عرض مشاركة مفردة
  #40  
قديم 03-11-2001, 11:22 PM
صالح عبد الرحمن صالح عبد الرحمن غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 192
Post

الخلاصة :
الحريات العامة التي ينادي بها الغرب تعني عدم وضع قيود على الانسان سواء على تصرفاته أو على آرائه أو على عقيدته أو على التملك، لأن الانسان عندهم هو سيد نفسه ولا سيادة لأحد عليه، فلا يقيده أحد، فهو حر في تصرفاته، وآراءه، وعقيدته ، وكيفية قيامه بالتملك، فإذا تم تقييده بأوامر ونواه من غيره لم يكن حرا ، أي لم توجد له حريات، وبما أن الانسان من وجهة نظر الاسلام عبد لله تعالى، فهو ملزم بالتقيد بأوامر الله ونواهيه، وهو أي الانسان إن لم يعاقب في الدنيا على عدم تقيده بأوامر الله تعالى ونواهيه أو على تمرده عليها ففي الآخرة سيحاسب، فالعبد والحر، والمسلم والكافر، كلهم عبيد لله تعالى، فلا حريات في الاسلام لأحد. والحرية التي جاء بها الاسلام هي في مقابل نظام الرق الذي كان موجودا حين نزل الاسلام، فالحرية في الاسلام تعني تحرير الرقيق ليس غير، فإذا وجد نظام الرق وجدت الحرية لتحرير الرقيق ، وإذا لم يوجد لا توجد حرية لأحد، لأن الكل عبيد لله تعالى .
من هنا يتبين أن القول بأن الحريات موجودة في الاسلام لكنها مقيدة بالأحكام الشرعية أو بحدود الله تعالى هو قول غير صحيح لأنه محاولة للجمع بين النقيضين، ومعلوم أن الجمع بينهما مستحيل.
__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله