عرض مشاركة مفردة
  #26  
قديم 07-07-2001, 04:18 PM
أسعد الأسعد أسعد الأسعد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 47
Post

المدعو عساف
لقد عدت مجددا لتتعب نفسك دون أي فائدة لقد أتعبت نفسك لتثبت أن الشيعة تعتقد بتحريف القرآن في الوقت الذي يصرح فيه جميع الشيعة بلا استثناء أنهم لا يعتقدون بذلك ، فيا سبحان الله فهل المسألة بالقوة ؟ ؟ وقد سبق أن أوضحنا لك أن هناك فرق بين ما هو موجود من أحاديث وبين ما نعتقد به ، فليس كل حديث موجود في كتب أحاديثنا مقبول لدينا ونأخذ به ، ألم تسمع بعلم اسمه الجرح والتعديل ؟ ألم تسمع بشيء اسمه حديث متواتر أو حديث حسن أو ضعيف أو آحاد ألم تسمع بذلك كله ؟ هل تستطيع التفريق الآن بين الأحاديث المروية في كتب الحديث وبين ما نعتقد به ؟
أرجو أن تكون قد فهمت ..

كما وأن الأخ ( مسلم مسالم ) قد جاء لكم بالأدلة القطعية التي تدل على عدم قول الشيعة بالتحريف إلا أنك فيما يبدو لم تقرأ ما كتبه ( مسلم ) أو أنك قرأته ولكن دفنت رأسك في الرمل فلم يهن عليك أن تر الحقيقة الواضحة التي تقول أن الشيعة لا يقولون بالتحريف لأنك إن اعترفت بذلك فقد اعترفت بكذب من اتهم الشيعة بهذه التهمة وهذا ما لا تقدر عليه

إن التعصب عندك وعند أمثالك جعلك ترى رأي اثنين من علمائنا ولا ترى آراء مئات بل ألوف غيرهم فهل ترى في ذلك إنصافا ؟

ليكن في علمك أن العالم إذا شذ في رأيه عن بقية العلماء فإنه يتحمل وحده رأيه الشاذ ولا ينسب للمذهب .. وليكن في علمك أيضا أن لديكم بعض العلماء الذين شذوا بآرائهم عن بقية العلماء فمثلا نرى الإمام أبا حنيفة وهو الإمام الأعظم يفتي بأن الرجل إذا زنا بامرأة ونتج عن هذا الزنا أن أنجبت المرأة بنتا فإن لأبيها أن يتزوجها بذريعة أنها ليست ابنته شرعا ، طبعا لم يوافقه أحد على هذا الرأي ، فهل نستطيع أن نقول أن المذهب السني يقولون بهذا القول ؟ وهناك الكثير من أمثال ذلك.

ولقد سبق أن أوضح لك الأخ ( مسلم مسالم ) مسبقاً أن ليس لدى الشيعة أي كتاب حديث يتميز بأن جميع ما يحتويه صحيح بل أننا قبل أن نقبل أي حديث لابد وأن نخضعه للدراسة العلمية المستفيضة مهما كان مصدر هذا الحديث ولهذا فإنك إذا أردت الاحتجاج علينا بأي حديث فسيكون احتجاجك غير مقبول وغير علمي لأنك لا تعلم مدى قبول علمائنا لهذا الحديث بعكسكم تماما فأنتم قد أثبتم على أنفسكم بأن جميع ما في البخاري ومسلم صحيح وغير قابل لأي شك وكذلك فإن مسند الامام أحمد بن حنبل هو أيضا حجة عليكم فهو صاحب مذهب ويتعبد بمذهبه قسم من السنة وخاصة اتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب وما يرويه في مسنده حجة دامغة على الأقل على من يتعبد بمذهبه لهذا فإن الاحتجاج عليكم بهذه الكتب قائم وثابت وسوف آتيك لاحقا ببعض الأحاديث التي وردت في هذه الكتب لأرى رأيك فيها.

على كل حال أعود وأقول أن كل الأحاديث التي تقول بتحريف القرآن هي مرفوضة عندنا فإن صدقت أو لم تصدق هذا شأنك .. وعلى فكرة فليس هناك داعي للتقية هنا فلست في موقف الخوف من أي شيء ولو كنت مستخدما التقية لاستخدمتها في طرح معتقداتنا التي تختلف فيها عنكم كمسألة الخلافة وغيرها ، ثم لو كنت أنا مضطر للتقية فهل جميع علماؤنا مضطرون أيضا ؟ ؟ ما الذي يخيفهم وهم الذين أثبتوا شجاعتهم في كل الميادين ، وهذا الواقع الذي نعيشه خير دليل على ذلك. وما الذي يخيفهم ومعظمهم يعيشون في دولة مذهبها الرسمي هو المذهب الشيعي ؟؟ مالكم كيف تحكمون ؟!
ولقد ذكرت لك في مشاركتي الأخيرة بعض ما تروونه في كتبكم عن أشخاص هم عندكم من أفضل الصحابة أنهم يقولون بأن هناك آيات قرآنية كانت موجودة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله إلا أننا لا نراها الآن في القرآن الموجود بين أيدينا وذكرت لك تلك الآية المزعومة : ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من الشهوة نكالا من الله والله عزيز حكيم ) وغيرها مما ذكرته في مشاركتي تلك وفي ردك على هذا القول لاحظت عليك بعض الملاحظات منها :
1ـ أنك تعمدت عدم ذكر الشخص الذي ادعى هذه الآية مع أنني أظن أنك تعرفه ولكن صعب عليك أن تذكره وأنا هنا أطمئنك أنني لن أذكره أيضا حفاظا على مشاعر الأخوة من أهل السنة والجماعة.
2ـ أنك حاولت الدفاع عن من ادعى وجود هذه الآيات بشيء من التخبط والارتباك حيث أنك لم تنكر ادعائهم بوجود تلك الآيات وكيف لك أن تنكر ذلك وجميعها مثبتة في كتبكم المعتمدة ولكنك بدلا عن ذلك حاولت أن تأتي لذلك الصحابي الذي ادعى تلك الآية ببعض الأعذار ولكنها للأسف أعذار مضحكة حيث قلت أن هذه الآيات قد أنسيت واستدللت بالآية الكريمة ((ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها ))

وقلت ما نصه: ( فهذا دليل من القرآن على أن هناك آيات أنسيت في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام لحكمة يعلمها رب العالمين..... ) بالله عليكم كيف أنسيت ولم ينساها هذا الصحابي الذي ادعاها ؟! هل أن النسيان قد شمل الجميع بما فيهم الرسول ولم يشمله ؟ لا أدري قد تحتمل أنت ذلك .. وإذا قلت أنها قد نسخت ولم تنسى فلماذا كان يتمنى إضافتها للقرآن وهي آية منسوخة ؟ أم أنه كان جاهل بأمر نسخها في الوقت الذي كان جميع الصحابة يعلمونه ؟ فهل كان أجهل الصحابة ؟

هذا ما يخص بتحريف القرآن
وأما ما يخص الصحابة فيبدو أنك قد ارتضيت ما حررته لك في مشاركتي الأخيرة وسلمت به .. وهذا شيء طيب أن نراك تخضع للدليل وتستجيب للحجة إذا تمت وصحت . فقد لاحظت موافقتك على ما جاء في مشاركتي تلك بما يخص الصحابة وملاحظتي هذه جاءت أولا : بسبب عجزك عن الرد على ما جاء في مشاركتي بخصوص هذا الموضوع فلم تتطرق إليه لا من قريب ولا من بعيد .
وثانيا : أنك قد ذكرت العبارة الآتية (رضي الله عنه و أرضاه و لعنة الله على من عاداه ) وذلك بعد ذكرك عليا عليه السلام ..
وما دام أنك أثبت اللعنة على من عاداه فقد أثبتها على من حاربه وظلمه وشتمه .. أليس كذلك ؟ وبالتأكيد فإن الذين حاربوا عليا معروفون .. ألا تعرفهم ؟ ألا تعرف من هم الذين فرضوا شتمه على المنابر ومن هم الذين ظلموه في أبنائه الذين هم أبناء رسول الله وهم الذين فرض الله حبهم في القرآن الكريم ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى )

واضح أن المنطق السليم يحتم عليك أن تبقى على لعنهم ولكن هل تستطيع ذلك أم أنك سوف تعتبر نفسك قد أخطأت في عبارتك عندما قلت ( ولعنة الله على من عاداه ) ؟

ولكن انتبه انك أن اعتبرت نفسك مخطئا في هذه العبارة فإنك سوف تعتبر الرسول هو المخطئ لأنه قد قالها وأنت تعلم أنه قد قالها وإذا لم تكن تعلم سوف أدلك عليها في كتبكم.

الآن انكسر قلمك
__________________
فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني