسية أو حريات عامة أو لست أدري ماذا … فانقلب الحال وتشتت الشمل وسطرت الحدود وضاعت الجهود وتأخر الركب وانتشرت الفوضى وسادت الضوضاء وسالت الدماء….لقد استيقظت الفتنة …
ألا فلعنة الله على مغتصبي السياسة وزبانيتهم…! أما أنتم …. من أنتم…! إنها لعبة غير نظيفة أنتم أكبر منها وفي غنى عن أوحالها... إنها أخطر بدعة تهدد الأمة…! تعالوا نتعلم معا… هيا نرفع أسمى آيات الولاء والصبر للوالي… ونلعق جراح حملان القبيلة معا… تعالوا نصهل سوية ونكرر بصوت واحد كما لو كنا رجل واحد وصايا والي القبيلة العشر…
تعلموا أيها الناس فالجهل عار…
أما أنا … ومن أنا….! ورثت عن أحد آخر آبائي عشر وصايا، كان قد ورثها عن أبيه وسيرثها أبنائي عني، فالسارق من السارق كالوارث من أبيه:
1) علمني كيف أطأطئ الرأس منحنياً أمام أولي الألباب، فتقوس ظهري، شاب شعري ولم ينفذ صبري، حتى أضحيت أرتعد من رؤية السماء والنجوم.
2) علمني تقبيل اليد التي تصفعني ثم أدعو عليها بالويل والثبور، فصار تقبيل الأيادي عندي عادة، إن قل صفعي أقبل مقادم ناقتي وإلا أقدام القادمين.
3) علمني التظاهر بالنوم وقت الفيضان والصحو بعد العاصفة، فاعتدت الكرى والانبطاح بطناً بكل الأوقات.
4) علمني أن أكون حيادياً. لا أبدي رأياً حتى بثخانة الكف التي تصفعني، أوافق على ما يقرون قبل أن يقررون، فنسيت الكلام وصرت أبكماً أسبح بحمد اللاة.
5) علمني كيف استفئ بظل الأب الحالي نهاراً، أخرج فقط في الليالي المقمرة، فصرت خلداً يعاني من العشى الليلي، أوجس رهبة النور وترتعد بقايا قلبي المتقيح من أشعة الشمس.
6) علمني أن اسمي الأشياء بغير مدلولاتها، ففسرت الهزيمة نكسة والخيانة وجهة نظر.
7) علمني التعالي على المساكين والخضوع لحد السكين، حتى كرهت نفسي ولعنت نفسي.
8) علمني ألا انزع صورة والٍ أو ملصق دعاية انتخابية يقبح الجدران، فصرت أشخص لكل الصور الحائطية، وأقيم وزناً لأعشاش العناكب بزوايا كوخي المعتم.
9) علمني أن أقعد بصف الأقوياء، كرهت الوقوف، مللت القعود، لم تعد تحملني رجلاي.
10) علمني أن أكون أقل شأنا من بعيري، فصرت.
هذا ما حاولت وتحاول أنظمتنا جاهدة غرسه فينا... لائكيون الجدد …هل هو حق أريد به باطل ؟؟؟ …لكن لماذا ؟؟؟ ….. هل يحتاج هذا إلى جواب ؟؟؟
* ملحوظة:
أرجو السماح… المعذرة...
أنا ضيف جديد وربما صرت مقيت، ثقيل، و… في إذ لا أميز بين السيد والمسود في هذا الموقع الرائع. وأقل ما استحقه الفصل وكسر قلمي الذي سينضب آجلا…!
|