عرض مشاركة مفردة
  #24  
قديم 07-07-2001, 10:28 AM
مسلم مسالم مسلم مسالم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 156
Post

بسمه تعالى،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أولاً: يقول عساف: "يازميلي ماأوردته أنا موجود في كتبكم ولايمنكم إنكاره ، تأوله أنت ...فهذا شأنك "

وأرى إن هذا تهرّب رائع من الواقع، فأنا لم أنكر إنها موجودة في كتبنا، ولكنكم، أخذتم منها فقرات معيّنة لتضليل القارئ فيتوهم ما ليس بحقيقة.
وأنا لم أوؤل شيء، إنما ذكرت لك الموجود حرفياً في نفس الكتب التي ذكرتها (أقصد كتب الفيض الكاشاني والشيخ المفيد)، فأنت أخذت منها ما تريد، ولم تأخذ منها الفقرات التي تدل يقيناً على اعتقاد هذين الشيخين بعدم تحريف القرآن. وراجع ما كتبته مرة ثانية لتتأكد من ذلك.
وكفاكم استخفافاً بعقول القراء.

ثانياً: يقول عساف: "وليتني أعلم أتقية هذه ام حقيقة
فانا أعلم قدر التقية عندكم"
ولا بأس أن أعيد تعريف التقية:

-------
تعريف التقية لغةً : الحيطة والحذر من الضرر والتوقي منه ، والتقية والتقاة بمعنى واحد ، قال تعالى : ( إلاّ أن تتقوا منهم تقاة )
قال ابن منظور : وفي الحديث : «قلت : وهل للسيف من تقية ؟ قال : نعم، تقية على اقذاء، وهدنة على دخن» ومعناه : إنّهم يتقون بعضهم بعضاً، ويظهرون الصلح والاتفاق وباطنهم بخلاف ذلك
وفي الاصطلاح : فقد عرفها جمع من علماء المسلمين بألفاظ متقاربة وذات معنى واحد .
فهي عند الشيخ المفيد (ت | 413 هـ) عبارة عن : (كتمان الحق ، وستر الاعتقاد فيه ، ومكاتمة المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقب ضرراً في الدين والدنيا).

وعرفها الشيخ الاَنصاري (ت | 1282 هـ) بـ (الحفظ عن ضرر الغير بموافقته في قول أو فعل مخالف للحق) (2).
وقال السرخسي الحنفي (ت | 490 هـ) : (والتقية : أن يقي نفسه من العقوبة ، وإن كان يضمر خلافه)

(عن كتاب التقية في الفكر الإسلامي لمركز الرسالة)
------

فما هو الضرر أو العقوبة أو الخوف الذي يستلزم مني أن أتقيك؟!

ثالثاً: بودّي لو اكتفي بطرح أسماء مواقع لترجعوا إليها فيما يخص باقي اطروحات الأخ عساف، ولكن لعلمي إن معظمكم لن يدخلها، سأورد لكم الرد مفصلاً نقلاً عن كتاب أكذوب تحريف القرآن:

-------------------------

وقفة عند كتاب (فصل الخطاب) :

وقبل إبداء رأينا حول كتاب فصل الخطاب نلفت نظر من يحتجّ على الشيعة بهذا الكتاب' ويزعم تفردهم بهذا التأليف' الى كتاب اسمه (الفرقان) لأحد علماء اهل السنة' في مصر' اسمه الخطيب محمد محمد عبد اللطيف ' حشاه بكثير من روايات التحريف المذكورة في صحاح اهل السنة ومسانيدهم..زاعماً صحة اسانيدها ووجوب اتباع مافيها والالتزام بمداليلها . فثارت عليه ضجة في مصر آنذاك' فطلب الازهر الشريف' من الحكومة مصادرة الكتاب' فصودر لكن مصادرة شكلية بقيت منه نسخ في المكتبات مبثوثة في الاقطار. أفيقال إن أهل السنة ينكرون قداسة القران ويقولون بالتحريف ؟أو يعتقدون نقص القران لرواية رواها فلان ؟ أو لكتاب ألفه فلان ؟ كذلك الشيعة الامامية' إنما هي روايات في بعض كتبهم كالروايات التي ذكرناها آنفــاً في كتـب اهـل الســـنة .

فلماذا لم نسمع أمثال كاتب النشرة ومن لف في فلكه كلمات ادانة لمؤلف غير محسوب على الشيعة ؟ أم ان صدور الهفوة والخطأ من بعض رجالات الشيعة يُنشـر ويُضخم وتقوم له الدنيا ولاتقعد !! ألم يثُر رجالات علماء الشيعة الاجلاء ضد النوري وضد كتابه؟ ومتى اراد علماؤنا الاجلاء ان يبقى التشكيك في صحة القران الكريم محصورة بينهم كما ذكرناهم آنفاً' وكلهم مجمع على محاربة كل قائل بالتحريف. وأية تقيّة التي ذكرها في صفحة 8 من منشوره ؟ انه بَـيـَن أنه رجلٌ غبي بمعنى الكلمة' حيث انه جهل أو تجاهل حكم التقية عند الشيعة وهي لاتجوز في إظهار الحق' وممن يتقون وان اغلب الذين ذكرهم كانوا يعيشون في ظـــل حــكومات شيعية حكمت ايران والعراق وبلاد كثيرة مدةً من الزمن ؟ والتقية لا تجـعل من الشـيعة الامـامية جـمعية سـرية لا تـُعرف عـقائـدها
وأفكارها' كـما يريد أن يصــورها هذا الافاك الاثيم' كما انه ليس معناها أن تجعل من الدين وأحكامه سراً من الأسرار لايجوز أن يُذاع لمن لايدين به ' كيف وكتب الامامية ومؤلفاتهم فيما يخص الفقه والاحكام' ومباحث الكلام' والمعتقدات قــد مــلأت الدنيــا'
وتجاوزت الحد الذي يُنتظر من أية أمة تدين بدينها .

رأينا في (فصل الخطاب)
فنقول : انه رأي شخصي لايعبر بالضرورة عن معتقد الشيعة الامامية' وتفرد المحدث النوري بهذا الكتاب يؤكد مانقول . وأما ما قام به المحدث النوري في كتابه (فصل الخطاب) فلم يكن سوى عملية جمع للروايات عند الشيعة والسنة' قام المؤلف بجمعها وتبويبها مما يتعلق بالقول بتحريف القرآن ولم يكن قصده ان يُثبت بأن عقيدة الشيعة القول بتحريف القرآن..لا وانما أراد ان يثبت في كتابه هذا بأن الروايات الخاصة بتحريف القرآن واردة عند السنة والشيعة فقط .وان كثيراً من علمائنا الابرار المعاصرين له والمتأخرين عنه' تناولوا كتابه بالرد والنقد' كالسيد محمد حسين الشهرستاني والشيخ محمود العراقي والشيخ البلاغي وغيرهم' بل ان الشيخ النوري اعترف بصراحة بتفرده في هذا القول' كما لايخفى على من راجع كتابه فصل الخطاب صفحة 35 .وأما بالنسبة الى ماذكره في نشرته الصفراء حول نقل القرآن الكريم من قبل الصحابة وعلى رأسهم ابي بكر وعمر وعثمان ' فهذا الكلام ليس له دليل علمي رصين'هذا وقد أكد جمع كبير من علماء السنة والشيعة على أن القران جمع على عهد رسول الله (ص) راجع (تاريخ القرآن للصغير ص85 وفتح الباري ج9 ص10 ).
---------------------------

--------------------------------------------------------------------------------
وقفة مع كتاب فصل الخطاب وسورة الولاية وكتاب دبستان مذاهب :

وضع المحدث النوري كتابه (فصل الخطاب) استناداً على الروايات الواردة في كتب الحديث عند الفريقين' ووقف على ظاهر لفظها فقط . واستدل في وقوع التحريف باثنى عشر دليلاً زعم انها تدل على ذلك' ونجد ان أثنين من هذه الأدلة مأخوذان من كتب الشيعة والعشرة الباقية وما فيها من روايات كثيرة جداً' مأخوذة من كتب وصحاح أهل السنة وهي : 1- استدل بوقوع التحريف في كتب العهدين' فكانت الضرورة تشابه الأحداث فيما غبر وحضر' تستدعي وقوع التحريف في القرآن .
2- استدل بمصحف خاص لعبد الله بن مسعود (رض) لاتوجد فيه المعوذتين كما ذكرنا الرواية التي أخرجها وصححها علماء أهل السنة .
3-استدل بأن عثمان قد اسقط من المصحف بعض الكلمات بل الآيات ..أضف الى ذلك اختلاف ما بين مصاحف الصحابة ..
4- استدل بروايات عامية رواها أهل السنة' نقلها جلال الدين السيوطي في التفسير وفي الإتقان' وأكثرها من روايات أهل السنة .
5-استدل بروايات أهل السنة حول جمع القرآن' وأنه قد كان بشاهدين مما يعني' عدم تواتر القرآن لنا.
6-استدل بروايات اهل السنة حول الآيات التي يدعى نسخ تلاوتها' فرفض نسخ التلاوة' واعتبر هذه الروايات دالة على تحريفهم الكتاب
.7-استدل بأن أبي بن كعب' قد زاد في مصحفه سورتي :الخلع والحفد' كما ذكرنا آنفاً.
8- استدل بما رواه أهل السنة من احراق عثمان للمصاحف' وحمله الناس على قراءة واحدة .
9- استدل بأختلاف مصاحف الصحابة في ذكر بعض الكلمات' والآيات والسور..
10- استدل بروايات اهل السنة حول اختلاف القراءات' ويدعمون ذلك بما ورد في كتبهم من أن القرآن قد نزل على سبعة أحرف .
11- استدل بما ورد في كتب الشيعة من أسماء الائمة (ع) قد وردت في الكتب السماوية' فلا بد وان تكون قد وردت في القرآن أيضاً ثم حذفت' وقد ذكرنا فيما تقدم بعدم ذكر اسم الامام علي (ع) في القرآن لئلا يتعرض القرآن للتحريف .12- استدل بروايات منسوبة الى الشيعة حول وقوع التحريف -قسما كبيرا منها ضعيف -.نقول : ان أهــم الكـتب التي اعتمدها النـــوري لا
اعتبار لها عند الشيعة كـ: رسالة مجهولة منسوبة جهلاً الى النعماني والسيد المرتضى وقد انكرها علماؤنا في مواطن عديدة في كتبهم ..وكتاب القراءات لأحمد السياري وقد قال علماؤنا جميعاً أنه ضعيف متهالك' غالٍ محرِّف . وكتاب أبي الجارود فقد لعنه إمامنا الصادق (ع) وقال عنه لعنه الله فأنه أعمى القلب أعمى البصر. وكتاب تفسير القمي وانه منسوب إليه من غير أن يكون من صنعه . وأقوال علمائنا حول هذا الكتاب أو غيره موجودة في مصنفاتهم وأهمها كتاب الذريعة الى تصانيف الشيعة . ومن أراد الإطلاع على أقوالهم حول تلك الكتب فليراجع هذا السفر القيم . وأما سورة الولاية التي نسبها كاتب النشرة وأسلافه الى الشيعة' نقول : ان لاوجود لهذه السورة المكذوبة في كتب الشيعة منها عيناً ولا أثراً' والشيعة وفيهم ألوف من زعماء البلاغة والأدب المشهورين أرفع وأجل من أن يلصقوا بكرامة القرآن هذه الجمل التي يظهر فيها أثر الوضع' ويعرف ضعف خروجها عن اســــلوب القرآن من كان له أنس بكلام الفصحاء والبلغاء . ولا عجب من نسبة هذا الكذاب وأسلافه هذا الافتراء الى الشيعة فانه جعل الكذب والافتراء دأبه في نشرته' ولا يضُر الشيعة ذلك بعد كون كتبهم ومصنفاتهم منشورة في بقاع المعمورة في مـعرض مطـالــعة
كثير من العلماء . ولكن العجب من هذا الكذاب قوله وهذه السورة جاء ذكرها في كتاب الطبرسي ...وسورة الولاية ثابتة في كتابه الفارسي (دبستان مذاهب) الخ ..) فانظر الى ما في كلامه من الكذب الفاحش والافتراء البيِّن نقول :
1- ليس في ( فصل الخطاب) لا في صفحة 180 ولا في غيرها من أول الكتاب الى آخره ذكرٌ لهذه السورة المكذوبة على الله تعالى
2- ما معنى المصحف الايراني أيها الكذاب ؟ ألا تستحي من الله تعالى ؟ ماهذا المصحف الذي لم يعرفه الايرانيون ولم يوجد بــــعد
عند خاصتهم وعامتهم' ولم يطلع عليه أحد إلاّ محمد علي سعودي المصري عند ذلك المستشرق المسيحي ؟ أيها العلماء' أيهاالمصلحون' أيها الناس . ما هذه الافتراءات الاثيمة ؟ ومايريد الوهابيون بنشر هذه الاكاذيب ؟ أيها المسلمون اسألوا اخوانكم من السنيين من اهالي ايران ومن ألوف من الذين زاروا ايران ويزورونها في كل شهر ويوم هل سمعتم في ايران بمصحف غير هذا المصحف المطبوع في جميع الأقطار؟ أم هل وجدتم عند ايراني كتاباً يعتقد انه وحي إلهي يقرأه آناء الليل وأطراف النهار غير هذا القرآن ذلك الكتاب الذي لاريب فيه ويؤمن به جميع المسلمين ؟
3- وكذبه الآخر قوله : وسورة الولاية ثابتة في كتابهم (دبستان مذاهب) الخ .. فنقول باختصار : ان هذا الكتاب ليس من كتب الشيعة ولا يوجد دليلٌ واحد على أن مصنفه من الشيعة' واما مذهب مؤلفه فيلوح من بعض ماذكر فيه عدم اعتقاده بالنبوات وبعث الارواح وبعث الانبياء' وفيه حكايات يأبى العقل احتمال صحتها.. وقد اخفى مؤلفه اسمه ومذهبه فلا يوجد في أصل الكتاب اسمه ولا اسم مذهبه' بل اختلف في اسمه فحكي عن المستشرق سرجام ملكم أن اسم مؤلفه محسن الكشميري المتخلص في شعره بالفاني' وان نسبة القول بأن سورة الولاية المذكورة في دبستان مذاهب نسبة ظالمة ليس لها وجود في كل كتب الشيعة ' وحتى في كتاب (فصل الخطاب) ونحن نتحدى الوهابية بأن يأتوا بهذه السورة من كتب الشيعة . كما أن نسبة تأليف كتاب (دبستان مذاهب) الى الشيعة كذب محض أيضاً لا شاهد لها في نفس الكتاب ولا في غيره' ولم يعتمد أحد من الشيعة على هذا الكتاب .
4- الكذبة الاخرى في كلامه وهو مطبوع في ايران طبعات متعددة ..) ليت شعري : من أين عرف ذلك ؟ وأي نسخة من هذا الكتاب طبعت في ايران ؟ وما اسم المطابع التي طبع فيها هذا الكتاب طبعات متكررة ؟ ولـِمَ لَم ينقل تاريخ طبعه في ايران وسائر خصوصياته ؟ وما فائدة هذه الأكاذيب ؟ نعم : قد عثر أحد محققينا بعد جهدٍ جهيد في عدة مكتبات كبيرة على ثلاث نسخ مطبوعة . الأولى : طبعت في بمبي الهند سنة 1262 . والثانية : في سنة 1267 غير أنه لم يذكر فيها مكان الطبع. والثالثة : طبعت أيضاً في بمبي سنة 1277 ومع هذه الحقائق' كيف يقول : إنه طبع في ايران طبعات متعددة ؟!!
أما استشهاد كاتب النشرة بمدح وإطراء المحدث النوري فنقول : ان الاطراء والمدح لايعني بالضرورة صحة الرأي' وليس بين علمائنا الاجلاء من يعظم النوري لتأليف (فصل الخطاب) ولو لم يُصنف هذا الكتاب لكان تقدير العلماء لجهوده في تأليف غيره من المآثر الرائعة كالمستدرك وكشف الاستار وغيرهما أكثر من ذلك بكثير' ولنال من التقدير والإكبار أكثر مما حازه من العلماء وأهل الفضل' ودفنهُ في المكان المشرف ليس لأجل تأليفه هذا الكتاب إنما المقـام مقدس يُدفـن فيه من حالـفه التــوفيق' وقـد دُفــن فيـه من
العلماء وغيرهم من ذوي الثروة والسلطة والعوام جمعٌ كثير . وليست جلالة قدر الرجل في العلم والتتبع والاحاطة بالحديث مما يقبل الانكار' ولكن تأليفه لكتاب (فصل الخطاب) جعل جمعٌ غفير من علمائنا ممن كتب في الرد عليه كما ذكرنا آنفاً .
-------------------------

جمعنا الله وإياكم على الإيمان
وصل اللهم على محمد وآله الطاهرين
__________________