عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 08-10-2003, 04:02 AM
مسلم فاهم مسلم فاهم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 518
إفتراضي

لماذا تحارب هذه الدعوة؟:

إن الدعوة إلى التوحيد والعبودية الخالصة لله، تحرر الإنسان من العبودية للإنسان، تحرره نفسياً واجتماعياً من الخضوع للخرافات وتسلط الطغاة، تحرره من الصنمية سواء أكانت للأشخاص أم للأشياء فمن هو الذين يكره هذه الدعوة؟ إنـهم أهل الاستكبار والفساد في الأرض، وأول من يحارب هذه الدعوة هو الغرب الاستعماري والصهيونية العالمية.

فهذه الدعوة وأمثالها لا تقبل بالهيمنة الاستعمارية، وكل الحركات التي قامت للجهاد ضد الاستعمار في القرن التاسع عشر وما قبله كان توجهها سلفياً أو فيه آثار من السلفية، فجمعية العلماء المسلمين في الجزائر كانت خميرة التحرر من فرنسا، وحركة الشيخ أحمد بن عرفان في الهند كانت سلفية محضة، وقد حاولت إقامة دولة في شمال غربي الهند ولكن زعماء القبائل وطائفة (السيخ) تحالفوا ضدها وقضوا عليها في معركة (بلاكوت) عام 1831 م ولأن سلطان المغرب السلطان سليمان بن محمد بن عبد الله الذي بويع عام (1206 هـ) كان سلفياً في عقيدته محباً للعلم والعلماء فقد تسلطت عليه الدعايات الغربية وأنه منغلق ومتخلف.. وأمريكا اليوم تمارس الدعايات المغرضة ضد معارضيها الذين لا يقبلون بأن تتسلط على المسلمين وتسلب خيراتـهم، وتحارب هؤلاء وتتهمهم بـ (الوهابية) والذين يعادون هذه الدعوة التجديدية المحاربة للدجل والخرافات هم الصوفية المنحرفون عن منهج أهل السنة. الذين يعيشون على جهل العوام، والصوفية السياسية هي الأشد حرباً على منهج أهل السنة لأن هناك من يؤزهم ويطمعهم بأوهام كبيرة فيقعون في فخ الدول باسم محاربة (الوهابية).

ليس غريباً أن يقول مستشرق مثل (دونكان ماكدونالد) عن حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب: "هذه الحركة هي النقطة المضيئة في تاريخ العالم الإسلامي خلال فترة الركود والجمود" وقد نقلنا سابقاً قول المؤرخ (لوثروب ستودارد) في حاضر العالم الإسلامي ليس غريباً لأن هؤلاء يستعملون عقولهم، ويقررون الحقائق كما هي، ولكن المسلمين الخرافيين الجهلة يسمعون للدعايات دون أن يقرأوا حرفاً مما كتب الشيخ وأمثاله، هؤلاء تنفر قلوبـهم من التوحيد ((كأنهم حمر مستنفرة ، فرت من قسورة)) [المدثر:50-51].
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,

هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان

وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان