عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 13-03-2006, 05:47 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،وبعد،

الإخوة الأفاضل،الأخ صاحب الموضوع،فلتسمح لي بارك الله فيك بالتدخل وجزاكم الله خيرا.. والله من وراء القصد.

الأخ الفاضل أحمد ياسين..قرات في ردك هذا الكلام فرأيت ان أصحح لك اعتقادك الخاطئ إن شاء الله تعالى فكلنا خطاؤون وسبحان من لا يخطأ..

قلت :

إقتباس:
لحد الان لست مخطا فانت المخطئ
لانك لاتستوعب الكلام
فانا نقلت حديثا احفظه وانت الذي ادعيت انه ضعيف

حسنا نتوكل على الله..أقول وبالله التوفيق..أولا لا أظن انه خفي على احد ان درجة الحديث والحكم عليه بالضعف الشديد هو قول اهل الحديث لا غيرهم،ولك ان تتاكد بنفسك إن شئت بإذن الله إن لم تثق بما وضعه الأخ صاحب الموضوع.. فجزى الله عنا خيرا جدنا الفاضل أبا إيهاب قد وضع مواقع تفي بهذا الغرض أو ان تبحث في كتب الحديث.

ثانيا،ولعل ما شدني واستغربت منه ويهمني أكثر هو قولك هذا:

إقتباس:
فكلمة ضعيف ليس معناه انه غير موجود
الدليل على صدقي انك ذكرت الحديث
ان كنت تعرف اصول الحديث

أقول غفر الله لنا ولك..ولله الحمد والشكر لدي علم متواضع بعلم الحديث..و ما قلته أنت اخي محال أن يكون صوابا ولا جائزا في أصول الحديث إلا ان يشاء الله رب العالمين..فما سمعت مثل هذا الكلام لا في قول سلفنا ولا خلفنا الصالح والله اعلم على كل حال..ولعلي أذكرك ببعض الأشياء فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

نبدا بتعريف الحديث الضعيف في علم الحديث:

الحديث الضعيف هو أحد اقسام خبر الآحاد..فالآحاد تنقسم إلى خمسة أقسام: صحيح لذاته، ولغيره، وحسن لذاته، ولغيره، وضعيف.

والضعيف يسمى ضعيفا متى ما سقط منه شرط من احد شروط الصحة المتطلبة في الحديث ليحكم عليه بالصحة او الحسن..

جيد..الآن وقد عرفنا بالحديث الضعيف نأتي إلى حكم القول والعمل به..

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

وتفيد أخبار الآحاد سوى الضعيف:

أولاً: الظن وهو: رجحان صحة نسبتها إلى من نقلت عنه، ويختلف ذلك بحسب مراتبها السابقة، وربما تفيد العلم إذا احتفت بها القرائن، وشهدت بها الأصول.

ثانياً: العمل بما دلت عليه بتصديقه إن كان خبراً، وتطبيقه إن كان طلباً.

أما الضعيف فلا يفيد الظن ولا العمل، ولا يجوز اعتباره دليلاً، ولا ذكره غير مقرون ببيان ضعفه إلا في الترغيب والترهيب؛ فقد سهّل في ذِكْره جماعة بثلاثة شروط:

1 - أن لا يكون الضعف شديداً.

2 - أن يكون أصل العمل الذي ذكر فيه الترغيب والترهيب ثابتاً.

3 - أن لا يعتقد أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قاله.


إلى هنا نستنتج أن كلامك ليس من الحق ولا الصواب في شيء..فالحديث المحكوم عليه بالضعف أصلا لا ياخذ به ولا يعمل به ولا يعتقد أن نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم عند اهل الحديث فضلا عن عامة الناس..فكيف بالحديث المحكوم عليه بشدة الضعف ( ضعيف جدا)..فهذا هو الأصل في علم الحديث وليس غيره وإن كان ذكر الخبر موجودا..فالموضوع أيضا ذكره موجود لكن لا اظن انه يخفى على احد ان الموضوع لا يعتبر حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإطلاق بل إنما هو كذب وبهتان..اللهم إلا ان يعترف به أصحاب الأهواء والضلالات والبدع ولا عجب من ذلك..ولولا ان لي ظروفا تمنعني الآن لوضعت لك المزيد والمزيد من أقول اهل العلم بدءا من السلف إلى خلفنا الصالح ولله الحمد في الحديث الضعيف..فما وجدت ولا قرات يوما عن احد العلماء ترخيصه في الحديث الضعيف إلا أن يكون قد احترم الشروط الآنفة الذكر ولم يخل بواحد منها ولضرورة تتطلب منا ذلك..فإن لم انسى..الكثير من العلماء لا يحبذ الإستدلال بالضعيف وإن كان لغرض الترغيب والترهيب ووافق الشروط لوجود احاديث كثيرة صحيحة وحسنة تغني عن ذلك ولله الحمد منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله..خلاصة الأمر إن شاء الله..وجود الحديث وذكره أصلا ليست هي المشكلة ولا الدليل فالموضوع أيضا موجود ومذكور وشائع بين الناس مع ذلك لا ياخذ بهما ولكن المشكلة والخلل هو نسبة الحديث للرسول صلى الله عليه وسلم والعمل به والإستدلال به ..فهذا نعم هو المعروف في علم مصطلح الحديث..والله اعلم على كل حال.

هذا هو اكثر ما شدني للرد في هذا الموضوع..لكن فلتسمح يا أخ الفاضل احمد ياسين بهذا التعليق أيضا وجزاك الله خيرا وعذرا إن كان كلامي طويلا..لكن احب التوضيح دائما قدر المستطاع..

الخطأ في درجة الحديث نعم اخطأت والحمد لله انك اعترفت بذلك في ردك قائلا:

إقتباس:
انا اعترف ان تبين لي انني على خطا

وكل الناس خطاؤون وليس العيب في الخطا بل العيب في عدم الإعتراف به وتصحيحه..لكن أقول يعني اخي الفاضل..قولك هذا:

إقتباس:
اطلب العفو ممن يملك الشفاعة
وليس ممن لايملك لنفسه ضرا ولا نفعا

فهذا الذي لا احب أن أسمعه من إخواني المسلمين..نحن امة محمد صلى الله عليه وسلم..رسول أتى ليتمم لنا مكارم الأخلاق..جاهد وأوذي وتعب من اجل أن يترك لنا دينا قيما..يبدا بالتوحيد والإيمان مارا بالصلاة والصوم و...إلى حسن الخلق والكلمة الطيبة..فهذا هو الدين كاملا لا ينزع منه ولا ينقص منه طرفا إلا اختل توازن إيمان وإسلام المرء..وكم من حديث ذكره لنا الرسول صلى الله عليه وسلم مبينا لنا فيه اهمية الأخلاق المحمودة والتسامح والكلمة الطيبة و و..و.. إلى درجة ان المرء يبلغ درجة القائم الصائم فقط بحسن خلقه لا بعبادته..كما أن العابد الذي قد تزود باعمال صالحة كالجبال تذهب هباءا منثورا إن جاء وهو قد شتم هذا او قذف هذا أو..أو..ففعلا شيء مهم ان نقف عند حسن الخلق والمعاملة الطيبة مع الناس بعد معرفتنا لأهمية هذا الأمر في احاديث كثيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم..صحيح ان العفو والمغفرة يجب ان نطلبها من الله سبحانه فهو العفو الغفور..لكن حق علينا أن نعامل الناس بحسن الخلق وأن نعترف بفضلهم علينا..فالأخ الفاضل كان سببا بإذن الله تعالى في رفع الجهل عنك بإخبارك بدرجة الحديثين بعدما كنت تظن انهما في أصح الكتب بعد القرآن الكريم..وهذا فعلا علم نافع عظيم يستحق على الأقل كلمة شكر له وإن كنت قد اختلفت معه في كثير من الأمور..ففي الأخير نحن إخوة تجمعنا نفس الملة ولنا رسول واحد وكتاب واحد..لأجل هذا أتواضع وأعترف بفضله علي في هذا الأمر ولا اتكبر بغض النظر عن كل الإختلافات التي بيننا..اعمر بن الخطاب رضي الله عنه بكل قوته وهيبته وشجاعته وإيمانه وتقواه يتواضع لإمرأة ويعترف بذلك ونحن لا نتواضع لغيرنا؟؟؟ من نحن لكي لا نفعل؟؟؟ أيعني إيماننا قد اكتمل كما اكتمل لسيدنا عمر رضي الله عنه ام اننا مبشرون بالجنة كما هو مبشر أم نجزم ان لنا اعمالا صالحة تغطي لنا سيئاتنا وزلاتنا ؟؟ فبارك الله فيك يا اخ احمد ياسين..ما تضرك كلمة شكر بسيطة طيبة ان تقولها..نريد صفوفا واحدة لا متفرقة ونريد صفاء النفوس لا الشحناء والبغضاء بيننا بإذن الله تعالى..وكل هذا يبدا بالكلمة الطيبة إن شاء الله تعالى..وسبحان من مدح الخلق الطيب والكلمة الطيبة في محكم كتابه الكريم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك واتوب إليك.