عرض مشاركة مفردة
  #99  
قديم 26-02-2006, 09:04 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي المرصد لفتنة المرقد " للشيخ حسين بن محمود حفظه الله" 2


10) أبو الحسن على بن محمد (ولد سنة 212 هـ - وتوفي سنة 254 هـ)
:
وقد كان عابداً زاهداً ورعاً شاعراً رحمه الله .. ويلقب بـ "الهادي" .. وهو الذي فُجّر "مرقده" في سامراء
..

11) أبو محمد الحسن بن علي : وكان رجلاً عاقلاً فاضلاً كآبائه
(ولد سنة 232 هـ - وتوفي سنة 260 هـ)
ويلقب بـ "العسكري"
..

12) أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين سبط رسول الله بن الخليفة الراشد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه .. ويلقب عند الرافضة بـ "المهدي" وهو حجة العصر عندهم الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا بعدما ملئت ظلما وجورا يزعم الرافضة أنه ولد سنة 256 هـ ، وغاب غيبة صغرى سنة 260هـ ،وغيبة كبرى سنة 329هـ ، وسيظل حيا إلى يوم القيامة حتى لا تخلو الأرض من حجة وإلا ساخت
!!

والمشهور عند المحققين من أهل التاريخ (كمحمد بن جرير الطبري وعبد الباقي بن قانع وغيرهم) أن الحسن بن علي لم يكن له عقِب (وهذا ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية) ، فمحمد هذا لم يولد أصلاً ، وقال بعضهم بأنه وُلد ومات صغيراً ، فلما أُسقط في يد الرافضة في عصره وانقطعت الإمامة بعد أبيه اخترعوا قصة هذا الإبن وقالوا بغيبته في سرداب سامراء ، وأنه يخرج آخر الزمان (كما قال النصارى بغيبة عيسى عليه السلام ثم ظهوره الأول وأنه سيظهر في آخر الزمان) ، واخترعوا أمور أخرى كثيرة تُضحك الجاهل قبل العالِم ، تدور حول الإمام الغائب ورجعته التي لم تحصل قرابة الألف سنة (انظر كتابهم "الكافي" للكليني) ، ولا زال القوم ينتظرون إمامهم المعدوم ولما طال الإنتظار وكان في عقيدتهم "عدم الجهاد بغير الإمام المعصوم" تفتق عقل "الخميني" الهالك عن فقه "ولاية الفقيه" التي أباحت لنائبٍ للإمام قيادة الرافضة وبناء دولتهم
!!

الصحيح الذي لا شك فيه والتي تدل عليها الأدلة الصحيحة من السنة أن "المهدي" من ولد الحسن بن علي رضي الله عنهما ، واسمه "محمد بن عبد الله" ، وسيولد في آخر الزمان ، يُصلحه الله في يوم وليلة ، والأحاديث في شأنه مستفيضة تصل حد التواتر ، وليس هذا مجال تفصيل في المسألة
..

إن أول من غلا في علي رضي الله عنه هو "عبد الله بن سبأ" اليهودي اليمني الذي ادعى الإسلام وأفسد الناس بعقيدته المنحرفة فطلبه الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلم يظفر به ، وظفر ببعض أصحابه فحرقهم بالنار ، ثم أتخذ الرافضة هذا الغلو وهذا الإنحراف ديناً واخترعوا له فقهاً وعقائد وأمور يشب لها الولدان ، وعمدتهم في كل هذا الكذب وزعم توليهم أهل البيت
..

كان التشيّع في بداية الأمر حركة سياسية طبيعية لحال الأمة في افتراقها لفرقتين : فرقة تشيّعت للخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأخرى تشيّعت لمعاوية رضي الله عنه ، وكان الأمر لا يتعدى كونه خلافاً سياسياً واجتهاداً مستساغاً من الطرفين ، ولكن الأمر تطور فيما بعد ليصبح لهذا الخلاف تأصيلاً وفقهاً خاصاً بعد مقتل الخليفة الراشد علي رضي الله عنه وغياب أكابر أعوانه من الصحابة
..

تحول هذا الخلاف إلى غلو بين الطرفين : فشيعة علي غلو فيه وأحيوا سنة ابن سبأ ، وشيعة معاوية ردوا عليهم بغلوا في الأمويين والطعن في علي وأبنائه ، فتبادل أشقياء الفريقين الطعن واللعن حتى غلب الجهال على الموقف وتحول الخلاف السياسي الإجتهادي إلى خلاف عقدي ما أنزل الله به سلطان ، وأخذ الكذابون والوضاعون يضعون الأحدايث لنصرة مذهبهم ويلوون أعناق النصوص القرآنية لتوافق أهوائهم فظهرت الفرقتين المتخاصمتين : الرافضة في العراق والنواصب في الشام
!!

أما الرافضة فقد انتشر مذهبهم وكثر أتباعهم من الجهّال والأغرار وضعاف النفوس وأصحاب المصالح والأهواء فأخذوا يؤصلون لأنفسهم ويحررون ويتدرجون في البدع والضلال حتى وصل بهم الحال إلى ما وصل ، ففي البداية كانوا ينالون من الأمويين خاصة ثم أرادوا أن يُعظموا علياً رضي الله عنه فغلوا فيه وأنشأوا أحدايث باطلة تصل به إلى درجة الألوهية ، ولكن السنة الصحيحة المسنودة كذّبت دعاواهم ، فأخذوا يطعنون في السنة وفي من نقلها من الصحابة والتابعين ، ثم طعنوا في القرآن الكريم وزعموا أنه مُحرّف لأنه لا يوافق أهوائهم ، ثم أخذوا يتشعبون في الضلال والغي والجهل ، فاخترعوا لأنفسهم ديناً مزيجا من عادات الأكاسرة وفلسفة الهنود ودين اليهود والنصارى والمجوس والصابئة !! لقد كان الجيل الأول من شيعة علي رضي الله عنه على الجادة الحقة وكانوا أصحاب عقيدة صافية ، كيف لا وفيهم فقهاء الصحابة وعلمائهم ، ولكن الأمر تطور بعد هؤلاء فاتخذ القوم رؤوساً جهالاً فغيّروا وبدّلوا وغلوا وحرّفوا
..

أما النواصب فكانوا في الشام ، وأكثرهم من العوام الجهال الذين ظنوا أن انتقاصهم للخليفة الراشد علي بن أبي طالب يُعد انتصاراً على الرافضة والنيل منهم والنكاية بهم ، وهذا من الجهل الكبير والشر المستطير ، فلعن علي والإنتقاص منه هو الخسران المبين ، وهذه الظاهرة كانت ردة فعل على غلو الرافضة في علي ، فقد قال قائل النواصب
:

سبوا علياً كما سبّوا عتيقَكمُ .... كفراً بكفرٍ وإلحاداً بإلحاد
!!

وأهل السنة يبرؤون من هذا ولا يقرونه ، وهذا الإعتقاد الباطل والنشاز إنما كان لفترة زمنية محدودة في الخلافة الأموية وبعض الخلافة العباسة ثم اندثرت هذه الفرقة بفضل الله ثم بجهود علماء السنة الذين تصدوا لهذه الظاهرة المرضية وانتصروا لعلي رضي الله عنه وأبنائه .. فأهل السنة وسط في علي وأبناءه بين الروافض الغلاة والنواصب المنتقصين منهم
..

هذه المقدمة كانت ضرورية لمعرفة حقيقة الأمر وما يطلقه القوم في الفضائيات وعلى الشاشات وفي الجرائد والمجلات من ألفاظ ومن مصطلحات يغيب كنهها وحقيقتها عن كثير من الناس ، فالكل يسمع ويرى حجم المؤامرة على المسلمين في العراق وغيرها من بلاد الإسلام ، ويرى الناس كيد ومكر الأعداء من الصليبيين واليهود ومن والاهم من "مراجع" الرافضة والمرتدين الذين لا همّ لهم إلا ملئ جيوبهم وبطونهم من السحت الذي يسرقونه من العراق بحجج واهية لا تستقيم ولا تنطلي على ذي لُب
..

كلنا يسمع اليوم نعت المجاهدين بـ "النواصب" من قبل الرافضة ومن على شاكلتهم من الكذابين العملاء ، فهؤلاء يعرفون جيداً حال المجاهدين ، ولكنهم يلبسون على العوام لحاجة في أنفسهم ، فليس هناك من المجاهدين ، بل ولا من أهل الإسلام في هذا الزمان : "ناصبي" ، فالأئمة الذين ذكرنا آنفا ، الذين يدّعي أهل الرفض اتباعهم ، هم في الحقيقة أئمة لأهل السنة والجماعة ، وهم درجات : فعلي والحسن والحسين رضي الله عنهم : صحابة نبينا وأهل بيته وقرابته ، فأهل السنة يحبونهم ويتولونهم لكونهم من الصحابة ولكونهم من القرابة ولكونهم مسلمين ، وعلي رضي الله عنه خير من ولديه اللذان هما سيدا شباب أهل الجنة
..
ومحمد الباقر وجعفر الصادق من التابعين ومن علماء المسلمين وأهل الفضل فيهم ، فأهل السنة يحبونهما لقرابتهما ولإسلامهما ولكونهما من التابعين ومن أئمة وعلماء المسلمين ..
أما البقية فنحبهم لفضلهم ولقرابتهم ولكونهم مسلمين نتولاهم ونبغض من لا يحبهم أو يحاول التنقص منهم ، فهذه عقيدة أهل السنة فيهم ، ومن قال غير هذا فليأتنا ببرهان إن كان من الصادقين ، وأهل السنة ليست عندهم "تقية" وعقيدتهم واضحة مكتوبة مشهورة مبذولة مقررة في كتبهم ينشرونها بين الأنام ولا يخفونها كما يفعل الرافضة وأهل الأهواء من الباطنية
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ي
ت
ب
ع
__________________