[أشعري]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

قبل كل أن نبدأ نود الإشارة إلا أننا لا ننفي علو الله وفوقيته، بل الذي نعترض عليه إثبات علو وفوقية مكانية ظرفية.

أولا: حتى لا يلتبس "الجويني" الذي دكرته في مقالك على بعض الإخوة فهو أبو محمد الجويني والد أبو المعالي الجويني إمام الحرمين، فلا تحاول التدليس بقولك الجويني من غير أن تبين من هو، كما يحلو لبعض المشبهة أن يقولوا "الدارمي" حينما يذكرون المشبه عثمان بن سعيد الدارمي ليوهموا أنه الدارمي صاحب السنن وهو غيره طبعاً.

ثانياً: هلا ذكرت لنا سنداً واحداً يثبت به هذا الكتاب عن الجويني الأب أم هو جمع لما تقع عليه أبصاركم في الكتب من غير تحر ولا إثبات؟!؟!؟!، فنسخة دار الطويق اعتمد محققها على نسخة "وُجدت" في رواق الشام في القاهرة وفيها سقط بنحو أربع صفحات، واعتمد على نسخة أخرى مصورة عن مخطوطة في ليدن، ولم يبين إسنادا ولا حتى اسم نساخ المخطوطة.

ثالثاً: ما نقلته عن مالك (إن ثبت عنه) ليس فيه غير عبارة "الله في السماء"، وليس فيها تفسير لفهم مالك لهذه العبارة، وهل عندك ما يدل أن مالك قال هذه العبارة معتقداً ظاهرها، وقد قال تعالى: "وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله"، فهل يؤخذ أنه في السماء وفي الأرض على الظاهر؟

رابعاً: كتاب "إثبات صفة العلو" لابن قدامة المقدسي، هل قرأته جيدا ووجدت الموضوعات والضعاف من الأحاديث والآثار التي جمعت فيه؟ وهل رأيت الأوصاف الموجودة فيه لله كوصف "السكن في السماء" وأيضاً "أن السماء مسكنه"، هل هذا هو التوحيد الذي تدعوننا إليه؟

خامساً: قولك عن الصحابة أنهم آمنوا بظاهر النصوص كلام لا نسلم لك به، فهذا ابن عباس لم يقل بظاهر قول تعالى "والسماء بنيناها بأيد" بل أولها فقال "بقوة"، ارجع لتفسير الطبري تجدها هناك، فها هو لم يأخذ بالظاهر وهو حبر هذه الأمة ترجمان القرءان الصحابي الجليل.

سادساً: نقلك لكلام ابن قدامة عن ابي حنيفة، هلا ذكرت لنا إسناد هذا الكلام، بل إن ابن قدامة وكما نقلت قال "بلغني عن أبي حنيفة".

والله من وراء القصد.