عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 03-03-2004, 02:47 AM
منسق لقاءات الخيمة منسق لقاءات الخيمة غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 689
إفتراضي

إذن يمكن أن نقول د 0 قدسي أنك قد استفدت كثيرا من الإعجاز الرقمي للقرآن فهل يمكن أن تشرح لنا كيف توصلت إلى استخلاص نظام الغذاء الميزان

نظرا لأنني طبيب , وأن لغة الطب لا تتحدث إلا بالأرقام والمقادير , فنحن عندما نقيس الهيموغلوبين في الجسم يجب أن يكون في حدود معينة , إذا كان أكبر منها فهو غير طبيعي , وإذا كان أقل منها فهناك فقر دم عند الإنسان وهذا غير طبيعي أيضا , وكذلك عندما نقيس عدد الصفيحات الدموية عند الإنسان والتي تمنع النزف , فيجب أن تكون ضمن عدد محدد , وإذا زاد عددها عن عدد محدد تكون مختلة , وإذا نقص عددها أيضا فإن هذا يدل على نقص فيها وخلل في الجسم , ومن هنا كانت البداية 0
فقد وجدت أن الله سبحانه وتعالى يركز على العدد بشكل دقيق جدا , ويشير إلى أهميته بشكل مفصل في كثير من آياته " لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا " (94) مريم , ويشير في آية أخرى أهمية العدد في كل شئ " وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا " (28) الجن
ولذلك اعتقدت أنني إذا قمت بدراسة إحصائية على الأطعمة والمأكولات والأغذية والأشربة التي ذكرت في القرآن الكريم فإني سأحصل على شيء , وهذا بالفعل ما كان
فقد قمت بإحصاء جذر كلمة طعم في القرآن الكريم , وكذلك جذر كلمة أكل في القرآن الكريم , على أساس أن هناك فرق كبير بين الطعام والأكل , فالأكل هو كل ما يؤكل ويدخل الجوف مثل الخيار والجزر والمكسرات وغيرها , أما الطعام فهو ما يقتات به , أي يمكن للإنسان أن يعيش عليه لوحده ولفترات طويلة , كما حدث مع أهل مصر في عصر يوسف إذا عاشوا على الحنطة 7 سنين متواصلة وعلى الحنطة فقط , ومثلما حدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يعيش شهرين كاملين على الأسودين , التمر والماء 0
فالحب والتمر إذن من الأطعمة , في حين أن الخيار مثلا ليس من الطعام لأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش عليه فترة طويلة 0
كما أنني قمت بالتمييز بين كلمة أكل بمعنى الأكل الحقيقة بأن يضع الإنسان شيئا في فمه ويأكله , والأكل المجازي في القرآن مثل أكل مال اليتيم وأكل الربا , وأكل الغنائم 0
وهنا كانت المفاجئة الأولى
فقد ثبت لدي أن كل المواد المأكولة التي وردت في القرآن الكريم من تمر وحب وعنب ولحم وزيتون وأعناب وفواكه , وغيرها من كل المواد المأكولة التي وردت في القرآن الكريم قد وردت بتكرار مجموعه يعادل كلمة أكل ومشتقاتها ( بمعنى الأكل الحقيقي ) في القرآن الكريم 0
وليس ذلك فقط فقد ثبت معي أن المواد الطعامية التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم مثل التمر والعنب واللبن والحب وغيرها , وهي نفسها التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الصدقة والزكاة منها " فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الْفِطْرِ إِذْ كَانَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ " رواه الترمذي0, فعندما أحصيت هذه المواد الطعامية بتكراراتها التي وردت فيها في القرآن الكريم كاملا وجدت أنها مطابقة لعدد كلمة طعم ومشتقاتها التي وردت في القرآن الكريم
وكذلك عندما أحصيت الأشربة بتكراراتها التي وردت في القرآن الكريم مثل الزيت والخل واللبن والزنجبيل والكافور وغيرها , وجدت أنها مطابقة تماما لعدد كلمة شرب ومشتقاتها التي وردت في القرآن الكريم 0
وليس هذا فقط فعندما جمعت عدد كلمات شرب ومشتقاتها في القرآن الكريم , مع عدد كلمة طعم ومشتقاتها في القرآن الكريم وجدت أنها تساوي ككل مجموع كلمة أكل ومشتقاتها في القرآن الكريم 0
فأدركت ساعتها صحة استنتاجي في أن العدد ذو أهمية رائعة جدا وضرورية جدا في تشكيل نظام غذائي كامل متكامل يطبق خلال فترة معينة 0


لقد ذكرت أثناء حديثك أنه كان هناك مفاجئة أولى , فهل يعنى ذلك أنه كان هنالك مفاجئة ثانية ؟

هذا صحيح , فبالفعل لقد كان هناك مفاجئة ثانية , ولقد كانت المفاجئة الثانية أكبر وأعظم وذلك لأنه بعد هذا البحث النظري , أصبح لدي مأكولات وأطعمة ومشروبات محددة ( هي التي وردت في القرآن الكريم ) , بتكرارا معين , موزعة على وجبات محددة , خلال فترة زمنية محددة , بتسلسل معين , وبقواعد ذهبية معينة , وبعلاقات خاصة مع بعضها بعضها , وما كان علي بعد كل هذا الفتح من الله إلا أن أبدأ الدراسة العملية على ذلك
فبدأت بتطبيق أسس علم التغذية والطاقة القرآني ( نظام الغذاء الميزان , لقد أسميته كذلك بناء على تفسير خاص لسورة الرحمن ) على أكثر من مائتي مريض بدراسة جديدة دقيقة متناهية في الدقة , بحيث نقوم بأخذ القصة المرضية المفصلة لمريض يعاني من مرض مزمن مستعصى على العلاج الحديث, ثم نقوم بالفحص السريري الكامل لنجد ما عنده من علامات مرضية أظهرها مرضه المزمن , ثم نقوم بالفحوصات المخبرية والشعاعية اللازمة لكل مريض كل حسب مرضه , وفي الخطوة الرابعة نقوم بعملية تنظيف غذائي للجسم ثم نقوم بتطبيق نظام الغذاء الميزان عليه 0
وقد كانت النتائج مذهلة بشكل معجز رائع عظيم , فها هي الحالات تتحسن الواحدة تلو الأخرى تحسنا تدريجيا , مضطردا شيئا فشيئا , وها نحن نصل ببعض المرضى إلى الشفاء التام في خلال ثلاثة أسابيع وشهر , بعد أن عانوا سنين طويلة من أمراض مزمنة عضال لا شفاء لها في الطب الحديث , عذبتهم وعذبت آهاليهم الذين عانوا معهم من أمراضهم المزمنة هذه 0


هل لنا أن تحدثنا عن أول حالة عالجتها بهذه الطريقة ونجحت وكيف كان شعورك آنذلك ؟
لا أخفيك يا أخي صالح أني خررت لله ساجدا سجود شكر عظيم وعيناي تذرفان الدموع بعد شفاء أول حالة كانت لامرأة تعاني من عقم سببه ارتفاع هرمون الحليب الذي قد وصل لأرقام مخيفة عجز الطب الحديث ودواء البارلوديل الذي كانت تأخذه والذي كان عذابا بالنسبة لها , فقد ورم هذا الدواء وجهها ويديها وأصابها بالاكتئاب والضعف والغثيان والقرف من الطعام والهزال والتعب والنوم الكثير وآلام في العضلات والمفاصل وغير ذلك , ومع كل هذه التأثيرات الجانبية العظيمة لهذا الدواء الجبار على الجسم , فقد استمرت المريضة في تناوله وتحمل كل قرفه وآثاره الجانبية رغبة منها في الحصول على طفل من الله سبحانه وتعالى من خلال هذا الدواء , ولكن كانت كل المحاولات التي قامت بها هذه المرأة قد باءت بالفشل الذريع 0
وما هي إلا أسابيع ثلاثة على نظام الغذاء الميزان , وهي أقل من المدة المقررة حسب الشيفرة القرآنية , إلا وهرمون الحليب قد عاد إلى أرقامه الطبيعية بعد سنوات طوال من الارتفاع , وما هي إلى شهرين وحملت هذه المرأة بطفل بطريقة طبيعية , رزقها الله سبحانه وتعالى إياه بعد أن أخذت الغذاء الميزان , وما في هذا القرآن من شفاء " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ " (82) الإسراء 0
وبدأت الحالات المزمنة المستعصية تتعافي وتتشافى تترى واحدة تلو الأخرى ,وكأننا نعالج حالة بسيطة من رشح , أو حالة بسيطة من زكام بسيط , فخلال أيام قلائل وخلال شهور قليلة نحصل على شفاء تام في معظم الحالات , وحتى الحالات التي لم تشف تماما , فقد تحسنت بدرجة كبيرة أصبح المرض المزمن معها لا يشكل معضلة ومنغصا على الحياة 0
وقد كان حصول الشفاء بإذن الله بطريقة سهلة جدا , ورخيصة جدا فليس هناك من حاجة لدفع مئات الألوف من أجل عملية جراحية أو الحصول على علاج من بلاد الواق واق , وليس هناك استغلال من قبل التجار في بيع مواد غذائية غريبة عن ثقافتنا , بأسعار باهظة الثمن , وليس هناك داع لتحريم اللحم واللبن والعسل والتمر , فها هي هذه الأطعمة واللحوم والألبان تمثل لب هذا النظام الغذائي القرآني , الذي يمثل نجاحا فائقا كبيرا عظيما بفضل ونعمة من الله وبإذن ومشيئة الله سبحانه وتعالى 0


ما شاء الله , لا قوة إلا بالله , هل لك أن تعطينا فكرة عن الامراض التي أجريتم الدراسة عليها ونجحت ؟
وأود ان اذكر هنا, بعض الامراض التي تم تطبيق الدراسة عليها واثبتت نجاحها الفائق :
اولا: امرا ض الجهاز التنفسي , بما في ذلك الربو المزمن , والتهاب الانف التحسسي المزمن , والتهاب اللوزات المتكرر عند الاطفال , التهاب الجيوب المزمنة , التهاب القصبات المزمن , النفاخ الرئوي , الرشوحات المتكررة الناجمة عن ضعف المناعة 0
ثانيا : امراض الغدد والامراض الاستقلابية : مثل الورم المفرز للبرولاكتين في الغدة النخامية , زيادة نشاط الغدة الدرقية , نقص نشاط الغدة الدرقية , الداء السكري بنوعيه المعتمد على الانسولين وغير المعتمد على الانسولين , اضافة الى اختلاطات الداء السكري, متلازمة كوشينغ ( الناجمة عن زيادة الكورتيزول داخل الجسم ), ترقق العظام , هشاشة العظام , حالات العقم خصوصا تلك التي من مصدر هرموني , آلام الدورة الشهرية عند النساء , اضطرابات الدورة الشهرية عند النساء 0
ثالثا : امراض الكلية , مثل التهاب الكلية الحاد و الحصى المتكررة في الحالب والكلية , متلازمة النفروز , وحتى بعض انواع قصور الكلية الحاد, والتهابات المسالك البولية المتكررة 0
رابعا: امراض القلب والشرايين , مثل ارتفاع ضغط الدم , وارتفاع كوليسترول الدم , بعض حالات قصور القلب , وتصلب شرايين القلب
خامسا : امراض الدم , مثل فقر الدم , بعض انواع سرطانات الدم , وسرطانات العقد اللمفاوية
سادسا: امراض المفاصل , مثل التهاب المفاصل الرثياني , آ لام الظهر المزمنة , تحسن في مرض الذئبة الحمامية الجهازية و الام المفاصل العامة 0
سابعا: الامراض الجلدية , كالحساسية , والاكزيما , الشرى , والطفح الجلدي , وتساقط الشعر , وحتي بعض حالات البهاق, وبعض حالات الصدفية 0
ثامنا: امراض الجهاز الهضمي , مثل التهاب المعدة , والقرحة المعدية , والتها ب القولون المتهيج و بعض حالات التهاب القولون التقرحي
وغيرها الكثير من الامراض والتي لا مجال لذكرها كاملة 0


يمكن عرض هذا الجزء كجزء ثاني للمقابلة
هل كان هناك من دليل على صحة نظام الغذاء الميزان الذي اكتشفته ؟

ليس هناك دليل أكبر من نجاحه الكبير الذي رأيت في شفاء العديد من الحالات المزمنة المستعصية , ولكن يمكنني أن اقول في الإجابة عن هذا السؤال أنه نعم كان هناك دليل كبير على صحة البحث ومنهجيته
فقد أعادتني حالات النجاح هذه العظيمة والتي حدثت بفضل ونعمة من الله سبحانه وتعالى إلى النظر في نظام الغذاء الميزان مرة أخرى ومرارا عديدة , أضع هذا البرنامج أمامي وأبدأ بتأمله مئات المرات بل وآلاف المرات , وأعادتني حالات النجاح هذه للقراءة في السنة النبوية وتأمل كل الأحاديث التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في الأطعمة والأغذية والأشربة , والآداب والأخلاق الغذائية التي كان يقوم بها صلى الله عليه وسلم في ذلك , وقد كانت مصادري هي الكتب التسعة , ( صحيح البخاري , ومسلم , والترمذي , والنسائي , وأبو داود , وابن ماجة , وأحمد ومالك والدرامي )0
وفوجئت بمدى التطابق الهائل والعظيم بين سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الشيفرة القرآنية المكتشفة ونظام الغذاء الميزان المكتشف
فها هو الرسول يدعو للتصبح بسبع تمرات عجوة " فعن عَامِر بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ " رواه البخاري , وها هي الشيفرة القرآنية تكشف لنا عن سبع حبات من التمر في الصباح 0
الرد مع إقتباس