عرض مشاركة مفردة
  #31  
قديم 15-07-2007, 12:26 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

الفاضل / كريم الثانى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... بالإشارة إلى تعليقك رقم 24 :::

1 – أقدر مجهودك فى البحث عن معنى كلمة الولاية فقد أثريت الموضوع . ومما ورد من آيات يتضح كما ذكرت أنا من قبل ، أن لها معانى كثيرة ومن ضمنها "الحب" كما جاء يآية سورة فصلت كما أشرت أنت وكما جاء بآيات أخرى كالآية رقم 28 من سورة آل عمران ، وآية سورة النساء رقم 45 فقد ذكرت العداوة وقابلها ولاية الله ، وكذلك الآية رقم 75 فهنا الدعاء من المسلمين بأن يكون الله سبحانه وليا لهم وناصرا ، وفى سورة التوبة آية 23 ، الخطاب موجه للمؤمنين الذين يتبعون الإسلام فولايتهم للآباء والإخوان ليست اتباعا لمنهجهم بل المقصود هو حبهم ، وما معنى أن يكون المؤمنون والمؤمنات أولياء بعض كما جاء بآية التوبة رقم 71 أليس هو الحب وخفض الجناح ؟؟؟ ، وهكذا ... وفى جميع الأحوال فهذا يعنى أن كلمة الولاية ليست نصا فى موضوع الخلافة ، وأعيد التذكير بأن دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى ورد بعنوان الموضوع قد قابل الموالاة بالعداء (اللهم والى من والاه وعاد من عاداه ....) وهذه المقابلة تحدد الفهم .

2 – كلما تشعب البحث وحتى لا نتوه عن الحقائق ، فأجدنى مضطر للتركيز مرة ثانية على أهم النقاط التى تمر دون أن ينتبه إليها أحد ، وهى أساسية فى تناول موضوع الولاية .

3 – مرجعنا جميعا هما الكتاب والسنة ، ولما كان للشيعة أحاديثهم وللسنة أحاديثهم ، فأجد من الصعب الإحتجاج بهذه الأحاديث ولذلك فأنا أركز على القرآن الكريم ، وبداية كما سبق أن ذكرت فهناك ثلاث نقاط رئيسية بالنسبة للقرآن الكريم ، أعتمد عليها ولا أعتقد أنك تخالفنى فيها :::

أ – قدرة الله سبحانه وتعالى وقيوميته وتصرفه فى الكون ، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن .
ب – وعده بأنه سبحانه عليه جمع القرآن الكريم كما جاء بسورة القيامة "إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ {17}" .
جـ - وعده سبحانه بحفظ التنزيل وهذا يسرى أثناء الوحى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأثناء جمعه وحتى يومنا هذا .


القرآن الكريم كما أنزل على سيدنا محمد أمامنا وأظن أننا جميعا نؤمن بصدقه ، ولا أقبل الدخول فى مناقشة مع من يصرح أو يلمح بتحريفه لأنه بذلك قد يكون خرج عن ملة الإسلام ، "وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ {37}" فهو سبحانه القيوم "..... الذى "............وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ" ... وقد بين لنا القرآن بما لا يدع مجالا للشك وحدانية الله ، ورسالة الرسل ومن ضمنهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وبين لنا بالنصوص العقائد التى يبنى عليها الدين من البعث والنشور والحساب والجنة والنار والثواب والعقاب وأمور أخرى بوضوح وجلاء لا يمكن أن ينقضها أحد ، وذلك فى آيات كثيرة وبتصرف حتى نكاد أن نشاهد هذه الأمور .
نأتى هنا إلى خلافة سيدنا على كرم الله وجهه ، فلا نجد تصريحا واحدا قطعى الدلالة على خلافته نص عليه القرآن الكريم ، بالرغم من أنكم تعتبرون خلافته من صلب العقيدة ، فكيف لا يرد فيها نصا ، وكل ما تشيرون إليه تلميحات تحتمل عدة أوجه .

4 – الآية الكريمة التى أشرت إليها "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ {55}" لو اعتمدنا ما تقول به الشيعة واعتمدنا تخريجاتهم من أن سيدنا على كرم الله وجهه ، قد أدى الزكاة وهو راكع وبذلك فيصبح هو الخليفة ، فهذه تفتح لكل المسلمين أن يقلدوا هذا الفعل وينادوا بأنفسهم كخلفاء للمسلمين ، فالقرآن الكريم نزل ليعمل به إلى يوم الدين ، وعلى هذا فتطبيق هذه الآية بناء على فهمكم يعطى الفرصة لجميع المسلمين ليعتلوا الخلافة . وذلك يؤخذ من نص الآية الكريمة لأنها أشارت لولاية المؤمنين نصا وأشارت لولاية سيدنا على كرم الله وجهه تلميحا حسب مفهوم الشيعة .

5 - أما بخصوص الآية الكريمة "تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ" فأنا متحير من تفسيرك لها ، فهل إذا كانت قد نزلت فى الأنبياء فلا يصح أن تسرى على غيرهم من العباد ؟؟؟؟؟؟ ... هل أنت مسئول عن أفعال من سبقوك ؟؟؟ هل لك الحق فى محاسبتهم ؟؟؟ هل تستطيع أن تحاسب من هم موجودون حاليا ، دون أن تعرف تفاصيل أعمالهم ونياتهم !!! لماذا إذا القضاء والنيابة ، ومع ذلك فقد تحدث أخطاء فى الحكم مع حرص القاضى على أن يعدل ، فالحكم العدل هو الله سبحانه وتعالى وليس أنا ولا أنت ولا هو .