الزميل الفاضل ،،،، النسري حياك الله .
أنت تعرف والفقهاء أو العلماء يعرفون أن الناس ليسوا سواء في نظرتهم للأشياء ومن هذه الأشياء النظرة الى المرأة ، وهذه النظرة متغيرة بتغير الزمان والمكان بمعنى مرتبطة بالعرف .
فمثلا" أن وانت الآن نرفض فكرة أن يعقد شخص ما على إمراءة أو أنثى بعمر تسع سنوات ولكن لو عدنا الى الماضي نجد ان هذا الأمر شائعا" ومقبولا" .
والناس أيضا" فيهم الصحيح السليم والمريض وفيهم صاحب الإرداة وفيهم الضعيف ، وبالتالي كان على المفتي أو المشرع أن يُغطي هذه المساحة الواسعة من الناس .
ولذلك جاءت الفتوى كجواب أو علاج لحالة من الزواج ـــ الكثير منا اليوم تعافها نفسه ـــ وليس دعوة الى الممارسة ، وشتان ما بين الأمرين .
فإذا كان سن الزواج ليس شرطا" في العقد أقصد عقد الزواج فإن ما يترتب عليه من ممارسات وسلوكيات يجب أن يُنظر إليها من منظار الواقع أي صحة الزواج أصلا" .
ولذلك إذا أردنا أن نرفض ما يترتب على العقد فعلينا أن نُغير شروط العقد وبالتالي نحل هذه المسألة .
وشكرا" لك .
|