عرض مشاركة مفردة
  #42  
قديم 11-06-2000, 08:02 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

حول المذابح التي ارتكبت إبان الثورة العباسية (وكانت تحت شعار: الرضا من آل محمد)، وقيام الدولة الفاطمية (وكانت تحت شعار: المهدي من آل محمد)، ومذابح الدولة الإسماعيلية في البحرين واليمن، وقتلهم الحجيج في الحرم وقلعهم الحجر الأسود من جدار الكعبة في عملية إرهابية تهدف النيل من كرامة المسلمين أنفسهم، وامتهان البيت العتيق الذي حرمه تعالى، وما فعله الصفويون باسم (صاحب الزمان) يندى له جبين كل شريف.

وللتحقق من ذلك عليك بقراءة الكتب التاريخية العامة: كالبداية والنهاية لابن كثير، والكامل في التاريخ لابن الأثير، وأخبار ملوك بني عبيد للصنهاجي، وأخبار مكة للفاكهي، ومقدمة ابن خلدون، والاستقصا للناصري وغيرها ممن أرخ لهذه الفترات، عدا عن الكتب الحديثة التي درست كل ثورة من هذه الثورات على حدة.

وللأسف، فقد بقرت بطون الحوامل، وقتل الرجال بل الأحداث والأطفال، وأحرق العلماء أحياء، وحرقت كتب الفقه والتفسير والعقائد، وسبيت النساء، وتم التآمر مع البيزنطيين والصليبيين والتتار حفاظا على العروش، حتى وقعت المذابح بين الفاطميين والقرامطة (وكلاهما من الإسماعيلية).

إن دراسة التاريخ تتم بعيدا عن الهوى، وهذا يعني إدانة المظالم التي تمت من جميع دول التاريخ على اختلافها. ويعني إدانة الظلم من أي غار خرج، والإشادة بالعدل من أي قبس انطلق، وإدانة الملوك وأصحاب السلطان لا يعني عند جمهور المسلمين إدانة الشعوب التي حكموها، ولا الشعارات التي تستروا وراءها. فنحن نعرف الرجال بالحق، ولا نعرف الحق بالرجال.

ونرجو عدم التسرع في الأحكام، والتزام الموضوعية في السرد والنقد من قبل الجميع.