عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 20-11-2003, 04:51 PM
ابو رائد ابو رائد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 1,296
إفتراضي أقوال السلف في الخروج على ( السلطان )

إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن،،،ولهذا يقول إبن المبارك رحمه الله؛
قد يدفع الله بالسلطان معضلة××××عن ديننا رحمة منه ورضوانا
ولولا الأئمة لم تأمن لنا سبل××××وكان أضعفنا نهبا لأقوانا

وقال أحد الحكماء(إمام غشوم ولا فتنة تدوم)، وإليكم المثل العملي والواقع الفعلي،،،كلنا يعرف الصومال المنكوب وما يعيشه الآن من محنة،،،البلد العربي والأفريقي وكبش الفداء للمستعمر الأوروبي من قبل،،،قبل ثمان سنوات وفي عهد سياد بري الهالك رغم فساد الحكومة وجورها كانت الحياة قائمة بما فيها من خير وشر، وما أن اثارت الفتنة وأطيح بالحكومة حتى سادت الفوضى وعمت البلوى وأصبحت بلاد بلا حكومة، حرب دموية ونزاعات فبلية حتى يومنا هذا، مئات الألاف من قتلى والجرحى والملايين من المشردين والجياع، واقع مؤلم ونار مشتعلة اهلكت الحرث والنسل وانقطعت بسببها السبل وتدخل لإيقافها من يزعمون قيادة العالم وردوا على أعقابهم نادمين والله وحده يعلم متى نهايتها، فهل نأخذ العبرة من هذه المأساة،،،اللهم اجعلنا ممن يأخذون العبرة من غيرهم لا ممن يكونوا عبرة للناس،

*يقول شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه في منهاج السنة؛(ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة انهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة، فلا يدفع اعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي ازالته

ويقول قدس روحه في السياسة الشرعية؛(يجب إن يعرف أن ولاية أمر الناس من واجبات الدين بل لا قيام إلا بها فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم ولا بد لهم عند الإجتماع من رأس)، إلى ان قال قدس الله روحه(ولأن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يتم ذلك إلا بالقوة وإمارة وكذلك سائر ما أوجبه من الجهاد والعدل وإقامة الحج والجمع والأعياد ونصر المظلوم وإقامة الحدود ولا تتم إلا بالقوة والإمارة، ولهذا روي(إن السلطان ظل الله في الأرض)، والتجربة تبين ذلك ولهذا كان السلف كالفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل رحمهما الله وغيرهما يقولون؛(لو كان لنا دعوة مستجابة لدعونا بها للسلطان)،)، إلى ان قال قدس روحه(فالواجب اتخاذ الإماراة دينا وقربة يتقرب بها إلى الله فإن التقرب إليه فيها بطاعته وطاعة رسوله من أفضل القربات وإنما يفسد حال اكثر الناس لابتغاء الرئاسة او المال بها)،

*وقال العلامة ابن القيم الجوزية رجمه الله؛((ومناصحة ائمة المسلمين)، هذا ايضا مناف للغل والغش فإن النصيحة لا تجامع الغل، فهي ضده، فمن نصح الأئمة والأمة، فقد برئ من الغل، وقوله(ولزوم جماعتهم)، هذا ايضا مما طهر القلب من الغل والغش، فإن صاحبه للزمه جماعة المسلمين يجب لهم ما يجب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لها، ويسوؤه ما يسوؤهم، ويسره ما يسرهم، وهذا بخلاف من انحاز عنهم، واشتغل بالطعن عليهم والعيب والذم لهم، كفعل الرافضة والخوارج والمعتزلة وغيرهم، فإن فلوبهم ممتلئة غلا وغشا ولهذا تجد الرافضة ابعد الناس من الإخلاص وأغشهم للأئمة والأمة، واشدهم بعدا عن جماعة المسلمين

*وقال العلامة ابن رجب الحنبلي في الجامعة عندما شرح حديث تميم الداري رضي الله عنه(الدين النصيحة)قال؛(وأما النصيحة لأئمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الأمة عليهم وكراهية افتراق الأمة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن رأى الخروج عليهم وحب إعزازهم في طاعة الله عز وجل)، إلى ان قال رحمه الله؛(معاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وتذكيرهم به وتنبيههم في رفق ولطف ومجانبة الوثوب عليهم والدعاء لهم بالتوفيق وحث الأغيار على ذلك

*وقال الإمام أبو بكر الآجري رحمه الله؛(فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام عدلا كان أو جائرا فخرج وجمع جماعة وسل سيفه واستحل قتال المسلمين فلا ينبغي له أن يغتر بقراءته للقرآن ولا بطول قيامه في الصلاة ولا بدوام صيامه وبحسن ألفاظه في العلم إذا كان مذهبه مذهب الخوارج

*وقال الإمام الشوكاني رحمه الله؛(ولكنه ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل؛ أن يناصحه، ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد، بل كما ورد في الحديث أن يأخذ بيده ويخلو به، ويبذل له النصيحة، ولا يذل سلطان الله وقد قدمنا في اول كتاب السير أنه لا يجوز الخروج على الأئمة، وإن بلغوا في الظلم أي مبلغ، ما أقاموا الصلاة ولم يظهر منهم الكفر البواح، والأحاديث الواردة في هذا المعنى متواترة، ولكن على المأموم أن يطيع الإمام في طاعة الله، ويعصيه في معصية الله، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

*وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب طيب الله ثراه في رسالة الأصول الستة؛(الأصل الثالث؛ إن من تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبدا حبشيا فبين النبي صلى الله عليه وسلم هذا بيانا شائعا ذائعا بكل وجه من انواع البيان شرعا وقدرا، ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند اكثر من يدعي العلم، فكيف العمل به؟!)،

*وقال الإمام ابو جعفر الطحاوي رحمه الله في شرح العقيدة الطحاوية(ولا نرى الخروج على ائمتنا وولاة امورنا وإن جاروا ولا ندعو عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل ما لم يأمروا بمعصية وندعو لهم بالصلاح والعافية)،


*وقال الإمام البربهاري رحمه الله؛(واعلم أن جور السلطان لا ينقص فريضة من فرائض الله التي افترضها على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، جوره على نفسه وتطوعك وبرك معه تام إن شاء الله تعالى يعني الجماعة والجمعة والجهاد معهم كل شيء من الطاعات فشاركهم فيه زإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فأعلم انه صاحب هوى وإذا سمعت الرجل يدعوا للسلطان بالصلاح فأعلم انه صاحب سنة إن شاء الله يقول الفضيل بن عياض لو كان لي دعوة ما جعلتها إلا في السلطان فأمرنا أن ندعو لهم بالصلاح ولم نؤمر أن ندعو عليهم وإن جاروا وظلموا، لأن جورهم وظلمهم على أنفسهم وعلى المسلمين وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين

*وقال شيخ نجد الإمام العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله في توضيح حديث النصيحة؛(وأما النصيحة لأئمة المسلمين وهم ولاتهم من السلطان الأعظم إلى الأمير إلى القاضي إلى جميع من لهم ولاية صغيرة او كبيرة فهؤلاء لما كانت مهماتهم وواجباتهم أعظم من غيرهم وجب لهم من النصيحة بحسب مراتبهم ومقاماتهم وذلك باعتقاد إمامتهم والاعتراف بولايتهم ووجوب طاعتهم بالمعروف وعدم الخروج عليهم وحث الرعية على طاعتهم ولزوم أمرهم الذي لا يخالف أمر الله ورسوله وبذل ما يستطيع الإنسان من نصيحتهم وتوضيح ما خفي عليهم فيما يحتاجون إليه في رعايتهم كل أحد بحسب حالته والدعاء لهم بالصلاح والتوفيق فإن صلاحهم صلاح لرعيتهم واحتناب سبهم والقدح فيهم وإشاعة مثالبهم فإن في ذلك شرا وفسادا كبيرا فمن نصيحتهم الحذر والتحذير من ذلك وعلى من رأى منهم ما لا يحل أن ينبههم سرا لا علنا بلطف وعبارة تليق بالمقام ويحصل المقصود فإن هذا مطلوب في حق كل أحد وبالأخص ولاة الأمور فإن تنبيههم على هذا الوجه فيه خير كثير وذلك علامة الصدق والإخلاص،
واحذر ايها الناصح لهم على هذا الوجه المحمود أن تفسد نصيحتك بالتمدح عند الناس فتقول لهم؛ إني نصحتهم وقلت وقلت فإن هذا عنوان الرياء وعلامة ضعف الإخلاص وفيه أضرار اخر معروفة







ملاحظه / ارجوا ممن لم يسمعوا ولم يعلموا خطر الخروج على الحكام بالسيف ان لا يهذون بما لا يعرفون


والله يحمينا ويحمي بلاد المسلمين بمن اراد بها شر
__________________