عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 15-08-2001, 10:24 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 330
Lightbulb انها معجبه بجمالها وجسمها الفتّـــــــــان !!!!!!!!!!

انني معجبة بجمالي وتناسق جسمي !!!!!!!!!!
استلقت على فراشها, وراحت بها الذكريات بعيداً, أيام الشباب, يوم أن كانت كالزهرة المتفتحة لتوها, أما الآن وقد أصبح عمرها يناهز الخمسين سنة فلا فائدة في الأسف والتأوه, فالعمر تصرم, وتجاعيد الزمن غزت الوجه المليح الصبوح, وطغى الشيب الكئب على رونق الشعر الأسود البهيج, وبدأت خواطر الشباب تتوافد, والذكريات تضج لتطلّ من الذاكرة المتعبة, المثقلة بتاريخ لا ينفع معه الأسف والندامة.
حينها كنت فتاة يافعة, أتدفق حيوية وطراوة وجمالاً, كنت معجبة بتناسق جسمي, ونظارة أعضائي, كنت لا أرى إلا وجهي الصبوح, وشعري الأسود البهيج, طراوة أطرافي, وزادني فخراً وإعجاباً بنفسي ما كنت أسمعه من كلمات إعجاب وغزل من صديقات لي, فكثيراً ما كنّ يقلن: جاءت الفاتنة, وأطلت المغرية.. هذه الكلمات كانت تبهج نفسي, وأحلق معها في عالم من السعادة الغامرة, تنقلني إلى أجواء ملكات جمال العالم المشهورات, كنت لا ألبس غير الشِّيق المغري من الملابس, وكنت لا أتخلى ولو ليوم واحد عن العطورات, أحاول لفت الأنظار إلى جمالي بكل وسيلة, بضحكة ماجنة, أو بمشية غنج, أو بكلمة دلال, أو بملبس جذاب سافر.. ربما كنت يومها خائفة من أن يفوتني قطار الزواج لذلك كنت, أحب التميز, وربما كنت أريد استغلال الشباب في المتعة والفرح, وربما كنت مغرورة , جاهلة, ساذجة, مخدوعة.. نعم جاهلة .. وكذلك كنت .. وربما.

والآن وقد استيقظت متأخرة من هذا الحلم المزعج الخداع, بل من هذا الواقع المرير, الآن ماذا؟ الآن وياليتني ما بحتُ لكم بما في قلبي, فلا أظن أنني أنتفع بذلك, ولكنني أظن أن تجربتي تنفع أخواتي الشابات, وإلا لما قلتها لهن.
أقول وقد قيل لي فلم اتعظ.
أقول أختي الصغيرة الحبيبة لا تعجبي بجمالك الزائل, ولا تخدعك كلمات المدح والإطراء, نعم أنت جميلة, مالم تكوني سلعه لجهة من الجهات, نعم أنت جذابة مالم تضربي بتعاليم دينك عرض الحائط, نعم أنت نبهة ذكية مالم تخدعك صيحات الموضة, والعاب الخبثاء, أقول بعد تجربة, أقول بقلبي الصادق, المشفق عليك أختي , أقول:
سيذهب جمال جسمك ويبقى جمال روحك خالداً يوكده عملك الصالح.
اصبري أختي فرزقك في الدنيا ستأخذينه, فلا تعجلي, فالعجلة غالباً ما تكون فيها الندامة.
ثقي أن العفة إذا ذهبت لا تعوض, فلا تغامري بعفافك, ونقاء شخصيتك.
أضيفي إلى حجابك الشرعي الجسدي حجاباً روحياً يمنعك من ممارسة الرذيلة.
لك في فاطمة الزهراء القدوة الصالحة في أسلوب الكفاح والجهاد دون التخلي عن المبادئ الإسلامية.

أقول: كنت معجبة بجمالي الجسدي ,
فماذا بقي لي الآن ؟؟

للكاتب الاستاذ / المولاني
كاتب روائي
__________________

عاشقين ونبضنا طفل حنون
لو تزاعلنا يسامح
الرد مع إقتباس