سامحني ، فلقد قصدت أن أحبك لا أن أؤذيك !
سامحني ، فلقد قرات أن الحب شئ جميل ، ولقد سمعت أن الحب رائع ثمين ، ولكني لم أقرا أبدا أن الحب واقع أليم ، ولم أسمع بعد أن الحب شئ حزين !
سامحني فعقلي الصغير حسب المسألة بمعادلة بسيطة فقال :" أحبك وتحبني يعني بقائي معك وبقاءك معي"،ولم أتصور أبعاد أخرى للموضوع .
فلقد ظننت ان للزمن بشرا آخرين ،وللحياة أهدافا أخرى ،وللدهر اهتمامات كثيرة غيرنا نحن الاثنين ، ولم أضع أبدا في الحسبان أننا من بشر الزمان ، ومن أهداف الحياة ،واهتمامات الدهر .
سامحني فلقد اعتقدت أن الألم لن يلتفت لنا ،الجراح لن تحفل بنا ،الأحزان لن تهتم لوجودنا ، الدموع لن تكفينا ، فلديهم جميعا اشخاض آخرون غيرنا نحن الاثنين ،لم أدرك أبدا أن الألم يعرفنا ،والجراح تترقب لنا ،والأحزان تتلصص علينا ،والدموع تتنظرنا .
سامحني فلقد نسيت بعد لقائك أني ابنة الأحزان ، صديقة الالام ، حبيبة الجراح ، عشيقة الدموع ،فاعتبرت الماضي فعل كان وتناسيت حتى نسيت ما قد كان وتفرغت لما سيكون .
سامحني فلقد ظننت ان هناك ملفات كثيرة بمكتب والدي غير ملفي ،
وطبخات عديدة بكتاب أمي غير حياتي ،وكرات كثيرة بملعب أخي غير جسدي ، وخصما آخر بحياة أختي غيري انا ،لم أتوقع أني الملف الوحيد بمكتب أبي ، والطبخة الوحيدة بكتاب أمي ،والكرة الأولى والأخيرة بملعب أخي ، والخصم اللدود الوحيد بحياة أختي .
سامحني ، فلقد آذيتك ، جرحتك ، أدميتك حتى قتلتك ،وكم كنت أنوي أن أحبك ،أحميك ، أساعدك ، أن أضحكك لا أن أبكيك !
فسامحني ، فلقد قصدت أن أحبك لا أن أؤذيك !
من كلمات الشاعرة الأمل المنتظر...
عسى أن تلمس شغاف قلوبكم .... وتحرك نبضا فيها !!!
