[العنود النبطيه]

اخوتي الافاضل

لمَ يغلب على مواضيعنا التعميم وعلى تفكيرنا قذف الجملة بما هو صفة لافراد... فما يحزنني هو استخدام التعميم عن الشعوب العربية في بلدٍ عربي ما بصفةٍ تكون ملازمة لعدد من الافراد او لجماعة معينة بينما كلنا يدرك ان المجتمع العربي المسلم في ذلك البلد نظيفٌ من تلك الصفة السيئة ... وهنا لنأخذ المجتمعين اللبناني والسعودي:

المجتمع اللبناني يوجد به من هم فاسقون ويتاجرون بالعواطف والاجساد ومن يشكل الخمر مشروبهم الاول ( وهؤلاء جماعة في هذا المجتمع)... ولكن بقية المجتمع اللبناني المسلم كبقية الشعوب المسلمة يلتزم بدينه ويقبض على عقيدته السمحة كالقابض على جمرة من نار... يستنكر ما يجري وكما قال اخي النقيب فهؤلاء القوم الصالحين غير راضين عن حكومتهم التي تسمح بالمنكر ... وها نحن نسمع كثيرا عن الاضرابات والاعتصمامات التي يقوم بها اللبنانيون الاشراف دفاعا عن مبادئهم ومعتقداتهم... ثم ان هذه الكباريهات والخمارات بالتأكيد لم يتم افتتاحها ليستفيد منها الشعب اللناني الذي يعاني من ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة وضيق العيش ولا بد ان المستفيد منها أُناس آخرون يلعبون بالمال لعبا ولا يعرفون ان يصرفونه أو انهم يفتقرون لهذه الاماكن في بلدانهم فيلجأون الى انشائها بلبنان لانه بلد ديمقراطي او لان حكومته توافق على هكذا استثمارات لاسباب يعلمها الكثيرون ( واهل مكة أدرى بشعابها)


المجتمع السعودي ايضا كأي شعب اخر في العالم به الصالح والطالح وبه من ينفق الملايين لارضاء اهواءه الشخصية باتباع طرق الرذيلة والفجور في لندن وباريس وبيروت... ومنهم من يفقد ثروته تحت اقدام راقصة في البحرين (وهؤلاء جماعة في هذا المجتمع ).... ولكن بقية المجتمع السعودي كبقية الشعوب المسلمة يلتزم بدينه ولا يرضى عما يفعله تلك الزمرة ممن يحسبون على المجتمع السعودي المسلم المحافظ وهو منهم براء.... ونحن نعلم ان المجتمع السعودي به من الفقراء والمحتاجين مثل بقية المجتمعات ولا اظن هؤلاء من يخرج الى البحرين او لندن..... ويكون الظلم بعينه ان قلنا ان الشباب السعودي كله يفعل كذا او كذا... لان التعميم هنا ظلم

اخوتي
نحن افراد الشعوب العربية المسلمة لا يجب ان نقوم بتشريح مجتمعاتنا بطريقة التعميم بل يجب ان نعمل على تسمية الاشياء بمسمياتها ونسعى لكي نجتث هذه الزمر الفاسدة من مجتمعاتنا لنطهرها وننظفها ولا يجب ان نظلم مجتمعا بالاطلاق صفة سيئة عليه بالعموم ... فلكل بلد زبالته ولكل مجتمع زبانيته ولكل قاعدة شواذ... وحذارِ من ضرب الشعوب ببعضها